عزز معدن البالاديوم خلال تعاملات الأربعاء تقدمه على الذهب، بسبب مخاوف من حدوث عجز في إمدادات هذا المعدن الثمين، وفرض روسيا قيودا على تصديره.
وجرى تداول البالاديوم في التعاملات الفورية من اليوم عند مستوى 1600 دولارا للأونصة، بارتفاع قدره 0.51% عن سعر التسوية السابق، وفقا لبيانات موقع "بلومبرغ".
بينما تم تداول أونصة الذهب في التعاملات الفورية أيضا عند مستوى الـ1305 دولارات، بانخفاض طفيف نسبته 0.04%، عن إغلاق الجلسة السابقة.
وتجاوز سعر البالاديوم في يناير الماضي للمرة الأولى منذ 2002 سعر الذهب، وذلك في ظل معروض محدود من هذا المعدن، وفقا لما ذكره موقع "فيستي" الاقتصادي.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، ارتفع البالاديوم بشكل ملحوظ حيث صعد بنسبة 22% في 2016، و56% في 2017، و25% في 2018، أما الذهب فكان له مسار مختلف، حيث صعد بنسبة 9% في 2016، و13% في 2017، وخسر نحو 2.5% في 2018.
وفي وقت سابق توقعت شركة "نورنيكل" الروسية، أكبر منتج للنيكل والبالاديوم في العالم، حدوث عجز في إمدادات البالاديوم خلال العام الجاري بنحو مليون أونصة.
من جهتها نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن وثيقة حكومية، أن وزارة التجارة والصناعة الروسية تخطط لفرض قيود اعتبارا من 1 مايو وحتى 31 أكتوبر من العام الجاري على تصدير عدد من المعادن الثمينة، وذلك لضمان تلبية متطلبيات الدفاع الروسية.
ويعد استخدام البالاديوم أساسيا في صناعة السيارات، ولذلك فإن مبيعات السيارات ستعزز الطلب عليه، وتتوقع وكالة "موديز" نمو الطلب العالمي على السيارات في 2019 – 2020 بنسبة 0.5% - 0.8%.
ويرى خبراء، أن "سوق البالاديوم تبدو تحت ضغط كبير"، ويعتقد أن هذا النوع من الأزمات سيتكرر كون العجز في هذا السوق متواصل منذ 2010 وسيستمر في السنوات القادمة".