خبر القدس تحتفل بنصر المقاومة في غزة...

الساعة 11:14 ص|21 يناير 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

" بوركت يا غزة النصر" كان عنوان المؤتمر الاحتفالي الذي نظمته القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية والدرزية في بيت المقدس وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948م والجولان السوري المحتل، والذي حييت فيه هذه الشخصيات المقاومة الفلسطينية، ووجهت تحية إعزازٍ وإكبار إلى صمود غزة العزة وأهلها الأبطال الأحرار في وجه العدوان.

 و أكدت الشخصيات والتي اختارت أن تطلق تحيتها للمقاومة من قلب مدينة القدس و بالتحديد من حي الشيخ جراح، على أن المقاومة وهي تتصدى للاحتلال الغاشم الإرهابي في قطاع غزة فإنها تقوم بذلك نيابة عن الأمة الإسلامية والعالم العربي والحاضر الإنساني.

وقد حضر المؤتمر دعت إليه كلا من الهيئة الإسلامية العليا، والقيادات الدينية في بيت المقدس و أكنافه، القنصل التركي العام، وجمعٌ كبير من فعاليات القدس، وداخل أراضي العام 1948م المختلفة.

ودعت القيادات الدينية مؤسسات حقوق الإنسان الرسمية والشعبية محلياً ودولياً إلى مطاردة كل من وقف من قيادات صهيونية مجرمة وراء الحرب الدموية، والمجازر الإرهابية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، بهدف محاكمتهم وإنزال أقصى العقوبات عليهم التي لن تكون مهما كانت أقصى من جرائمهم الدموية.

و وجه المتحدثون تحية إعزاز وإكبار إلى صمود غزة العزة وأهلها الأبطال الأحرار في وجه العدوان الاحتلالي المتوحش، وأكدت أن المقاومة الفلسطينية، وهي تتصدى للاحتلال الإرهابي في قطاع غزة، فإنها تقوم بهذا الدور الباسل نيابة عن الأمة الإسلامية والعالم العربي والحاضر الإنساني.

وباركت القيادات الدينية لغزة العزّة صمودها ومقاومتها وكرامتها التي أجبرت الاحتلال على إعلان وقف الحرب من جانب واحد، والتي كشفت عن مدى ما يعاني منه هذا الاحتلال من هلع جنوده وفزعهم، لافتةً إلى أن بعض وسائل الإعلام أكدت أنها سمعت صوت صراخهم الخائف وبكائهم المرعوب عندما سولت لهم نفوسهم الشريرة اقتحام غزة العزة.

وأدانت هذه القيادات العدوان الاحتلالي الذي هدم المساجد والبيوت والمؤسسات، والذي أهلك الزرع والضرع وقتل مئات الأطفال والمسنين والنساء والعُزّل وجرح الآلاف منهم وملأ سماء غزة وأغرق أرضها بالدخان الذري القاتل.

و ناشدت القيادات الدينية المسؤولين الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية ودعتهم إلى السعي الفوري الجاد والصادق لتعزيز الوحدة ورأب الصدع في المسيرة الفلسطينية.

و باركت القيادات الدينية الهبّة الجماهيرية الغاضبة العالمية التي لا تزال يتداعى لها كل الأحرار وكل ذوي الضمائر الحية على الصعيد الفلسطيني والعربي والإسلامي والإنساني نصرةً لأهلنا في غزة الصمود والكرامة والرجولة والشهامة.

وفي كلمة له خلال المؤتمر بارك الشيخ رائد صلاح للشعب الفلسطيني كاملا بالنصر قائلا"مبروك يا شعبنا الفلسطيني انتصارك في غزة، مبروك يا عالمنا العربي والإسلامي انتصارك في غزة".

واعتبر صلاح ان هذا النصر يمكن ان يؤسس لنصر كامل على الاحتلال:" ولعل انتصار غزة اليوم يكوم مقدمة لزوال هذا الاحتلال عن القدس والمسجد الأقصى وعن مقدساتنا".

ووجه الشيخ صلاح كلمته الى الاحتلال طالبه فيها بالتحضير جيدا للمقاومة القادمة:" انتهى شهر العسل، وها هي غزة بأرضها وسمائها وبيوتها ومقدساتها وببطولة رجالها ونسائها، ها هي غزة العزة تقول لك أن للحق أهله، إن لراية العزة أهلها ولموقف الكرامة جنده، ها هي راية الحق الفلسطيني لا تزال وستبقى ترفرف بغزة، ولن تسقط حتى تمتد وترفرف في سماء القدس.

وأضاف إن نصر غزة اليوم حفظ الكرامة للقضية الفلسطينية التي كانت على وشك أن تضيع، معتبرا ان هذا النصر لا يمكن إنكاره:" أي عاقل ينكر أن نصر غزة اليوم قد رفع لواء المقاومة في وجه الاحتلال الظالم".