حضور بارز لمخاتير ووجهاء فلسطين في "مليونية العودة"

الساعة 09:52 م|30 مارس 2019

فلسطين اليوم

لم تقتصر المشاركة في فعاليات "مليونية العودة" في "يوم الأرض" على الشباب الفلسطيني فقط، بل كان الحضور متنوع بين الكبير والصغير، الرجل والمرأة، وذلك تأكيدًا على أن العودة حق حاضر في ذهن جميع المواطنين.

ومن بين الحضور في خيام العودة على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة العديد من المخاتير والوجهاء الذين حملوا التاريخ والوطن في أعمارهم وذاكرتهم وجاؤوا لينثروا حكايات الوطن.

وقال المختار عبد القادر الرقب، إن يوم الأرض يوم مشهود ليشهد العالم أن الشعب الفلسطيني مصِّرٌ على عودته إلى أرضه التاريخية، داحضًا زيف الصهاينة ومقولتهم أن "الكبار يموتون والصغار ينسون".

وأكد أن زيف الاحتلال وادعاءه باطلٌ وانتهى، ووجودهم في هذه الأرض غير طبيعي، وأن الطبيعي هو رحيلهم من حيث جاءوا، مشددًا على أن أرض فلسطين عربية اسلامية وستبقى خالدة وباقية رغم كيد الصهاينة.

وأضاف: "في خضم من تخوضه فلسطين من دفاع مشرف عن الاسلام والعروبة، فإن الدول العربية مغمىً على أبصارها، لكننا متمسكون بوعد الله الحق، ومتأكدون من عودتنا الحتمية إلى أراضينا".

 من جهته قال أكد المختار حماد الشواف، أن الشعب الفلسطيني يجب أن يلتف حول المقاومة ليسترد كامل أرضه، مبينًا أن الجهاد مستمر في هذه الأرض حتى تحريرها من بحرها إلى نهرها.

وأشار الشواف في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن العدد الكبير في مليونية العودة، وبعد عامٍ من انطلاق مسيرات العودة، يبشر بالخير والنصر، وأن التحرير قادمًا لا محالة.

ولفت إلى أن هجرة اليهود إلى فلسطين بدأت منذ عام 1837، حيث لم يكن لهم وطن، مشددًا على أن المقاومة ستعيدهم حفاة عراة كما جاءوا.

وفي ذات السياق قال المختار علي أبو طير أن مليونية العودة في الذكرى السنوية الأولى لـ"مسيرات العودة الكبرى" تأكيد على التطلع الدائم للفلسطينيين للعودة إلى أراضيهم المحتلة المسلوبة من قبل الاحتلال الصهيوني بمعاونة الانتداب البريطاني.

 وطالب أبو طير في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، الشعوب العربية أن ينظروا للشعب الفلسطيني الذي غاب عن المشهد لمدة طويلة.

وأضاف: "الحشود المهيبة التي جاءت اليوم من الكبير إلى الصغير جسدوا الوحدة الفلسطينية التي يجب أن تكون في مواجهة العدو، لذا يجب علينا توحيد الصفوف".

ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة.

ويحيي أبناء شعبنا في الوطن والشتات، الذكرى الـ 43 ليوم الارض الخالد، الذي يصادف الـ 30 من آذار من كل عام، بمسيرات وفعاليات جماهيرية، تؤكد تمسك شعبنا وتشبثه بأرضه وبذل الغالي والنفيس دفاعا عنها.

كلمات دلالية