مواقع التواصل تعج بأسماء مرشحي حكومة اشتية وفتح تنفي صحتها

الساعة 09:38 ص|12 مارس 2019

فلسطين اليوم

تواصل الجدل والخلاف بين حركتي فتح وحماس حول قرار الرئيس محمود عباس الخاص بتكليف الدكتور محمد اشتية لرئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة، بدلا من الدكتور رامي الحمد الله، فيما ترددت أنباء أن عملية الاستقرار على التشكيل الوزاري الجديد لن تطول كثيرا، حيث يستعد الرئيس المكلف لعقد اجتماعات مع الفصائل وقيادة فتح الميدانية في كافة المناطق.

وخلال الساعات الماضية، وتحديدا فور صدور كتاب تكليف اشتية رئيسا للحكومة الفلسطينية الجديدة التي تحمل الرقم «18» منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، ترددت على مواقع التواصل الاجتماعي، أسماء كثيرة لشخصيات فلسطينية على أنها مرشحة لتولي حقائب وزارية في الحكومة المرتقب أن تؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس عباس قريبا.

مشاورات داخلية

لكن وفق مصدر مطلع في حركة فتح، فإن تداول الأسماء والترشيحات الخاصة بالمناصب الوزارية غير صحيحة، رغم أنه أشار إلى أن قيادة الحركة أجرت سابقا مشاورات داخلية، حول طبيعة مشاركتها في الحكومة إلى جانب منصب رئيس الوزراء.

وأشار إلى أنه جرت العادة، قبل أي تشكيل حكومي، أن تطرح أسماء على أنها مرشحة للمشاركة في التشكيل، موضحا أن هناك من يسعى من وراء ذلك إلى إظهار بعض المرشحين أمام الجهات التي تقوم بعملية الاختيار.

ومن المقرر أن يشرع اشتية قريبا، بمساعدة فريق قيادي من حركة فتح، في عملية اختيار أعضاء حكومته الحديدة، وذلك من خلال مشاورات مع الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير التي قبلت المشاركة، ومشاورات مع المستقلين.

وتريد فتح أن تبصر الحكومة الجديدة النور قريبا، حيث تسعى إلى رفدها بكفاءات تنظيمية لها خبرة في مجال العمل الحكومي، في ظل الواقع السياسي الصعب الذي تعيشه القضية الفلسطينية، جراء المخططات الأمريكية الإسرائيلية الرامية لتصفيتها، حيث ستكون الحكومة بالأساس «سياسية فصائلية».

من جهته أكد محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، على أهمية دعم ومساندة الحكومة المقبلة. وأشار إلى أن هذا التكليف «في غاية الأهمية، في هذه المرحلة الاستثنائية والصعبة التي تواجهنا»، مضيفا خلال مقابلة مع الإذاعة الفلسطينية الرسمية «أن المهمة الأولى لهذه الحكومة التي جاءت في ظروف صعبة وضغوط هائلة نتعرض لها ضمن محاولات لإنهاء القضية الفلسطينية وشطبها، هي الصمود ومواجهة كل هذه التحديات».

وأشار إلى أن اشتية سيبدأ اتصالاته ولقاءاته مع الفصائل وداخل حركة فتح مع المجلس الثوري والأقاليم ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين لتشكيل حكومته في الوقت المحدد قانونا لذلك.

وفيما يتعلق بموقف حركة حماس الرافض لتكليف اشتية بتشكيل حكومة جديدة، قلل نائب رئيس حركة فتح من أهمية هذا الرفض بالقول «إن حماس اعتادت على هذه المواقف». وأعرب عن أمله في تحقيق الوحدة الوطنية «حفاظا على قضيتنا الوطنية وعاصمتنا القدس لأن الوحدة مبدأ أساسي لحركة فتح».

كلمات دلالية