أبت المرأة والفتاة الفلسطينية، منذ اليوم الأول من الإعلان عن مسيرات العودة على الحدود مع قطاع غزة إلا أن تشارك وتضع بصمتها وبقوة، في كافة المجالات لتسجل اسمها بجوار الرجل دون أي تردد.
51 جمعة شاركت فيها المرأة الفلسطينية ، دون أي كلل أو ملل بل وتخطت كافة التوقعات فسجلت سجلاً مشرفاً لم يسبق له مثيل ، فأبدعت وابتدعت الأساليب ليكتب عنها القاصي والداني عن الجرأة التي امتلكتها المرأة الفلسطينية لتلملم جراحها بعد أن فقدت أحد أبنائها المشاركين في المسيرات أو تلملم جراحها بعد أن أصابتها رصاصات الغدر والأسيرة لتسجل وجودها إما شهيدة أو مصابة .
5 شهيدات والبداية مع وصال
5 أقمار ارتقين خلال مسيرات العودة " كشهيدات " بعد ان قنصهن جنود الاحتلال دون أي مراعاة لحقوق الانسان ، ليسجل الرابع عشر من أيار ، مايو للعام الماضي ارتقاء اول شهيدة خلال مسيرات العودة ، "وصال الشيخ خليل" 15 عاماً في والتي ارتقيت عندما استعر الاحتلال في اطلاق النار صوب المتظاهرين ليرتكب مجزرة اسفرت عن استشهاد 62 فلسطينيًا بينهم وصال وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
أصغرهن رضيعة
الطفلة بيان محمد كامل أبو خماش (عام ونصف) ، اصغر طفلة رضيعة قتلها الاحتلال بدم بارد سوى انها كانت تغط في النوم في حضن والدتها "إيناس سليمان أحمد أبو خماش (23 عاماً)التي ارتقت في نفس اليوم.
عن تفاصيل الجريمة كانت وعند حوالي الساعة 1:30 من فجر اليوم الخميس الموافق 9/08/2018، عندما قصفت طائرات الاحتلال منزل المواطن محمد كامل سالم أبو خماش (28 عاماً)، شرق محافظة دير البلح، ما أدى الى استشهاد زوجة صاحب المنزل إيناس سليمان أحمد أبو خماش (23 عاماً)، وهي حامل في الشهر التاسع، واستشهاد ابنتها الطفلة بيان محمد كامل أبو خماش (عام ونصف)، وإصابة زوجها، هذا ولحقت أضرار جزئية في المنزل، وفي الوقت نفسه استهدف صاروخ آخر مسجد التقوى والإيمان الواقع مقابل المنزل المستهدف من الناحية الشرقية، ما ألحق أضراراً جزئية في المسجد.
روح الشهيدة رزان تحلق حتى اللحظة
كان لوفاة الشهيدة المسعفة ، رزان النجار (21 عام)، مساء يوم الجمعة، 1-6-2018 قصة أخرى حيث ان دمائها الزكية حركت العالم بأجمعه ، احتجاجاً على الجريمة التي ارتكبها الاحتلال ، حيث ادانت المؤسسات الدولية في كافة انحاء العالم الجريمة والتي اعتبروها جريمة مدوية بحق الاحتلال .
ورزان النجار، هي فتاة فلسطينية، تبلغ من العمر واحد وعشرون ربيعاً، المتطوعة التي تداوي جرحى مسيرة العودة الكبرى على حدود خزاعة شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وتعمل النجار من الساعة السابعة صباحاً، وحتى العاشرة مساءً لإنقاذ الجرحى والمصابين بالاختناق.
وللنضال عنوان
الشهيدة امل مصطفى الترامسة، عضوة الهيئة القيادية لمنظمة المرأة لحزب الشعب استشهدت 11-1-2019 اثناء مشاركتها في مسيرات العودة بموقع ملكة .
الشهيدة امل من العضوات اللواتي تميزن بالانتماء للوطن وللاهداف التي يناضل من اجلها شعبنا الفلسطيني.
الإصابات
الإحصائية التفصيلية لاعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق المشاركين السلميين في مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار شرق قطاع غزة منذ 30/3/2018 و حتى 5/3/2019
أظهرت إصابة 29382 بينهم 1008 سيدة ، والعديد قد يكون مرشح للزيادة.
ابداعات خلال المسيرات
شقائق الرجال لم يكتفين بدور الإسناد والدعم بل تقدمت عشرات النساء الصفوف، ليواجهن بطش الاحتلال ويؤكدن تصميمهن على شق طريق العودة.
من رفع الأعلام، إلى الانخراط الفعلي في المواجهة ورشق قوات الاحتلال بالحجارة، رصدت العدسات مواقف بطولة وعزّ لأخت المرجلة.
وأصرت العديد من النساء للوصول إلى خطوط المواجهة الأولى رغم رصاص الاحتلال وقناصته.
بطش الاحتلال، لم يمنع المرأة الفلسطينية أن تواصل المشاركة والحضور لتقهر الاحتلال.
فتارة توصل رسالتها بالحجر من قلب النار.
وفي كوفيتها ولثامها إرادة وهوية وطنية تأبى الاندثار ورسالة تحدٍّ تقهر الاحتلال.
وعلم فلسطين الحاضر الدائم مرفوعًا في أيدي الحرائر.
وللمرأة الفلسطينية طريقتها في ابتكار أدوات النضال في مواجهة الاحتلال.
فهنا ترفع طائرة توجه بها رسالة للمحتل.