قال متحدث أممي، اليوم الخميس، إن الأمم المتحدة "ملتزمة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة"، التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية من قبل "إسرائيل" هو عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي.
جاء ذلك علي لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، في تصريحات خاصة لمراسل وكالة "الأناضول" في نيويورك، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه "حان الوقت للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان".
وأضاف حق أن "موقف الأمم المتحدة لم يتغير بعد إعلان الرئيس الأميركي بخصوص الجولان (المحتلة عام 1967)".
"روسيا لن تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان"
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، أوليغ موروزوف، اليوم، أن روسيا لن تعترف أبدا بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
واعتبر موروزوف أن الرئيس الأميركي يعمل على إثارة غضب المجتمع الدولي والعالم العربي، ولديه ثلاثة أهداف "أولها تعزيز الارتباط بإسرائيل… التي يجب ألا تعتبر الولايات المتحدة أهم حليف، بل الحليف الوحيد لها في هذه المسألة".
وأضاف أن "الهدف الثاني هو تقسيم العالم العربي، هناك من سينحني وسيصمت وبذلك يعزز علاقته بالولايات المتحدة ويضعف الوحدة العربية في هذه المسألة"، وتابع "أما الهدف الثالث هو ضرب سورياوالشراكة مع روسيا في هذه المسألة".
ترامب يمهد لاعتراف رسمي
وفي وقت سابق الخميس، قال ترامب عبر موقع "تويتر"، إن "الوقت قد حان بعد 52 عامًا لأن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية إستراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".
يأتي ذلك وسط توقعات بأن تعلن الإدارة الأميركية عن اعترافها الرسمي بـ"السيادة الإسرائيلية" على الجولان، خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
وجاءت تغريدة ترامب بعد أيام من إسقاط الخارجية الأميركية، في تقرير عن حقوق الإنسان، صفة "محتلة إسرائيليًا" عن مرتفعات الجولان.
ورحب نتنياهو، بتصريحات ترامب، واعترها "تاريخية"، وكتب عبر حسابه على "تويتر" يقول: "في الوقت الذي تسعى فيه إيران لاستخدام سورية كقاعدة لتدمير إسرائيل، الرئيس ترامب يعترف بشجاعة، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، شكرا أيها الرئيس ترامب".
وأصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراره رقم 497، في 17 كانون الأول/ ديسمبر 1981، دعا فيه "إسرائيل" إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، واعتبار قوانينها، وولايتها، وإدارتها هناك لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي، كما صدرت قرارات أخرى من الجمعية العامة بنفس المعنى.
يشار إلى أن الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي الأخير لحقوق الإنسان، الذي صدر الأسبوع الماضي، أسقطت صفة "التي تحتلها إسرائيل" عن مرتفعات الجولان السورية والضفة الغربية وقطاع غزة، واستعاضت عنها بعبارة "التي تسيطر عليها إسرائيل".
وتجاهل تقرير الخارجية الأميركية حقائق الشرعية الدولية، وإجماع المجتمع الدولي على قرارات الأمم المتحدة، التي تطالب "إسرائيل" بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967، والتي تحظر أيضا احتلال الأراضي بالقوة.