بالصور "ريم الرياشي".. أصغر مشاركة في "مليونية العودة"

الساعة 11:43 م|30 مارس 2019

فلسطين اليوم

خلال تنقلك بين الآلاف من المواطنين المشاركين في فعالية "يوم الأرض" على أرض منطقة "ملكة" شرق مدينة غزة، يلفت انتباهك سريعًا تلك الطفلة بين يدي أمها، وعلى رأسها كوفية فلسطين، وهذا ما دفعنا سريعًا لنعرف قصة أصغر مشاركة في "مليونية العودة".

ريم ابنة الـ11 اصطحبتها عائلتها لتكون جزءًا من الحراك الشعبي المستمر في مسيرات العودة الكبرى، التي تدخل عامها الثاني في يوم الأرض الفلسطيني، وسرعان ما حديث الجميع في المكان، لجمالها وهي مزينة بالكوفية الفلسطينية.

وعند سؤال والدتها أم أحمد عن سبب مناداة الجميع لها باسم "ريم الرياشي" ردت قائلة: "قبل ولادة ريم قررنا أن نطلق عليها هذا الاسم تيمنًا بالاستشهادية البطلة ريم الرياشي، ومن يومها والجميع يناديها بهذا الاسم الذي أتمنى أن تفتخر فيه عندما تكبر".

وريم صالح الرياشي هي استشهادية فلسطينية من حي الزيتون بمدينة غزة، تنتمي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، قامت بعملية فدائية في تجمع لضباط وجنود الاحتلال داخل معبر "إيرز"، مما أسفر عن مقتل 4 ضباط إسرائيليين، وإصابة عدد آخر بجراح.

وأضافت لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "جئنا بالطفلة ريم معنا اليوم لنوصل رسالتنا للاحتلال الإسرائيلي، أن الكبار يموتون نعم لكن الصغار لن ينسون أبدًا أرضهم التي هجر منها أجدادهم، وسيبقون على ذات النهج، وأن تحرير فلسطين قادم لا محالة".

وتابعت: "ربما تكون ريم صغيرة جدًا لتفهم اليوم، لكنها وجميع الأطفال في فلسطين يجب أن يزرع فيهم حب الأرض والوطن والمقاومة منذ نشأتهم، فهم وقود فلسطين القادم، وجيل التحرير الذي نراهن عليه أن يسترد فلسطين كاملةً ويطرد الاحتلال المغتصب".

وأشارت أم أحمد أنهم على ثقة كاملة بوعد الله وبالعودة إلى الديار التي هجروا منها، وبهزيمة الصهاينة، مشيرةً إلى أن والدها ومن قبله جدها وجدتها حدثوها طويلًا عن مدينتهم "بئر السبع"، ولو أنها لم ترها إلا بالصور لكن الحنين دومًا ما يقودها إلى هنا إلى الحدود لتطل على البلاد التي دائمًا ما سمعت وتغنت بها.

وأكدت على ضرورة المشاركة المستمرة في مسيرات العودة الكبرى حتى يصل صوت الشعب الفلسطيني المظلوم والمكلوم إلى العالم أجمع، ولكشف صورة إجرام الاحتلال بحق المواطنين السلميين الذين جاؤوا يطالبون بحقهم، وبرفع الحصار عنهم، وبالحياة الكريمة.

ويحيي أبناء شعبنا في الوطن والشتات، الذكرى الـ 43 ليوم الارض الخالد، الذي يصادف الـ 30 من آذار من كل عام، بمسيرات وفعاليات جماهيرية، تؤكد تمسك شعبنا وتشبثه بأرضه وبذل الغالي والنفيس دفاعا عنها.

ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة.

ويحيي أبناء شعبنا في الوطن والشتات، الذكرى الـ 43 ليوم الارض الخالد، الذي يصادف الـ 30 من آذار من كل عام، بمسيرات وفعاليات جماهيرية، تؤكد تمسك شعبنا وتشبثه بأرضه وبذل الغالي والنفيس دفاعا عنها.

ورغم سلمية  مسيرات العودة إلا أن قوات الاحتلال قتلت 266 فلسطينيًا، منهم 50 طفلًا، وأصابت 30398 آخرين خلال قمعها بشكل وحشي ودموي للمشاركين السلميين فيها، وفق وزارة الصحة.

 

الطفلة ريم 3
الطفلة ريم 1
الطفلة ريم 2
 

كلمات دلالية