أكد الأسير المقدسي المحرر، و المختص في شؤون الأسرى، فؤاد الرازم أن ما جرى في سجن النقب الليلة هو نتيجة لمحاولات الاستفزاز التي تعرض لها الأسرى الفلسطينيين في كافة السجون و المعتقلات الصهيونية، و التي صاحبها عمليات نقل الأسرى من أقسامهم، و اقتحام غرفهم من أجل تركيب اجهزة تشويش.
و أكد الرازم في تصريح اذاعي له في أعقاب المواجهات التي وقعت في سجن النقب أن ما جرى نتيجة السياسة الهمجية لمصلحة السجون ضد الأسرى، لافتاً الى أن كل السجون تغلي، و أن المواجهة ستمتد لمعتقلات أخرى، و لن يسلم الأسرى لما تريده مصلحة السجون.
و أشار الى أن الأسرى في سجون الاحتلال حددوا طريقة المواجهة مع مصلحة السجون و قالوا: "نحن سنختار الطريقة التي نستشهد بها و ليس العدو الذي يقتلنا ببطء من خلال اجهزة التشويش".
و لفت الرازم الى أن المعايير الدولية اكدت ان هذه الاجهزة مسرطنة، و ان الاحتلال يسعى لقتل اسرانا بشتى الطرق.
و قال إن الاسرى يدافعون عن انفسهم، داعياً لوقفة جدية لرفع الظلم و الجور الواقع عليهم من السياسة الاسرائيلية، التي تحاول كسب اصوات اليمين و المنافسة في انتخابات الاحتلال.
قال نادي الأسير إن أوضاعاً خطيرة يشهدها الأسرى منذ ساعات في معتقل "النقب الصحراوي" وتحديداً في قسم (4) حيث يشهد المواجهة الأشد والتي تتجه نحو التصعيد، وذلك عقب قيام قوات القمع باقتحام قسم (4).
ووفقاً لما وصل من معلومات أولية تفيد أن قوات القمع تستخدم قنابل الصوت والغاز والرصاص بحق الأسرى في قسم (4) الذين واجهوا قوات القمع بطعن اثنين من السجانين.
يُشار إلى أن معتقل "النقب الصحراوي" يشهد مواجهة كبيرة بين الأسرى والإدارة منذ قرابة الشهر عقب قيامها بنصب أجهزة تشويش في محيط مجموعة من الأقسام، علماً أن عدد الأسرى في النقب قرابة 1300 أسير.
هذا وحذر نادي الأسير من خطورة ما يجري محملاً إدارة معتقلات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الاعتداء على الأسرى.
من جانبه، ذكر مكتب إعلام الأسرى أن مواجهات عنيفة اندلعت داخل السجن وإطلاق غاز كثيف داخل الأقسام.
وأوضح أن السجن تحول لساحة حرب والاحتلال يستدعي طائرات مروحية لنقل المصابين.
و شدد على أن ما يحصل اجرام بحق الاسرى، نتيجة الصمت الدولي نحو معاناة الاسرى، و عدم وضع حد لاعتداءات الاحتلال و الضغط عليه للالتزام بالقوانين الدولية.
و أكد أن هذه القرارات اتخذت من قبل وزير الامن الداخلي، جلعاد اردان للضغط ع اسرانا من اجل التنافس الانتخابي بالدرجة الاولى، و من اجل ان يشعروا الاسرائيليين بان الاسرى لا يعيشون في فنادق بل في الم و معاناة و عذابات.
و أضاف: "الان الأسرى يدافعون عن كرامتهم التي هي من كرامة الامة العربية و الاسلامية التي يجب ان تكون رأس حربة مع الاحتلال لنصرة الاسرى، و الضغط على الاحتلال للتراجع عن اعتداءاته بحقهم".
و طالب الرازم أبناء شعبنا بالتوجه لنقاط الاحتكاك و الاشتباك مع الاحتلال، من اجل الضغط عليه للتراجع عن هذه السياسة الاجرامية.