خسائر الاحتلال الإسرائيلي على مدار عام من مسيرات العودة

الساعة 03:33 م|24 مارس 2019

فلسطين اليوم

على مدار عامٍ كامل استطاعت مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار من إحداث نقلة نوعية في النضال الشعبي الفلسطيني، وإحراز العديد من الإنجازات على المستوى المحلي، وحتى في إيصال الصورة الفلسطينية على المستوى الدولي.

وانطلقت مسيرة العودة في 30 مارس/ آذار 2018، تزامنًا مع الذكرى الـ42 ليوم الأرض، بعدما نصبت الهيئة الوطنية العليا "خيام العودة" على بعد نحو 700 متر من السياج الفاصل في خمس نقاط رئيسة: شرقي مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، وشرق المحافظة الوسطى، وأخرى شرق مدينة غزة، وخامسة شرق جباليا شمال القطاع.

وبعد عامٍ من مسيرات العودة كبد هذا الحراك الشعبي الواسع الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة جدًا، من خلال وسائل النضال الشعبي، ورد المقاومة الفلسطينية على تجاوزات الاحتلال بحق المشاركين بمسيرات العودة.

وبحسب المصادر العبرية فاستطاع الشباب الثائر من إحراق 34000 دونمًا في المستوطنات المحاذية للقطاع، وتسببوا باندلاع 1855 حريقًا بواسطة الطائرات والبالونات التي يتم إطلاقها من قطاع غزة.

وحوّل الشبان الطائرات الورقية والبالونات إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وإطلاقها نحو أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.

ونجح الشبان بإحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بواسطة تلك الطائرات، ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلميين.

وقالت وسائل الإعلام العبري إن 1150 صاروخًا أطلق من قطاع غزة تجاه البلدات الإسرائيلية منذ انطلاق مسيرات العودة.

وقامت المقاومة الفلسطينية بالرد أكثر من مرة على سلوك الاحتلال الهمجي تجاه أبناء الشعب الفلسطيني المشاركين في مسيرات العودة السلمية شرق قطاع غزة.

وذكرت وسائل الإعلام العبرية كذلك أن 60 ألف "إسرائيلي" في غلاف غزة خائفين من العيش بالبلدات المحاذية.

وتشمل فعاليات "الإرباك الليلي" إشعال الإطارات التالفة (الكوشوك)، إضافة إلى تشغيل أغاني ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج.

وتهدف الوحدة من خلال عملها الليلي إلى إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم، بحسب القائمين عليها.

كلمات دلالية