تحليل خبير أمني يوضح: هل سننجر لحرب واسعة ..؟

فلسطين اليوم

لم يختلف المحللون والساسة والمراقبون، على أن قطاع غزة شهد ليلةً قاسيةً من القصف "الإسرائيلي" على أهداف ومنشآت مدنية، واستمرار القصف رغم الحديث عن جهود للتهدئة في ساعات الفجر الأولى.

فمنذ بداية القصف "الإسرائيلي" على قطاع غزة الذي بدأ عصر أمس، كانت الأهداف محددة، ومن بينها أهداف مدنية، كمقر شركة الملتزم للتأمين، ومكتب رئيس المكتب السياسي لحماس، وبناية حسونة السكنية، وبناية سكنية بحي النصر، ومدرسة سياقة.

اللواء المتقاعد واصف عريقات الخبير الأمني، رأى أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" مستمرة ضد الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة المحتلة أو القدس، وفي كل مكان، فالشعب الفلسطيني يخوض حرب شاملة من قبل "الإسرائيليين".

وأضاف في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عدوان مستمر تقوم به الطائرات "الإسرائيلية"، وعدوان من قبل جنود الاحتلال ضد أبناء شعبنا في الضفة وقطعان المستوطنين، بالإضافة لمعركة الأسرى داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وحول طبيعة الضربات الجوية للأهداف التي تم استهدافها، قال عريقات:"واضح أن العدو "الإسرائيلي" يُحاول أن يكون قاسياً في قصفه على قطاع غزة وباستخدام الطائرات، ولكنه في نفس الوقت يريد أن يبقي المعركة محسوبة أي لا تتوسع من قبل الرد الفلسطيني.

واستدرك:"لكن الاحتلال حتى الآن قام باعتداءات قاسية من هدم منازل، وشركات واستهداف بنايات، لكن في نفس الوقت يحاول ألا ينجر إلى ردود قاسية من الفلسطيني، لأن هناك حسابات دقيقة، كون هناك بازار انتخابي، ومعركة انتخابية "إسرائيلية"، ومزايدات بين رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو وخصومه السياسيين".

وبين عريقات، أن الضربات محسوبة فهو لا يريد أن ينجر لتوسيع عدوانه، فإذا وسع عدوانه فسيكون هناك قصف فلسطيني أوسع منه، لافتاً إلى التصريحات الفلسطينية التي قالت :"إن زدتم زدنا"، وهذا يعني أنه في حال زاد الاحتلال في قصفه وتوسع وسيطال الصواريخ كل الجبهة الداخلية "الإسرائيلية".

وأوضح، أن الأهداف الآن هي قصف معركة انتخابية فهناك من يريد أن يجر نتنياهو إلى حرب استعادة قوة الردع عند جيش الاحتلال، وهذا يعني عدوان واسع ربما يستخدم قوات برية.

وتابع: نحن الآن في المنطقة الرمادية، فنتنياهو أجل عودته "لإسرائيل" من الولايات المتحدة، فهو يريد استمرار القصف "الإسرائيلي" على قطاع غزة، دون أن يذهب لعدوان واسع.

وفي سؤال حول ما الذي يمنع نتنياهو من الدخول في حرب شاملة تساءل عريقات:"هل يستطيع نتنياهو إظهار قوته في قطاع غزة، وقد جرب قطاع غزة في حروب عدة، لكن هناك تصريح له من الولايات المتحدة، وهو لن نسمح بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة وهذا يدلل على أنه تحدث مع ترامب حول الأمر، إذاً أعطى له الضوء الأخضر لعدوان شامل".

وتابع:"موقف نتنياهو يتعلق بموقفه الانتخابي، فإذا شعر أنه لن يكسب الانتخابات فسيذهب لحرب واسعة وبرية، خاصة مع وجود جنرالات تزاود عليه بأن "إسرائيل" فقدت قوة الردع في فترته".