واصل موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انحيازه الكامل للاحتلال، عبر سياسة حذف حسابات الشهداء وخصوصاً منفذي العمليات والمقاومين منه رغم عدم وجود أية مخالفات سابقة عليهم.
ويتبع فيسبوك مؤخراً سياسة تتمثل في حذف الحسابات للشهداء إما بعد يوم أو يومين من ارتقائهم، والتي كان آخرها حذف حساب الشهيد المقاوم عمر أبو ليلى وغيره من الشهداء الذين سبقوه خلال الفترة الماضية في خطوة يرى فيها أنها تساوق مع مطالب الاحتلال وضغوطاته التي يمارسها على الموقع الأزرق.
ويستجيب الموقع الأزرق لضغوطات الاحتلال الإسرائيلي وحكومته سواء عبر حذف المحتوى الفلسطيني الخاص وحذف الحسابات وحظر النشر والتعليقات لأوقات طويلة.
وخلال الأعوام الأخيرة حذف الفيسبوك عشرات الحسابات الفلسطينية الخاصة بالنشطاء الفلسطينيين تحت ذرائع عدة منها التحريض ومخالفة معايير النشر، في الوقت الذي كانت تضم هذه الحسابات والصفحات آلاف المتابعين والمعجبين والأمر الذي ألحق الضرر في بعض الأحيان ببعض الشبكات الإخبارية.
وأظهر تقرير فلسطيني، ارتفاعا في منسوب العنصرية التي تحتويها المنشورات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي خلال عام 2018، مقارنة بالعام الذي سبقه.
وأفادت معطيات تقرير صادر عن “حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي” داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بأن ذورة التحريض والعنصرية ضد الفلسطينيين في المنشورات الإسرائيلية على مواقع التواصل، كانت خلال فترة تشريع "قانون القوميّة".
وبحسب التقرير؛ فخلال العام الماضي بلغت وتيرة كتابة منشور تحريضي موجّه ضد الفلسطينيّين معدّل "منشور واحد كل 66 ثانية"، مقارنة بـ "منشور واحد كل 71 ثانية" خلال عام 2017.
وبلغ عدد المنشورات الإسرائيلية التي تضمّنت دعوة لممارسة العنف وتعميما عنصريا وشتائم ضد الفلسطينيّين خلال العام الماضي، 474.250 منشورًا؛ أي بمعدل 1 من أصل 10 منشورات عن العرب، مقارنة بـ 445 ألف منشور خلال عام 2017.