عادت الاحتجاجات بقوة إلى الشارع الأردني، رفضاً لاتفاقية الغاز الموقعة بين الحكومة، ممثلة بشركة الكهرباء الوطنية، والاحتلال الإسرائيلي، والتي سيورد بموجبها الكيان الصهيوني الغاز للأردن لمدة 15 عاماً وبقيمة مقدرة بنحو 15 مليار دولار.
واحتشد المواطنون أمام مجلس النواب تزامنًا مع مناقشات المجلس للاتفاقية أمس، للمطالبة بالضغط على الحكومة للتراجع عن الاتفاقية ووقف الأعمال التنفيذية الخاصة بالمشروع.
وأكد المحتشدون أن الشعب يرفض أي تعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن الاتفاقية تدهم هذا الكيان المحتل.
كما ساد مجلس النواب جدلًا واسعًا خلال المناقشات، فبينما ، فبينما يرى النواب أنه يجب أخذ موافقتهم على الاتفاقية، عملاً بأحكام الدستور، ترى الحكومة أن الاتفاق تم بين شركتي الكهرباء الحكومية ونوبل انيرجي صاحبة امتياز الغاز في إسرائيل ولا يجب التدخل فيه.
وقال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة إن مناقشة اتفاقية الغاز هي أخطر ملف يبحثه النواب في دورتهم الحالية، إذ جددوا مطالباتهم للحكومة بإلغاء الاتفاقية التي تعتبر من وجهة نظرهم أكبر مشروع تطبيعي مع الكيان الصهيوني وتساهم بدعم إمكاناته الاقتصادية.
ونظرا لحساسية المناقشات فقد منع البرلمان المواطنين على غير العادة من حضور الجلسة الخاصة بمناقشة الاتفاقية، إذ يوجد عادة مكان خاص في البرلمان يتيح للمواطنين حضور الجلسات العادية.
وقد تحدث في جلسة مناقشة الاتفاقية التي استمرت على جلستين صباحية ومسائية عدد كبير من النواب الذين أجمعوا على خطورة شراء الغاز من الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة أن الحكومة تمتلك العديد من الخيارات لتعزيز أمن الطاقة في البلاد بعيدا عن التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي.
وارتفعت وتيرة الانتقادات البرلمانية برفض النواب لاقتراح رئيس اللجنة القانونية في المجلس عبد المنعم العودات، بالاحتكام إلى المحكمة الدستورية، عبر طلب تفسير مادة رقم 33 من الدستور ليتمكن المجلس من اتخاذ قراره حول اتفاقية الغاز وهو ما أيده رئيس الوزراء ورفضه النواب.
وتنص الفقرة الثانية من المادة 33 من الدستور على أن "المعاهدات والاتفاقات التي يترتب عليها تحميل خزانة الدولة شيئاً من النفقات أو مساس بحقوق الأردنيين العامة أو الخاصة لا تكون نافذة إلا إذا وافق عليها مجلس الأمة، ولا يجوز في أي حال أن تكون الشروط السرية في معاهدة أو اتفاق ما مناقضة للشروط العلنية".
رفض النواب صاحبه رفض كبير في الشارع الأردني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وعاد النشطاء لإحياء وسم #غاز_العدو_احتلال، تأكيدًا لرفضهم الاتفاقية، والتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي.
#غاز_العدو_احتلال pic.twitter.com/qXdua09hRf
— mohamed . . . (@moh_awrd) March 27, 2019
قال لي : أضواء المدينة حزينة
— Asef Sadeq ???????????????? (@Asef_Sadeq) March 27, 2019
قلت : معها كل الحق
ف #غاز_العدو_احتلال pic.twitter.com/hYVWJy3afC
إن القانون الأردني يعاقب على شراء الأموال المسروقة مع العلم أو الأموال المتحصلة من جريمة
— Mhammad.ALsarayreh..... Jordan (@mohsarayreh1) March 27, 2019
من وقع الاتفاقية يعلم بأن الغاز مسروق
وكذلك هذا الغاز متحصل من جريمة الاعتداء على أرض الغير واحتلالها
وهذا سند شرعي. قانوني لإبطال الاتفاقية #غاز_العدو_احتلال
#مجلس_النواب#غاز_العدو_احتلال pic.twitter.com/eBpLABjI4h
— Yusuf Dmour | يوسف الضمور (@DmourJoseph) March 27, 2019
#غاز_العدو_احتلال واتفاقية الغاز خيانة عظمى
— Rebellious (@JordanianSpirit) March 27, 2019
ليش ما نطلق حملة ...#بدناش_نواب .وما ننتخب ولا واحد !!#الاردن #غاز_العدو_احتلال
— Samer Aloury (@Alourysamer2) March 27, 2019
اوقفوا الاتفاقية #غاز_العدو_احتلال
— Huda.A.Ali (@hudhud206) March 27, 2019
القرار التفسيري للمجلس العالي لتفسير الدستور يحصر الاتفاقيات الواجب عرضها على مجلس النواب بالمتعاقد بها بين دولتين او اكثر.. و هذا هو المخرج القانوني الذي سيفرض علينا غاز الاحتلال...
— Rana Malhis (@RANAMALHIS) March 27, 2019
انتهى عرض الشعبويات بعلم أعضاء المجلس بهذا البند.. #غاز_العدو_احتلال pic.twitter.com/1aw0VelBPZ
ماذا تخفي بنود اتفاقية الغاز مع العدو كي تصر الحكومة عليها بهذا الشكل وتصر على إخفاء تفاصيلها والقول إنه ليس من حق مجلس النواب إلغائها لأنها تعاقد بين شركتين؟!
— سحر القضاة (@alqudahsahar) March 27, 2019
كيف لنا أن نقتنع بمواقف الدولة الأردنية المعلنة من القدس وصفقة القرن ولسان حال الحكومة يؤكد ألعكس؟! #غاز_العدو_احتلال
يا أخي كل الأردنيين يطالبون بإلغاء اتفاقية الغاز مع الكيان الإسرائيلي ورئيس الحكومة يقول بأنها سيحيلها للمحكمة الدستورية! اللي مش قد الحكم يترجل احسن له ولنا، تعبنا من الدمى #غاز_العدو_احتلال
— Hassan Barari (@barari_hassan) March 27, 2019