بعد قطعه بتقارير كيدية

بالفيديو جريح يناشد الرئيس عباس بإعادة راتبه

الساعة 05:28 م|12 مارس 2019

فلسطين اليوم

الحزن يُخيّم على وجهه، ويرسم علامات القهر والظلم، وصوته يخرج بحشرجة كأن شيء يخنقه، وعينيه تمتلئان بالدمع حين يرى عجزه أمام أبنائه وأهله، وحركته بطيئة بالكاد يستطيع الوقوف على قدمه.

هذه هي حالة الشاب الجريح منصور القرم بعد مرور شهرين على قطع راتبه من السلطة الفلسطينية، فهو المعيل الوحيد لـ13 فرداً من عائلته التي لا تملك أي دخل لها، خاصة وأن والده "عاطلاً عن العمل".

منصور القرم ليس الوحيد من بين الجرحى المقطوعة رواتبهم، لكن حالته النفسية والاقتصادية صعبة جداً، وهو بحاجة ماسة إلى أصحاب القلوب الرحيمة لإعادة راتبه، مناشداً رئيس السلطة محمود عباس بإعادة راتبه نظراً لإصابته الخطيرة والتي صنفت من الدرجة الأولى في مؤسسة الشهداء والجرحى.

أصيب منصور عام 2011 بقصف إسرائيلي على حي الشجاعية، بترت قدمه وأطراف من أصابع يده اليسرى وأصيب باقي جسده بشظايا، أخطرها في الرأس ولا زال يعاني من وجودها، فهو يتعرض لنوبات كثيرة من التشنجات تدفعه لتنازل علاجه بشكل يومي ويتجاوز سعر الأدوية الـ300 شيكل.

كما أن منصور لا يستطيع العمل مطلقاً خاصة وأن يده اليمنى تعاني أيضاً من فقدان الأعصاب، وأكثر ما يؤلمه هو فقدانه لقدمه، وعدم توفر فرص عمل له ولأشقائه ولوالده، وأشار منصور إلى أن شقيقه محمد أصيب هو الأخر برصاصة إسرائيلية وقطع راتبه.

منصور لا يتمني لأي تنظيم فلسطيني، لكن قطع راتبه جاء وفق تقارير كيدية وكاذبة، فهل ستبقى حالة منصور وغيره العشرات من الجرحى بين مطرقة الإصابة والاعاقة وبين سنديان قطع السلطة للرواتب بتقارير كيدية؟.

كلمات دلالية