خلال المشاركة في "مليونية الأرض والعودة"

تقرير "الثوب الفلسطيني ومفتاح العودة".. حنين إلى الديار المحتلة!

الساعة 07:12 م|30 مارس 2019

فلسطين اليوم

"هذا يوم عظيمٌ لنا وللأمة العربية والإسلامية.." بهذه الكلمات الممزوجة بالألم والحسرة من منطلق التشريد التي عاشته خلال اغتصاب الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية عام 48 كباقي البلدات المحتلة، شاركت الحاجة فاطمة عبيد المشاركة في إحياء ذكرى يوم الأرض بحب العودة إلى أراضينا المحتلة.

كانت الحاجة عبيد تنظر إلى أراضينا المحتلة بنظرات المتأمل في العودة إلى الديار، على بعد عدة كيلومترات وهي تجلس على كرسي داخل خيم العودة، وبيدها عكاز ترتكز عليه، رغم كبر سنها الذي لم يكن عائقاً في مشاركتها لهذه الذكرى الخالدة في العودة لبلدة "ابرير".

"رسخت عقيدة وطنية وإسلامية في وجدانها بأنَّ بلدة "ابرير" الأصلية التي اغتصبها الاحتلال الإسرائيلي مع كافة القرى المحيطة بها، وهي لا تبعد سوى كيلو متر عن قطاع غزة، بأنها ستتحرر وتعود لأصحابها الفلسطينيين"، قالت الحاجة فاطمة عبيد لوكالة فلسطين اليوم.

قصة حكاية بلدي..، تجمع العديد من الأطفال المشاركين في المسيرة بجانب الحاجة، تروي لهم حكايات مقتبسة عن البلاد والمدن الفلسطينية بقصص ظريفة وواقعية قبل أن يحتلها كيان الاحتلال، وقوة الترابط وبساطة عيش أهلها في أزقة المدن والقرى.

أبرز ما يميز عبيد ثوبها الفلسطيني والطرحة الكوفية، الذي يعتبر أيقونة الهوية الثقافية الفلسطينية، وتقول: "بأن هذا الرمز له دلالة واضحة وراسخة في الأذهان ومتنقلة بين الأجيال المتعاقبة بأن أرض فلسطين للفلسطينيين وللأمة العربية والإسلامية وأن الاحتلال شعب مغتصب ليس له أي تاريخ.

ويشار إلى الشعب الفلسطيني يُحيي ذكرى يوم الأرض، كل عام في 30 من آذار، وذلك عقب مصادرة الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من الدّونمات في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1976م،  أسفر عن قتل ستة فلسطينيين واعتقال المئات داخل السجون.

ومنذً اليوم الأول من انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار ونحن في  ذكرها السنوية الأولى، تواصل السبعينية مشاركتها في أيام الجمعة من مسيرة العودة الحاشدة في شرق منطقة أبو صفية شمال قطاع غزة، تأكيداً على حسها الوطني والثوابت الفلسطينية.

وتروي عبيد عن حبها لفلسطين، خلال زيارات عدة للمدن وقرى فلسطين المحتلة، كان آخرها زيارة المسجد الأقصى في الأسابيع الماضية، تجولت خلالها بين أقبية المدينة مستعرضة هوية الشعب الفلسطيني ومزاياه التاريخية والجغرافية.

وخلال مشاركتها بمسيرة مليونية الأرض والعودة، طالبت المسنة عبيد جميع القوى الفلسطينية إلى التكاثف في العمل الوطني للتصدي لمؤامرات الاحتلال الإسرائيلي، وإلى المجتمع الدولي إلى تحقيق مطالب حقوق الشعب الفلسطيني في العودة إلى الديار المسلوبة.

ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى تقديم كافة الدعم إلى الشعب الفلسطيني الذي يقاتل لوحده أمام آلة البطش الإسرائيلية.

ثقافة فلسطينية راسخة

أما الحاجة خديجة الشافعي، التي تسلحت بالتاريخ الفلسطيني أثناء تواجدها على أرض العودة، عبر ارتدائها الثوب الفلسطيني ورفع علم فلسطين الذي يوحي بالسلام وتعليق مفتاح العودة على رقبتها كأنها تقول: "بان الأمل باقي في وجداننا في العودة إلى ديارنا المحتلة".

تجولت الحاجة الشافعي البالغة من العمر 78 عاماً، في الساحة العامة من فعاليات المسيرة داخل خيم العودة، رافعاً بيدها اليمنى العلم الفلسطيني، وتشبك يدها اليسرى بأيدي المشاركين وسط تفاعل كبير مع تشغيل الأناشيد الوطنية وإحياء التراث الفلسطيني.

ورافقت الشافعي ذوي الشهداء وجرحى مسيرات العودة داخل خيمة العودة منذ ساعات الصباح الباكر اليوم السبت، لتقدم كافة الدعم المعنوي لهم لإستمرار في  الطريق حتى تحرير فلسطين من أيدي الاحتلال الإسرائيلي، والعودة إلى البلدات المحتلة.

وقالت: "أن مشاركتنا في يوم الأرض داخل خيم العودة، وهو واجب وطني وتحريري ودفاعي ضد جميع المؤامرات التي تحاكي ضد الشعب الفلسطيني، والحصار المفروض على قطاع غزة منذُ أكثر من احد عشر عاماً".

وعن ترسيخ الهوية الفلسطينية للأجيال المتعاقبة، أوصت: " بأن على الأهالي والمؤسسات التعليمية والمعنية، نشر الثقافة الفلسطينية بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني لتبقى راسخة وحيّة عن هوية وتاريخ أرض فلسطين المقدسة".

وطالبت المسنة الشافعي، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعه المشاركين السلميين في مسيرة العودة وكسر الحصار، ومحاسبته على تلك الجرائم المقترفة.

ودعت المجتمع الدولي إلى الإسراع في تنفيذ مطالب حقوق الشعب الفلسطيني في حق العودة وكسر الحصار على قطاع غزة.

وشارك المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني اليوم السبت، في إحياء ذكرى يوم الأرض داخل خيم العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس بشكل سلمي، بعد أن دعت الهيئة العليا الوطنية وكسر الحصار إليها تحت عنوان "مليونية الأرض والعودة".

WhatsApp Image 2019-03-30 at 7.42.24 PM (1)

 

WhatsApp Image 2019-03-30 at 7.42.24 PM (2)

 

WhatsApp Image 2019-03-30 at 7.42.24 PM (3)

 

WhatsApp Image 2019-03-30 at 7.42.23 PM

 

WhatsApp Image 2019-03-30 at 7.42.23 PM (2)

 

WhatsApp Image 2019-03-30 at 7.42.22 PM (1)


 

 

  

كلمات دلالية