أين دور سلاح الأجهزة الأمنية للسلطة في حماية المواطنين من الاستباحة "الإسرائيلية"؟

الساعة 11:42 م|19 مارس 2019

فلسطين اليوم

تساءل مراقبون على الساحة الفلسطينية عن الدور الذي تقوم به الاجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية في حماية أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل استباحة جيش الاحتلال للمدن الفلسطينية، و ذلك بعد قيام قوات الاحتلال باغتيال الشهيد المقاوم، عمر أبو ليلى، منفذ عملية سلفيت البطولية.

و قال رئيس تحرير صحيفة الاستقلال المحلية، الكاتب خالد صادق في تصريح اذاعي عقب استشهاد ابو ليلى: "كنا نتوقع ان تقوم السلطة بدورها في حماية ابنائنا و ان يكون سلاحها لحمايتهم من استهداف الاحتلال، و منع الوصول اليهم بسهولة".

و أوضح صادق بأن الشهيد أبو ليلى دافع عن نفسه و قاوم حتى الرمق الاخير، لكن كان يجب ع الاجهزة الامنية ان تقوم بواجبها بحمايته، مشيراً الى أن هذه كانت مهمة الشرطة بالمنطقة التي استشهد فيها.

و أضاف يقول: "في كل مرة نحن نراهن على ان السلطة قد تستفيق من سباتها، و في كل مرة نخسر رهاننا".

و استشهد مساء اليوم، الثلاثاء، الشاب عمر أبو ليلى (19 عاما)، والذي تنسب له تنفيذ عملية الطعن وإطلاق النار قرب بلدة سلفيت جنوبي نابلس، أول من أمس، الأحد، وذلك في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال إثر محاصرة منزل اختبأ فيه، في بلدة عبوين شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

و تابع الكاتب صادق يقول: "نحن في مرحلة يستطيع الفلسطيني بسلاحه الابيض ان ينتزع سلاح الجندي المدجج بالسلاح، و تنفيذ عمليات نوعية".

و بين أن الشهيد ضرب مثلا في التحدي، و هو نموذجاً لابناء شعبنا لمواصلة الكفاح ضد الاحتلال حتى يدرك ان أي جريمة لن تمر دون عقاب.

و حول احتفاء رئيس حكومة الاحتلال باغتيال أبو ليلى، قال الكاتب إن الشهيد وجه صفعة شديدة لنتانياهو، الذي يحاول من خلال تصريحاته حول اغتيال الشهيد أن يحقق مكاسب انتخابية، ليثبت أنه الأجدر للمرحلة القادمة,

و لفت أن هذه العملية النوعية التي نفذها أبو ليلى ستُحدث استفاقة للشارع الفلسطيني بالضفة الغربية، مشيراً الى أن هذا النوع من العمليات الفدائية دائماً ما يتبعها عمليات اخرى، لا سيما و أن الكثير من العمليات النوعية التي اوقعت خسائر في صفوف الاحتلال خرجت من مدن و مخيمات الضفة الغربية.

و قتل جنديين من جيش الاحتلال و حاخام مستوطن في عملية الطعن و إطلاق النار المزدوجة التي نفذه الشهيد، عمر أبو ليلى  قرب سلفيت بالضفة الغربية.

كلمات دلالية