تقرير أهالي أسرى النقب يطالبون عبر "فلسطين اليوم"معرفة مصير أبنائهم

الساعة 01:01 م|25 مارس 2019

فلسطين اليوم

منذ الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس الأحد، وعائلة الأسير "أسلام وشاحي" تنتظر خبراً يطمئنها عن أبنها المحتجز في قسم رقم3 بسجن النقب، حيث قمعت قوات الاحتلال الأسرى بإطلاق الرصاص و القنابل الغاز وأوقعت بينهم عشرات الإصابات.

وطوال الليلة الماضية العائلة تتابع نشرات الأنباء، ومواقع التواصل الاجتماعي لتعرف مصير أبنها، دون أن تعلم أنه أحد الأسرى الذين أصيبوا إصابة خطيرة خلال القمع ونقل على إثرها إلى مستشفى سوروكا لتلقي العلاج، حتى صباح اليوم.

ويتهم الاحتلال الأسير وشاحي من مثلث الشهداء في جنين، ورفيقه "عدي سالم" من بيت لحم، بأنهما قاما بطعن أثنين من السجانين، على أثر قيام إدارة السجن بنقل الأسرى بشكل تعسفي من القسم، واستفزازهم بتركيب أجهزة تشويش في هذه الأقسام.

والأسير وشاحي (26 عاما) كان قد اعتقل في العام 2002 وحكم عليه بالسجن 19 عاما ونصف، وخلال العامين الأخيرين يمنعه الاحتلال من زيارة عائلته بالكامل، كما قال شقيقه "غسان".

وتابع وشاحي الشقيق، في حديث ل" فلسطين اليوم" أن كل ما تعلمه العائلة أنه تم نقله إلى المستشفى وهو مصاب دون أن يتأكدوا من طبيعة أصابته ومدى خطورته.

وأشار إلى  إنه صباح اليوم قام بمراجعة مؤسسات التي تتابع الأسرى، ولكن دون أيه معلومات عن شقيقه أو مدى خطورة إصابته، في وقت نقلت مصادر صحافية عبرية أن إصابته خطيرة دون السماح لأحد بزيارته.

عائلة "وشاحي" كانت كما باقي عائلات 1300 أسيرا يحتجزون في سجن النقب، والذين باتوا ليلتهم على قلق وخوف على مصير أبنائهم،  وخاصة أهالي الأسرى المحتجزون في أقسام ( 3،4،7) التي تعرضت للقمع .

وزاد قلق الأهالي عدم وجود أيه رواية رسمية فلسطينية عن حقيقية ما يجري في السجون، حيث رفضت إدارة السجون من إعطاء أيه معلومات حول أسماء المصابين أو أوضاع الأسرى الذين قضوا ليلتهم مكبلين في ساحات السجن.

" أم أسامة التايه" زوجة الأسير "جمعة التايه"، كانت هي الأخرى وأبنائها تتابع الأنباء الواردة من سجن النقب، تقلب المحطات وتتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن أيه خبر يمكن أن يطمئنها على زوجها القابع في قسم 2 في السجن.

قالت ل"فلسطين اليوم" إن لا معلومات وصلت لهم عن حال الأسرى، ولا اتصالات متاحة، ولا تحرك من قبل الجهات القانونية والحقوقية لمعرفة مصيرهم، وتابعت:" الكل يلعب بأعصاب أهالي الأسرى، والكل ينشر معلومات عن شهيد وإصابات دون مراعاة لقلقهم وخوفهم على أبنائهم".

وطالبت "التايه" المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين، وخاصة الصليب الأحمر، بزيارة السجون والاطمئنان على الأسرى، في ظل عدم تمكن أي من المؤسسات الفلسطينية من زيارة السجون أو الاتصال بالأسرى لمعرفة ما يجري في السجن.

وأعربت "التايه" عن تخوفها من انفجار الأوضاع في السجون، وخاصة سجن النقب، وقالت إن ما جرى كان متوقعا للأسرى وعائلاتهم، في ظل التوتر الكبير في السجن منذ قيام مصلحة السجون بتركيب أجهزة التشويش على الأسرى والتضييق على الأسرى في السجن.

والدة الأسير "رأفت القروي" المحتجز في قسم 8 من السجن، تعلم أن القمع والمواجهات في السجن ليست في القسم الذي يحتجز فيه أبنها، ولكنها عاشت ليلة "صعبة للغاية" كما قالت، وهي تتابع ما يجري وتتواصل مع أهالي الأسرى في الأقسام المقموعة.

قالت ل" فلسطين اليوم"، وهي المتابعة لقضايا الأسرى، والمتواجدة بشكل دائم في كل الفعاليات التي تخصهم:" ما جرى كان متوقعا وهو نتاج لحاله الضغط والاستفزاز التي يعيشها الأسرى في السجون في ظل محاولات أخاضعهم وفرض قيود إضافية على معيشتهم في السجون، وسحب كامل إنجازاتهم التي ثبتوها على مدار سنوات بدمائهم.

وتابعت:" وقالت أن ما يجري هو استفراد بالأسرى في السجون، وسيكون مصير كل السجون و الأسرى مالم يكن هناك تحرك رسمي وشعبي وقانوني ضاغط على الاحتلال.