وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم، على مذكرة، يعترف بمقتضاها بالسيادة الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، بحضو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأثار التوقيع ردود فعل دولية مستنكرة، كونها تخالف القوانين الدولية التي تؤكد أن الجولان هي أرض سورية محتلة.
وأضاف ترامب خلال المؤتمر الصحفي، أن "إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها".
وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، قد أكد في وقت سابق، أن ترامب سيعترف رسميا، الاثنين، بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وقال بنس في كلمة أمام جمعية "آيباك" المؤيدة لـ "إسرائيل": "اليوم، وللمرة الأولى منذ 52 عاما، بوجود رئيس الوزراء نتنياهو إلى جانبه، سيعترف رئيس الولايات المتحدة رسميا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان".
وكان ترامب قد غرد، الخميس، قائلا: "بعد مرور 52 عاما، حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالنسبة إلى إسرائيل والاستقرار الإقليمي".
ونددت روسيا والجامعة العربية ومصر والاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيس الأميركي، إذ قالت موسكو إن إعلان ترامب "يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ويضر جهود التوصل إلى تسوية سلمية هناك".
من جانبها، قالت الجامعة العربية إن تصريحات ترامب "خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي"، مؤكدة أن "الجولان أرض سورية محتلة".
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: "التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأميركية التي تمهد لاعتراف رسمي أميركي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل، تعد خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي".
وبالتزامن مع قول متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن "الاتحاد لا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان"، قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية إن هضبة الجولان "أرض سورية تحتلها إسرائيل".
وأضافت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر: "تغيير الحدود الوطنية لا بد أن يكون عبر وسائل سلمية بين جميع الأطراف المعنية".
وكانت "إسرائيل" قد احتلت مرتفعات الجولان والضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة في حرب 1967، وبعد ذلك ضمت مرتفعات الجولان وشرقي القدس، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.