عشر وصايا لحملة سياسية ناجحة- اسرائيل اليوم 

الساعة 02:01 م|11 مارس 2019

فلسطين اليوم

عشر وصايا لحملة سياسية ناجحة- اسرائيل اليوم 

بقلم: يعقوب مئور

(المضمون: يجب أن تكون هناك استراتيجية للحملة الانتخابية وأن تكون رسائلها واضحة وموجهة نحو الهدف. ويجب اعطاء اهمية للكتل التي ستشكل الحكومة وليس فقط لمصير الاحزاب. ويجب عدم الاسراع الى الاحتفال وفقا لنتائج العينة التلفزيونية - المصدر).

الحملات الانتخابية تخرج الجيد والسيء الموجود لدى الناس. من طبيعة الامور، في الانتخابات يوجد خاسرون أكثر من الرابحين. لذلك، الصراعات هي قبيحة وعنيفة. كلمة "حملة" مأخوذة من قاموس الحرب. أجل، الحملات الانتخابية هي ساحات حرب بدون دماء، فيها الضحايا والخاسرون لا يدفعون حياتهم. القانون الاول والهام للحملات الانتخابية هو أنه لا توجد قوانين. كل حملة يوجد لها ساحة حرب مختلفة، روح مختلفة ومواجهة مع قضايا مختلفة. هذا رغم التشابه مع الحملات الانتخابية السابقة. لذلك، لا توجد صيغة ثابتة لكيفية الفوز في الانتخابات.

مع ذلك، مستشارون سياسيون يتمسكون بـ "العشرة وصايا" لزيادة فرص الفوز: أولا، مثلما في البقاء، الاستراتيجية. من اجل أن تنتصر يجب عمل خطة واضحة للطريق الى النصر والمحطات في الطريق الى هناك. الاهداف يجب أن تهتم بالواقع وجدول المواعيد حتى يوم الانتخابات. هذا الامر هو الاهم في الحملات.

 

مسموح الاهانة، ولكن عدم المبالغة

 

ثانيا، الاشخاص. هذا يشمل المصوتين والمرشحين. يوجد لهم اجابات مختلفة على سؤال ما الذي يجب فعله، مقابل ماذا يمكن فعله. محظور التعالي والتقليل من القيمة الانتخابية للمصوتين. لن تستطيعوا في أي يوم التأثير على رغبة المصوتين، وهذا جيد. عنصر آخر هو المواضيع. الانتخابات تحسم حسب الحلول التي يقترحها كل حزب للمواضيع الهامة. "فقط ليس بيبي"، هذا ليس موضوع. رغم أنه الآن يبدو أن الانتخابات القادمة هي على شخصية رؤساء الاحزاب، في نهاية المطاف، الانتخابات هي على المواضيع التي تقلق الناخبين. احذروا من حلول سطحية لمشكلات جدية.

 

رابعا، الرسالة. كل حزب يجب أن يعمل "تموضع" لرؤسائه مقارنة مع المنافسين امامه، والخلفية السياسية للمسائل الموجودة على جدول الاعمال. يجب الاهتمام بأن تكون الرسالة قصيرة وموجهة نحو الهدف.

 

خامسا، الاهانة. الانتخابات هي قضية قذرة بطبيعتها. مسموح الاهانة من اجل انشاء حاجز بين المنافس امامنا وبين المصوتين، لكن يجب الحذر من عدم المبالغة في الاهانة، وعدم احراق الجسور بصورة تجعل الفائز لا يقوم بدعوتنا الى ائتلافه.

 

سادسا، المشاعر. معظم الناخبين يصوتون حسب قلوبهم وليس حسب عقولهم. لذلك، في الخطابات وفي الدعاية الانتخابية يجب التوجه الى قلوب الناخبين المترددين. لا تصنعوا حملة انتخابية معقدة.

 

سابعا، الكتل. من المهم تنظيم ائتلاف حتى قبل الانتخابات. محاولة ادخال تحت مظلتنا المزيد من الاحزاب ذات الاجندة المشابهة، رغم الفوارق المبدئية والمنافسة على نفس الجمهور المستهدف. مصير الكتلة مهم اكثر من مصير الحزب. شاهدنا في السابق أن كديما فازت بعدد الاصوات الاكبر، لكن كتلتها كانت أصغر من كتلة اليمين، لذلك فقد شكل نتنياهو الحكومة. في الانتخابات الحالية يوجد للكتل اهمية كبيرة بشكل خاص، ازاء شائعات عن نية الرئيس التملص من القاء مهمة تشكيل الحكومة على نتنياهو.

 

ثامنا، الاموال. يجب الحفاظ بحرص على تعليمات قانون تمويل الاحزاب. حزب ينفق اموال اكثر من المسموح له في الحملة من شأنه أن يتلقى غرامات وربما يشطب. نفقات على الاعلانات والبث الانتخابي وأجور للنشطاء هي اكبر بشكل عام من الميزانية الحكومية للاحزاب. لهذا، كل الاحزاب تقوم بجمع التبرعات، لكن يجب الحرص أن تكون المصادر معقولة ووفقا للقانون.

 

لا تحتفلوا حسب نتائج العينة

 

القاعدة قبل الاخيرة هي مقر الحملة في يوم الانتخابات. في مقرات الحملات يستثمرون جهود كثيرة في الاعلام، لكن الاعلام لا يفيد اذا كان الاشخاص الذين اقتنعوا بالتصويت لنا في النهاية، لا يذهبون الى صناديق الاقتراع. بناء على ذلك يجب توظيف جهود ايضا في متابعة من ممن يؤيدونا لم يصوتوا بعد ومساعدتهم جسديا للوصول الى الصناديق.

 

في النهاية، لا تسارعوا الى الاحتفال وفقا لنتائج العينة التلفزيونية عشية يوم الانتخابات. في نصف الحملات الانتخابية المتعادلة تقريبا تغيرت النتيجة النهائية اثناء فرز الاصوات.

 

كلمات دلالية