أطراف تسعى لتثبيت التهدئة مع الاحتلال

قيادي في حماس: إدارة قطاع غزة ستكون بالتوافق مع الفصائل

الساعة 05:53 م|11 مارس 2019

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة حماس د. يحيى موسى، أن الحالة الفلسطينية كافة التي يديرها رئيس السلطة محمود عباس خارج الوفاق الوطني وتعمل على تكريس الفئوية والانقسام والتسلط على ممتلكات الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تكريس التبعية للاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح موسى في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" مساء الاثنين، بأن حركته لا تعترف بالحكومة الجديدة برئاسة محمد اشتية، لعدم حصولها على موافقة جميع الفصائل، قائلاً: "رغم ما يعلن عن أنها حكومة فصائلية إلا أن جميع الفصائل رفضتها".

وقال: "نحن في حركة حماس آثرنا على أنفسنا إدارة قطاع غزة، ويجب أن تكون بالتوافق والتشاور الجماعي مع الفصائل كافة، وألا نعود بالاستفراد في القرار، مشيراً إلى أن الاتصالات مع الفصائل متواصلة لبحث كافة الملفات على الساحة السياسية.

ولفت إلى أن حركته على تواصل مباشر ودائم ومتواصل مع الفصائل كافة لبحث والتشاور في كل الملفات السياسية وخاصة التي تتعلق بملف المصالحة وملف الاحتلال الإسرائيلي، مبيناً بان الأمور ستبقى كما هي.

وكان رئيس السلطة محمود عباس كلف أمس الأحد د. محمد أشتية بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة خلفاً لحكومة الدكتور رامي الحمد الله، وذلك بعد مطالبة من حركة فتح بتشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير فقط.

وفيما يتعلق بحركة الوفود القادمة إلى قطاع غزة (الوفد المصري والقطري والأممي) قال د. موسى: "الذي يجعل الوفود تتحرك وتأتي إلى قطاع غزة هو حاجة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى اجراء الانتخابات هادئة".

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى تهدئة الأمور على حدود قطاع غزة قد الإمكان حتى لا يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب مرعبة، لذلك فهو يسعى لتبريد الجبهة مع قطاع غزة، مستدركاً بالقول: "الاحتلال مستعد لتقديم أثمان مقابل الهدوء".

وأضاف: "ندرك تماماً بأن الأثمان التي سيدفعها الاحتلال مقابل الهدوء قد تكون ثانوية، لكنها تأتي في إطار المدافعة ما بين قطاع غزة وحاجته والاحتلال الإسرائيلي.

وتابع قوله: "لا بد من مقاومات أساسية لتحقيق إنجازات كبيرة للقضية والتي أهمها وحدة شعبنا، ووحدة الحالة الفلسطينية كلها، وإيجاد بيئة دولية مساندة للقضية الفلسطينية تكون حاضنة للسلام العالمي"، مشدداً بأن جميع الخيارات المطروحة أمامنا تبقى ضيقة ومحدودة وفي هذا الإطار فإن المقاومة الفلسطينية تعمل بمسؤولية وطنية وجدية وتحاول أن تحل مشكلة شعبنا بحيث لا يستفرد الاحتلال بقضيتنا.

وأوضح بأن السياسية التي تتبعها المقاومة اليوم هي سياسة "الشد والرخي لتحقيق الإنجازات والمعطيات الواقعية على الأرض.

كلمات دلالية