الشعبية: مخططات فصل غزة مستحيلة وشعبنا لن يخضع لابتزاز الاحتلال

الساعة 10:54 ص|12 مارس 2019

فلسطين اليوم

أكدت الجبهة الشعبية أن نوايا الاحتلال في عزل غزة من خلال الحصار والعدوان مسألة لا تنطلي على شعبنا الفلسطيني والمقاومة ، مشددة على استحالة فصل غزة عن باقي الوطن الفلسطيني أمام صمود شعبنا في القطاع واستمراره في مسيرات العودة وكل أشكال النضال الشعبي لكسر الحصار.

واعتبرت الجبهة أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بخصوص غزة أمس هي مجرد مادة صحفية هزيلة تسويقية لجمهور الاحتلال، وتعبير عن أزمات عديدة يعيشها وفي مقدمتها فشله في وقف مسيرات العودة، فضلاً عن تورطه في ملفات فساد يمكن أن تشكّل له خروجاً من المشهد السياسي.

وأكدت الجبهة أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يقبل المساومة أو المقايضة على حقوقه السياسية بأية أثمان إنسانية أخرى، فاستمراره في مسيرات العودة والتضحيات الجسام التي يقدمها لها أهداف سامية وثابتة لا يمكن أن تخضع لابتزاز الاحتلال.

وأضافت الجبهة أن تصريحات نتنياهو تكشف عن أهداف الاحتلال الخبيثة من استمرار الانقسام وتعطيل أية جهود لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة، كخطوة على طريق فصل غزة عن الضفة.

وأوضحت الجبهة أن "التصدي لمخططات الاحتلال ضد القطاع وقطع الطريق أمام محاولاته المتواصلة لضرب المشروع الوطني وفصل غزة عن الضفة، تتطلب المسارعة في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وهذا يستدعي توفير الإرادة السياسية من حركتي فتح وحماس لإنجاز المصالحة، وضرورة تخلي فتح والرئيس عن التفرد والهيمنة في المنظمة وسيطرتها على الضفة والتراجع عن خطوة الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة بعيداً عن التوافق الوطني والتي تعمق الأزمة والانقسام، وضرورة وقف الإجراءات العقابية على القطاع وتوفير عوامل ومقومات الصمود في مواجهة المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والعمل من أجل إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية وفقاً لقواعد الشراكة الوطنية وبمشاركة الجميع، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب إلى إجراء انتخابات شاملة، وفي المقابل دعوة حركة حماس للتخلي عن سيطرتها الانفرادية عن غزة ووقف إجراءاتها بفرض الضرائب والرسوم التي تفاقم من معاناة المواطن الفقير المغلوب على أمره".

وكان نتنياهو صرح، أنه سمح بتحويل الأموال القطرية بصورة منتظمة إلى غزة، لأن ذلك يشكّل جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا تهدف للإبقاء على الانقسام بين حركتي فتح وحماس.

 

 

كلمات دلالية