بقلم: أمنون لورد
(المضمون: شيء واحد أن يكون واضحا: اسرائيل ستضطر في مرحلة معينة للسير في اتجاه تصفية قاعدة الصواريخ التي تسمى قطاع غزة، إذ مثلما قال لي وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان هذا الاسبوع: في غضون سنتين ستصل حماس الى مستوى حزب الله. هذا وضع لا يطاق - المصدر).
يمكن للمرء أن يتفق أو لا يتفق، أن يبرر خط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو ينتقده، ولكن المهم هو أن نرى صورته على خلفية الزعماء المدعين الذين يقفون حوله وكل واحد يبدو مختلفا وخطيرا اكثر من غيره.
فغانتس يتهم نتنياهو بانه يريد أن يقتله ويبدأ كل جملة بكلمة تتكرر أربع مرات بل ولا تنتهي في الامسيات مع النرجيلة.
ايهود باراك يكرر اتهامات شديدة: ذات مرة قال ان بيبي أطلق ثلاث رصاصات في ظهر وثيقة الاستقلال. والان هو خائن. ويوجد بينيت، الذي يطالب بان يحصل على المفاتيح في التو وفي الحال. وكثيرون آخرون غيرهم. والى جانب هؤلاء يقف بنيامين نتنياهو كزعيم حازم مستعد لان يضرب بقوة أكبر من الماضي، ولكن أن يأخذ ايضا قرارات غير شعبية في مسابقة ايروفزيون جولة وقف النار الحالية. في حملة انتخابات عادية على نمط العشرين سنة الاخيرة، فان الانتقال الى جدول أعمال أمني يلعب في صالح اليمين. وفي الانتخابات الحالية توجد محاولات لتعطيل هذا الاثر من خلال سباق مليء بالسيوف والفلافل.
ينبغي لشيء واحد أن يكون واضحا: اسرائيل ستضطر في مرحلة معينة للسير في اتجاه تصفية قاعدة الصواريخ التي تسمى قطاع غزة، إذ مثلما قال لي وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان هذا الاسبوع: في غضون سنتين ستصل حماس الى مستوى حزب الله. هذا وضع لا يطاق. ولكن ليس حسب الجدول الزمني لمعركة حماس الاستنزافية، بل حسب جدولنا الزمني.
لقد قدر الفلسطينيون بان اسرائيل لن تعرض للخطر الانتخابات بسبب الحرب في غزة. فقد اخطأوا بشأن شدة رد الفعل. اما حقيقة أن محللين صقريين يدعون أيضا بان رد الفعل هذه المرة لم يكن متوازنا، أكثر عدوانية بكثير، تدل على أنه لعله كانت ضربة ذات مغزى لقدرة حماس. لقد اختارت اسرائيل تحت قيادة نتنياهو الظهور بصفتها "لاعب عقلاني"، ردود افعاله، حتى وان لم تكن متوقعة دوما، الا أنها مرتبة ومانعة للتدهور. هذا يشبه أزمة المختطفين المتواصلة.
أنت لا تريد ان تفعل شيئا ما يتسبب بقتل زائد، أنت تريد ان تخفض الضغط. في مرحلة معينة ستضطر لاتخاذ القرار باقتحام الطائرة أو الباص.
في نهاية الاسبوع في 30 اذار، يوم الارض، يخطط لمظاهرات عاصفة في يهودا والسامرة. وكذا اضطرابات متكررة على جدار غزة.
الامر الصحيح كان مواصلة جولة النار الحالية لمدة نحو اسبوع، وذلك ايضا من أجل كسر جولات الاضطرابات. من ناحية السياسة الداخلية للانتخابات، يكسب نتنياهو وقف حملة الاكاذيب في موضوع الغواصات ووقفة زعامة في هضبة الجولان وفي غزة.