ماذا يعني حلّ الحركة الأسيرة للهيئات التنظيمية في سجون الاحتلال؟

الساعة 04:56 م|25 مارس 2019

فلسطين اليوم

قال الأسير المحرر ومدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، إن إعلان الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال لحل كامل الهيئات التنظيمية وإلغاء التمثيل الاعتقالي، رسالة قوية تعني أن معادلة الاستقرار داخل السجون قد انتهت.

وأوضح حمدونة أن إعلان الحركة الأسيرة يعني أن المعادلة التي كانت قائمة سابقًا من تفاهم ووضع للحلول، ما بين الحركة الأسيرة وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لتسيير الحياة بشكل طبيعي قد انتهت، في ظل الهجمة الإسرائيلية التي لم يسبق لها مثيل.

وأشار إلى أن الهيئات التنظيمية داخل سجون الاحتلال هي حلقة الوصل بين الأسرى وإدارة مصلحة السجون، وبعد حلها فمصلحة السجون مضطرة للتعامل مع كل أسير بشكل فردي.

وأكد حمدونة في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن بيان الحركة الأسيرة يمثل خطوة أولى سيتبعها خطوات نضالية عديدة، ورسالة قوية أن الاحتلال سيتحمل عواقب كسر معادلة الاستقرار.

ولفت إلى أن بيان الحركة الأسيرة يحمل رسائل كثيرة من بينها أن القادم على دولة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون سيكون أصعب طالما لم يكن هناك وقف للإجراءات القمعية بحق الأسرى.

ونوَّه حمدونة إلى أن ما جرى في معتقل النقب بحق الأسرى جريمة تستحق الملاحقة القانونية، وأن دولة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجرى في السجون كونها حولت قضية الأسرى لورقة انتخابية داخلية للشخصيات والكتل في الكنيست الاسرائيلي في عملية استهداف الأسرى قبيل الانتخابات، وذلك بتنفيذ عدد من القرارات وتطبيق القوانين العنصرية في فترة زمنية قياسية .

وذكر أن سلطات الاحتلال تحاول مصادرة المكانة القانونية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من خلال تجاوز قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونزع حقوقهم الأساسية والانسانية التي أكدت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، والتعامل معهم كسجناء يرتكبون مخالفات قانونية بهدف تشويه نضالاتهم .

وأضاف: " عودتنا الحركة الأسيرة منذ نشأتها وحتى هذه اللحظة بأن كرامتهم أغلى من أي شيء، وحتى أغلى من الحياة، وكل الاجراءات التي تقوم بها دولة الاحتلال من أجل المس بالأسرى سوف تكسر أمام إرادة الأسرى".

وتابع حمدونة: "ما تقوم به إدارة السجن من إجراءات واستخدام القوة المفرطة والتعامل بتجاوز للحقوق الأساسية للأسرى التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الانساني لن يثني الأسرى عن تثبيت حقوقهم التي لم تُمنح من قبل الاحتلال، بل هي تراكم لنضالات وتضحيات وشهداء".

وأردف: "نحن نتحدث عن 218 شهيدًا داخل السجون، وكل أفراد الحركة الأسيرة ضحوا بزهرات شبابهم من أجل حريتهم، فكيف يمكن أن تقبل الحركة الأسيرة أن يُفرض عليها شروط ومعادلات جديدة؟".

وطالب حمدونة إلى دعم الحركة الأسيرة واسنادها على جميع المستويات المحلية والدولية، من خلال الفعاليات التضامنية، وإيصال صوتهم وإجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم، وتسليط الضوء على نضالاتهم المستمرة من أجل نيل الحرية.

وأعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال حل كامل للهيئات التنظيمية داخل السجون وإلغاء للتمثيل الاعتقالي فيها، لتتحمل إدارة السجون أعباء حالة الاعتقال كاملةً، ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق 26/3/2019 .

وقالت الحركة الأسيرة في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، اليوم الاثنين، نؤكد أننا على مفترق طرق خطير في هذه المرحلة وأننا ماضون باتجاه خطواتنا الاحتجاجية للمحافظة على إرث الحركة الأسيرة.

ومنذ أمس تسود حالةً من التوتر في سجون الاحتلال عقب اعتداء قوات الاحتلال على أسرى سجن "النقب"، مما أدى لطعن أسير لسجانين إسرائيليين خلال المواجهات التي اندلعت بالسجن، أصيب على إثرها جندي بحالة خطرة.

كلمات دلالية