الاحتلال يبدد حلم شاب غزي ويعيده لنقطة الصفر

الساعة 09:22 م|27 مارس 2019

فلسطين اليوم

لم يتوقع الشاب وليد الشوا 26 عاماً، أن تتحول تجهيزاته ليوم زفافه إلى حلم جديد، بعد أن بدد الاحتلال الإسرائيلي في غارة إسرائيلية كل ترتيباته، ونسف منزله وحوله إلى كومة حجارة، خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وحرمت الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت منزل الشاب الشوا من فرحة العمر، ليخرج معه الحلم بعيداً بلا موعد للعودة واحتضان ترانيم الفرح مرة أخرى.

كثيرة هي المشاهد المؤلمة التي يخلفها أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، ولكل قصة حكاية مختلفة عن غيرها، لكنهن يتشاركن في المجرم ألا وهو الاحتلال الإسرائيلية وآلته المدمرة التي يستخدمها بلا هوادة وبشكل مخالف للاتفاقات والمواثيق الدولية.

الشاب الشوا، الذي لم يتبق لزفافه سوى أيام فقط  قال: " أنا أعمل سائق تاكسي، دفعت عمري لأكمل تكاليف زواجي ومنزلي، ولكن بلحظة ذهب تعب كل هذه السنين ليصبح عبارة عن كومة حجار فوق بعضها البعض والحزن والاسى يختصر المشهد فقط ".

وأضاف:" هذا المنزل الذي جهزته لزفافي ليس ملك لي، بل قدمته شقيقتي لي كمساعدة ليتم هذا الزواج، فقررنا أن نسكن معاً بهذا البيت إلى أن يفرجها الله علينا، لكن هذا البيت الصغير الذي كان سيحمل عائلتين معا، أصبح الآن أثر بعد عين".

وتابع: " في لحظة القصف لم أكن في المنزل، وتلقيت اتصالاً من والدتي تخبرني بما حدث، لم أصدق لكنني عدت مسرعاً، لأجد عائلتي مشردين في الشارع، بعضهم من غير ستره، فذهبنا إلى بيت أحد الأقرباء، وعندما عدت لأرى المنزل بعد القصف، لم أصدق ما رأته عيني فكل شيء كان كالحلم".

ولفت الشوا إلى أنه سيسعى إلى مساعدة شقيقته وأطفالها، وإنقاذهم من التشرد، "فنحن مدنيون، من المفترض أن نكون آمنين في منازلنا، لكن الآن أصبحنا بلا منزل وما الذنب الذي اقترفناه لكل تلك الجريمة".

وبدورها ، قالت شقيقة الشوا:" أنا أم لأربعة أطفال، تشردوا الآن معي دون أي أوراق ثبوتية، وكتب دراسية، فعندما أخبرني ابني أن الناس أفرغت العمارة تماماً ونزلت إلى الشارع، لم أتمكن من أخذ أي شيء ".

كلمات دلالية