خبر أهالي غزة المنكوبون بالعدوان لا يعلقون آمالاً على أوباما

الساعة 06:23 ص|21 يناير 2009

فلسطين اليوم - وكالات

“أوباما لن يعيد زوجي الى الحياة”. ومثلها مثل غالبية سكان قطاع غزة لا تبدي ليلى خليل التي فقدت زوجها في الهجوم “الاسرائيلي” على قطاع غزة اي تفاؤل بأي تأثير ايجابي بعد اداء باراك أوباما لليمين كرئيس للولايات المتحدة الامريكية.

وترى ليلى خليل (42 عاما) التي ارتدت الاسود حدادا على زوجها الذي سقط في غارة جوية “اسرائيلية”، “لن يعيد أوباما زوجي انور الذي استشهد في القصف “الاسرائيلي” وخلّف لي ستة ابناء علي ان اعيلهم وحدي، كما لن يعيد أوباما ايضا بناء منزلي الذي تهدم” في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وتتابع ليلى التي لم تعمل من قبل، “لا احد يهتم لأمرنا، ان كنا لا نعول على الرؤساء العرب فكيف سنعول على الرئيس الامريكي وهم الذين يدعمون “اسرائيل” دائما”.

استشهد انور في قصف جوي “اسرائيلي” في السادس من كانون الثاني/يناير، قرب مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة راح ضحيته 43 فلسطينيا، حسب ما افادت مصادر طبية.

وتوضح ليلى “فقدت زوجي وتهدم جزء كبير من منزلنا وتحطمت كل نوافذه بسبب القذائف التي سقطت على منازل بجوارنا. انا لا اعمل ولا اعرف كيف سأعيل ابنائي بعد”.

ويأتي تنصيب أوباما كأول رئيس امريكي اسود في وقت ما زال سكان قطاع غزة يتفقدون منازلهم ويقومون بازالة الركام بحثا عن ضحايا ومفقودين.

ويقول سميح زهدي (53 عاما) وهو موظف في بنك، “لن يعيد لنا اي رئيس ما فقدناه في هذه الحرب، لن يعيدوا الشهداء ولا الاطراف التي بترت ولا حتى المنازل التي تهدمت”.

ويتابع “السياسة تتبع المصالح ونحن لا نشكل اي فائدة لامريكا لا سيما ونحن مقسمون ومنشقون على انفسنا”.

اما خليل العطار (30 عاما) وهو اب لطفلتين فيعتقد ان “أوباما على الرغم من الكلام عن كونه من اصل مسلم وهو امر لا اصدقه شخصيا، فإنه سيخدم مصالح شعبه الذي انتخبه”.

ويوضح العطار “هذه المصالح تتفق مع “اسرائيل” بصفتها دولة قوية اما نحن فلم نكن يوما الا كبش فداء للجميع”.

ويضيف خليل “لقد عشنا في رعب كبير في فترة الحرب. قتل اطفالنا ونساؤنا ومن لم يمت سيحيا يعاني مما رآه او مما خسره. لم يلتفت الينا احد طيلة هذه الفترة، لم نر سوى مظاهرات وتنديدات”.