اتفاق الرزمة الواحدة يتضمن تعهدات عربية ودولية وإسرائيلية

بالصور مصادر تكشف فحوى المباحثات بين فصائل المقاومة والاحتلال برعاية مصرية

الساعة 05:39 م|29 مارس 2019

فلسطين اليوم

كشفت مصادر مصرية مُطلعة على مجريات التفاوض بشأن تخفيف الحصار عن غزة، والمطالب التي اشترطتها المقاومة لتخفيف إجراءات الحصار والتي يجري التباحث بشأنها عبر المخابرات المصرية.

وبينت المصادر المصرية لـ"فلسطين اليوم" أن المباحثات مع الوفد الأمني المصري الذي يرعى جهود التهدئة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي تتمثل في وقف النار والعدوان، وادخال مساعدات إنسانية، وتنفيذ عدداً من المشاريع الاقتصادية، وتخفيف فعلي للحصار البري والبحري، وعلاج القضايا المزمنة كالكهرباء وغيرها؛ وذلك على طريق انهاء حصار قطاع غزة المتواصل منذ 12 عاماً.

وذكرت المصادر المصرية أن وفد المخابرات المصرية يجري لقاءات مكوكية في هذه اللحظات مع فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي وجهات أخرى في محاولةٍ لتخفيف الاحتقان قبل ساعات تفصل المشهد الفلسطيني عن مليونية الأرض والعودة، مشيرةً إلى أن الوفد المصري يبحث مع عددٍ من الأطراف أخذ موافقة لرزمة كاملة من المنح والمشاريع ووقف العدوان على غزة، ومن المقرر أن يلتقي الوفد المصري عصر اليوم الفصائل الفلسطينية وهيئة مسيرة العودة لاستكمال الحوارات السابقة واطلاعهم على الجهود المبذولة من اجل تحقيق اتفاق يضمن تخفيف الحصار عن قطاع غزة.

تعهدات دولية وعربية واسرائيلية

وذكرت المصادر المصرية أن الاحتلال تعهد بالالتزام بعدم إطلاق النار الحي تحت أي سبب على المتظاهرين السلميين الذي سيشاركون في مليونية الأرض والعودة، مع تعهد الاحتلال الإسرائيلي للوفد المصري بتخفيف فعلي للحصار عن قطاع غزة، وتسهيل إدخال رزمة من المشاريع والمنح الدولية والعربية إلى قطاع غزة.

وبينت المصادر أن بعض الجهات -لم تحددها- استعدت لتنفيذ عدد من المشاريع التي ستسهم في تخفيف معاناة الناس بالقطاع، مشيرة إلى أن فصائل المقاومة في غزة طلبت من المصريين تأكيدات بشأن تلك التعهدات.

وكشفت المصادر عن استعداد دولة قطر دفع مبلغ 30 مليون دولار شهرياً إلى قطاع غزة، على أن توزع ثلث للفقراء، وثلت لبرامج تشغيل العاطلين عن العمل، وثلث لقطاع الصحة، مشيرة إلى ان الاحتلال وافق على مبدأ إدخال المساعدات شريطة أن لا تدخل الأموال عبر الحقائب كما حدث بالمنحة القطرية السابقة، الأمر الذي دعا قطر للالتزام بإدخالها بطرق أخرى.

كما وكشفت المصادر المصرية أن قطر استعدت لتوريد السولار الصناعي لصالح شركة توليد الكهرباء حتى نهاية عام 2019، إضافة لاستعدادها لتحمل نفقات انشاء خط 161 ميجا وات لصالح كهرباء غزة، إلى جانب استعدادها لإنشاء خزانات وقود عدد 2 سعة 10 مليون لتر للخزان الواحد مع تحمل نفقات الإنشاء.

وذكرت المصادر المصرية ان الفصائل أبلغت الوفد المصرية موافقته على استقبال تلك المشاريع مع ضرورة اعلان قطر عن تعهداتها أمام الفلسطينيين.

وبينت المصادر المصرية أن الاحتلال الإسرائيلي وبعض الجهات وافقت على إقامة منطقتين صناعيتين واحدة شرق غزة، والأخرى غرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، إضافة لتعهد جهات دولية إقامة مشفى لعلاج السرطان، وإدخال جهاز خاص بالكشف المبكر عن السرطان.

وذكرت المصادر المصرية ان الوفد أبلغ فصائل المقاومة وجود تعهدات خليجية لإدخال قوافل الأدوية الطبية ومستحضراتها إلى قطاع غزة، وهو أمرٌ وافق عليه الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً للمصادر.

وذكر المصادر أن الاحتلال وافق على زيادة القدرة الاستيعابية لمعبر كرم أبو سالم، ووافق على زيادة تصدير البضائع من قطاع غزة، وتنشيط الحالة التجارية في القطاع، كما تعهد الاحتلال بزيادة عدد التصاريح للتجار.

وذكرت المصادر المصرية أن بعض المشاريع ستتم عبر الأمم المتحدة بتمويل أوروبي، مشيرة أن فصائل غزة طلبت من الوفد ضرورة ان تعلن الجهات المانحة عن تعهداتها بشكل رسمي.

وشددت المصادر على أن وفد المخابرات المصرية يبذل جهوداً مضنية وجولات مكوكية لأخذ موافقة على رزمة المشاريع من جميع الأطراف.

وفي السياق، طلب الاحتلال الإسرائيلي من فصائل المقاومة في غزة ضرورة ابعاد الناس عن السلك الفاصل مسافة 300 متر، وهو أمر رفضته الفصائل حتى لا تكون سابقة في تراجعها امام الاحتلال، غير ان الفصائل وافقت على إبعاد فعاليات الإرباك الليلي مسافة 300 متر.

الأسرى

في السياق، كشفت المصادر المصرية أن فصائل المقاومة اشترطت في بداية حديثها ضرورة تخفيف قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها تجاه الأسرى الفلسطينيين البواسل، مع ضرورة وقف الاعتداءات بحقهم، وإزالة أجهزة التشويش في المعتقلات الإسرائيلية.

وبينت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدت بتخفيف إجراءاتها عن الأسرى الفلسطينيين، وستتخذ إجراءات عملية من شأنها تخفيف الضغط عن أسرانا البواسل، لافتةً ان الامر لازال طور النقاش وان الجانب المصري لايزال يتابع الأمر مع الاحتلال الإسرائيلي.

ومن المقرر أن تنطلق، السبت، بغزة مسيرة "مليونية الأرض والعودة" دعت لها فصائل فلسطينية، من أجل إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني (يوافق 30 مارس/ آذار من كل عام) ومرور عام على انطلاق مسيرات "العودة وكسر الحصار".

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي دفع مزيدا من القوات خلال الأيام الأخيرة إلى السياج الفاصل مع قطاع غزة، تحسبًا لمسيرات حاشدة متوقعة.

جانب من اجتماع الوفد الامني مع الفصائل الفلسطينية

اجتماع الفصائل والوفد
اجتماع الفصائل والوفد1
اجتماع الفصائل والوفد2
اجتماع الفصائل والوفد3
اجتماع الفصائل والوفد4
اجتماع الفصائل والوفد5
54386871_877679392575982_2543499535569649664_n