اشتية: مشاورات مع المانحين والدول العربية لتوفير شبكة أمان مالية

الساعة 10:21 ص|14 مارس 2019

فلسطين اليوم

كشف رئيس الوزراء المكلف محمد اشتية عن اجتماع عقده مع البنك الدولي بشأن الأزمة المالية للسلطة، مشيراً إلى وجود مشاورات مع المانحين وبعض الدول العربية من أجل توفير شبكة أمان مالية.

ووصف الظروف الراهنة والأيام القادمة بالصعبة، "لكن الصعوبة لها إطارا زمنيا"، لافتاً إلى أن أمريكا تعتقد أنها تدفع الفلسطينيين نحو الاستسلام للقبول بصفقة القرن.

وشدد اشتية في مقابلة متلفزة على أن الحكومة لن تدخر جهداً لرفع المعاناة عن المواطنين، مخاطباً المواطنين بقوله: "مقبلون على تعزيز صمودكم على أرضكم في بيوتكم".

وحذر من أن "إسرائيل" تريد "توسيع الفجوة بيننا وبين الناس"، منوهاً إلى أنها لا تحرض عليه فقط إنما على الرئيس والسلطة وأعضاء منظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح.

وتابع: "نحن ماضون وقبلنا ان نتحمل المسئولية (..) سنبذل كل ما هو ممكن من أجل رفع المعاناة عن الناس وان تبقى فلسطين".

هذا ووصف اشتية، اليوم، معاناة المواطنين في قطاع غزة بأنها كبيرة، مشيرة إلى أن القطاع "كتلة من الأسمنت وليس فيه متسع للناس".

وقال: "قطاع غزة حبيب على قلوبنا جميعا، والهم والظروف المعيشية التي يعيشها المواطن هناك غير مسبوقة"، مبينا أن 95% من المياه ملوثة والكهرباء تكون مقطوعة بشكل متواصل بالإضافة لمشكلة الصرف الصحي.

وأضاف أن غزة تتضمن أعلى كثافة سكانية في العالم، حيث تبلغ مساحتها 364 كيلو متر مربع، ويعيش في كل كيلو 550 ألف إنسان، واصفا القطاع بأنه "كتلة من الاسمنت، وليس فيه متسع للناس".

وأكد اشتية أن "أهلنا في غزة أولوية بالنسبة لنا"، مستدركاً: "لكن مفتاح هذا الموضوع، أن ننهي الانقسام وبسرعة؛ لأن معاناة الناس كبيرة".

وحول آلية عمل الحكومة القادمة في غزة، قال اشتية: "سنعمل بخطين متوازيين بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، وهما إنهاء الانقسام ومساعدة أهلنا في القطاع".

وحسب رئيس الوزراء المُكلف، فإن السلطة الفلسطينية تقدم اليوم 100 مليون دولار لغزة، لافتاً إلى أن "هناك ظروفا صعبة، وحصار إسرائيلي، بالإضافة إلى حكومة حماس سلطة الأمر الواقع". بحسب حديثه.

وأضاف أن الخط الأول لعمل الحكومة في غزة، يتمثل في "مساعدة الناس بما نستطيع، وتقديم كل شيء بالنسبة لهم تعليميا وصحيا ومعيشيا".

أمام الخط الثاني، وفق اشتية، فيتمثل في إنهاء الانقسام، وهذا أمر تتفاوض فيه حركة فتح، مؤكداً أن الجهد سيكون موحداً في هذا الموضوع، وأن الحكومة ستسخر كل ما تستطيع لإنهاء الانقسام.

وتابع: "أنا لا أحكي شعارات (..) هناك إمكانية للعمل في خطوط متوازية، وهذه هي توجيهات الرئيس عباس".

وحول مشاورات تشكيل الحكومة، قال اشتية إن النظام يتيح 3 أسابيع، ويسمح بالتمديد لأسبوع آخر، مستطرداً: "لكن لا نريد أن يكون هناك فراغ بين الحكومتين".

ولفت إلى أنه استمع من المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح أمس واليوم، مبينا أنهم "جميعا داعمين للحكومة بالكامل، والكل موحد لإنجاحها".

وفي سياقٍ متصل، كشف أنه سيبدأ يوم الخميس اجتماعات مع الفصائل بشأن الحكومة، مضيفاً: "سنجتمع مع كل إنسان له علاقة بالوطن، حتى الفصائل التي لا تريد أن تكون في الحكومة نريد أن نستمع وجهة نظرها في البرنامج".

وأكد أن "هذه الحكومة للكل الفلسطيني"، منوها إلى أنها ستكون مفتوحة للجميع، وستضم فتح وقوى ووزراء من غزة والضفة والقدس.

وتابع إنه سيستمع من الناس وأولوياتها، ثم سيتم عمل برنامج الحكومة وفق ذلك، موضحا أنه "يهمه أن يكون كل وزير شريك في البرنامج"، مستطرداً في الوقت ذاته: "نحن لا نملك عصا سحرية لحل المشاكل في يوم وليلة، وبرنامج الحكومة لا أقره لوحدي".

كلمات دلالية