شيَّعت جماهير غفيرة اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد المسعف ساجد عبد الحكيم مزهر الذي استشهد متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام الاحتلال مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وانطلق موكب الشهيد من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، وجاب شوارع مدينة بيت لحم وصولا إلى مخيم الدهيشة مسقط رأس الشهيد، ومن ثم إلى مقبرة الشهداء في إرطاس ليوارى الثرى.
وكان جنود الاحتلال أطلقوا النار على المسعف مزهر وهو بلباس الاسعاف ويحاول انقاذ الجرحى الذين اصيبوا خلال مواجهات شهدها مخيم الدهيشة صباح اليوم.
واصيب بالرصاص الحي في بطنه، وتم نقله إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا، ليتم الإعلان عن استشهاده وهو في غرفة العمليات.
يشار إلى أن ابن عمه الطفل أركان ثائر مزهر (15 عاما)، استشهد في 23/7/2018، خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة.
وفي ذات السياق أدانت وزارة الصحة قتل جيش الاحتلال المسعف المتطوع مزهر، وطالبت كافة المؤسسات والمنظمات الدولية الحقوقية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المواطنين العُزَّل في كافة المدن الفلسطينية، الذين يتعرضون لمختلف أشكال القتل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال وزير الصحة جواد عواد "إن قتل الاحتلال للمسعف المتطوع برصاص (حي) في البطن يعد جريمة حرب، وإصرار لدى هذا الجيش على خرق كل المعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تدعو إلى حماية المسعفين أوقات النزاعات."
وأضافت الوزارة في بيان صحفي، أنه باستشهاد المتطوع مزهر اليوم، يرفع عدد الشهداء من المسعفين ومتطوعي الإسعاف منذ مطلع عام 2018 إلى أربعة شهداء، بينهم مسعفة، ما يدلل على تعمد الاحتلال استهداف الطواقم الطبية والمسعفين وعرقلة عملهم في تقديم الواجب الإنساني للمُصابين.