تظاهر مئات الجزائريين وسط العاصمة، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على تجاهل مطالب الشعب الذي خرج يوم الجمعة الماضي بالملايين رفضا لتأجيل الانتخابات ودخول البلاد في مرحلة انتقالية، يقودها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وطالب المحتجون برحيل السلطة فورا، قائلين، "يجب سماع صوت الشعب لأنه فوق الدستور وفوق النظام الذي حان وقت رحيله من البلاد".
وكان بوتفليقة وجه رسالة أمس بمناسبة عيد النصر، قال فيها إن الندوة الوطنية هي التي ستحسم الأمور الحساسة في البلاد، وأنها ستشهد حضور مختلف أطياف المجتمع.
واعتبر علي خلدون "25 عاما" أحد الطلبة المحتجين في ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة، أن "اللغة التي تخاطب بها السلطة الشعب، تجاهلية، لا تصب في صالح البلاد، وإنما تنم عن نظام فاسد يحاول كسب الوقت على حساب المصلحة العامة".
في حين، دعت أميمة شعاري "29 عاما" إلى "ثورة جديدة في البلاد، ليتكرس فعلا الاحتفال بعيد النصر"، معتبرة أن "الجزائر لم تنه معركتها بعد".