مسغاف، رجال ازرق ابيض لا يخافون من نتنياهو - هآرتس 

الساعة 03:00 م|11 مارس 2019

فلسطين اليوم

 

مسغاف، رجال ازرق ابيض لا يخافون من نتنياهو - هآرتس 

هم يتفقون معه

بقلم: كوبي نيف

(المضمون: رؤساء الاركان الثلاثة والشخص الذي يقوم بتلميع احذيتهم لا ينقضون على القذارة التي القاها نتنياهو في وجه عرب اسرائيل خلال النقاش مع روتم سيلع لأنه ليست لديهم أي رغبة في استبداله، بل هم يرغبون في أن يكونوا وزراء في حكومته - المصدر).

لقد كان زميلي اوري مسغاف محقا في غضبه وانتقاده لرؤساء الاركان الثلاثة ومن يقوم بتلميع أحذيتهم، زعماء حزب ازرق ابيض، وصمتهم المهين في الحرب الحقيرة جدا التي يديرها رئيس الحكومة نتنياهو ضد المواطنة روتم سيلع. "دولة اسرائيل ليست دولة كل مواطنيها، بل هي دولة الشعب اليهودي"، وقف نتنياهو امام سيلع بصرخة عندما دعت الى مساواة كاملة لمواطني اسرائيل العرب. بهذا أخرج العرب من بين مجمل المواطنين واعلن أنهم كلاب.

رجال ازرق ابيض ليس فقط رؤساء الاركان ومساعدهم، بل ايضا اصغر واحد منهم، يصمتون مثل الاسماك الميتة. هذا مغضب جدا، حقا أمر مروع. بهذا فان مسغاف محق تماما. ولكن في امر واحد هو مخطيء جدا، وهو أنه يعتقد أن الاشخاص الاربعة المدهشين لا يؤيدون اقوال سيلع ويتحفظون من اقوال نتنياهو ضدها وضد عرب اسرائيل بسبب انهم يخافون منه. هل هذا صحيح يا مسغاف، هل أنت تسخر منا؟ هل ابطال اسرائيل الثلاثة وحامل ادواتهم يخافون من سياسي عجوز؟ ومن كثرة دهشة مسغاف كما يبدو من جبن فرسان ازرق ابيض، هو يوبخهم، يحثهم وينفخ في كل ابواقهم ويقول "هبوا للحرب"، انقذوا اسرائيل، "الى الامام، انقضوا". ولكنهم لا يهبون الى أي حرب، لا ينقضون ولا أي شيء آخر. يملأون افواههم بالفلافل ويصمتون. ليس لأنهم يخافون منه، بل لأنهم يتفقون معه. هم يتفقون معه في كل شيء، حيث أنهم الاربعة عملوا تحت امرة نتنياهو كرؤساء اركان ووزراء دفاع ومالية، من خلال قبول كامل لزعامته وسلطته. ايضا في حينه، هم لم يقولوا كلمة ضده، ولا حتى مقطع.

اكثر ما يتفقون فيه مع نتنياهو هو في شأن العرب. وبماذا تفاخر البطل غانتس في افلامه الدعائية. أنه قتل من العرب أكثر من نتنياهو. لبيد سبق واعلن أنه لن يتعاون، لا سمح الله، مع الزعبيين (وكأنه سياسي هنغاري يقول إنه لن يتعاون مع عائلة لبيد). حملة ازرق ابيض تقبل بخنوع قانون القومية الذي يستند عليه نتنياهو في اقصائه للعرب في الحرب القذرة التي ادارها ضد روتم سيلع. وفقط يتعهد للدروز بحق ما ضبابي بأنهم سيكونون أول من سيحصل على البواقي التي سيتركها اليهود. اذا هذا هو الامر. هم لا يخافون، اعضاء ازرق ابيض. هم ببساطة يتفقون مع نتنياهو بشأن العرب، وبشكل عام في امور كثيرة وربما في كل الامور. هم ايضا لا يريدون على الاطلاق استبدال نتنياهو. هم يعرفون أنهم لا يستطيعون، هم فقط يرغبون في ذلك، الاربعة معا وكل واحد على حدة، أن يكونوا وزراء كبار بقدر استطاعتهم في حكومته. من يعتبر نفسه يساريا أو ليبراليا، يسعى الى السلام والمساواة، وينوي التصويت لهؤلاء فهو ببساطة غبي.

هذا يشبه قصة يهودي كانت رائحة نتنة في بيته، ذهب واستدعى سمكري، وهذا حفر وكسر وغير المواسير واصلح المشكلة وأخذ من اليهودي آلاف الدراهم، لكن الرائحة بقيت. استدعى اليهودي السمكري بغضب وصرخ عليه: "ما هذا، ماذا فعلت، لم تفعل أي شيء، الرائحة بقيت كما هي؟". السمكري ابتسم وقال بهدوء "ما الامر؟ هذا نفس الشيء، في السابق كانت لك رائحة كريهة والآن لك رائحة نتنة".

كلمات دلالية