تقرير الطفل يوسف أبو عمرو يقوى على مرضه ويتحدى الاحتلال على حدود غزة

فلسطين اليوم

استفاق الطفل ذو الخمس سنوات يوسف أبو عمرو على غير عادته، وارتدى ملابسه وربط الكوفية على جبينه، وأيقظ والده وإخوته وأبناء عمومته منذ ساعات الفجر الأولى ليتقدم الصفوف الأولى للمتظاهرين في مليونية الأرض والعودة.

الطفل أبو عمرو سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مريض بالدم ويعاني ويلات الحصار ويحتاج للعلاج اللازم لتخفيف آلامه الشديدة، وإتمام شفاه.

وتشهد الأراضي الفلسطينية اليوم السبت، إضراباً شاملاً في ذكرى يوم الأرض، فيما بدأت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة للمشاركة في مليونية يوم الأرض، في مخيمات العودة شرق قطاع غزة.

يقول يوسف لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "جئت لأشارك في العودة لفك الحصار عن قطاع غزة وأتمكن من علاجي الام من مرض الدم.

فبعيون قوية وإرادة فولاذية وتصميم شديد، أضاف الطفل يوسف: "الأرض لنا ومش راح أخاف من اليهود وراح أشارك في مسيرات العودة حتى الشهادة او فك الحصار".

والده أبو نضال كان يراقب حديث طفله وتصميمه في المشاركة في العودة حيث قال: "الساعة الخامسة فجراً استفاق يوسف من نومه أيقظني وإخوته ووالدته وارتدي ملابسه وبدا يشدني ويصرخ في وجهي ليشارك في العودة".

ويضيف" ما إن خرجنا من البيت حتى شعر بسعادة كبيرة ووصلنا مبكراً لمخيم ملكة لنؤكد على حقنا في العودة إلى اراضينا وكسر الحصار".

وأشار الوالد، إلى أن مشاركة يوسف وعائلته لم تكن بالصدفة لكنها جاءت بعد ـن زرعت في قلوبهم حب الأـرض والوطن وحق الشعب الفلسطيني، في العودة وكسر الحصار والعيش بأمن وسلام".

اما الطفلة آية ١٤ عاما اشارت إلى انه من حقها المشاركة في مسيرة سلمية للمطالبة بحقوقها التي شرعتها القوانين الدولية والشرعية والسماوية".

ولفتت الى انها تستعد للمشاركة في مليونية العودة وكسر الحصار منذ اسبوع وكانت تستمع لوالدها ووالدتها عن حق العودة قائلة "ان مات الكبار فنحن الصغار لن ننسى حقنا في العودة الى أراضينا المحتلة مهما كلفنا ذلك من دماء".