الوفود تتزاحم في غزة لإخراج القطاع من عنق الزجاجة..وحماس تنتظر الرد على شروطها

الساعة 12:53 م|11 مارس 2019

فلسطين اليوم

تتواصل التحركات الدبلوماسية اتجاه قطاع غزة منذ يوم الخميس الماضي، بعد تبادل الرسائل والتهديدات بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" وتنصل الأخيرة من الاتفاقات الموقعة للتهدئة ، وسط خشية من تدهور الأمور والدخول في مواجهة عسكرية واسعة النطاق.

تدهور الأوضاع الحدودية وما اعقبها من قصف ليلي من قبل الاحتلال زاد من حدة التهديدات من قبل الاحتلال والتأكيد على ضرورة اجباره على التوصل لحلول، وخاصة مع اقتراب الانتخابات "الإسرائيلية" ، مما اضطر الوفد المصري للتحرك لمحاولة احياء اتفاق التهدئة واجبار الاحتلال على القبول بشروط المقاومة وتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق .

التحركات المصرية اعقبها وصول السفر القطري لقطاع غزة ، الليلة الماضية ، لتطبيق جزء ما يتم الاتفاق عليه بشأن ادخال الأموال ، حيث تم اليوم الاثنين ، البدء بصرف 100$ على 13 الف مواطن من قطاع غزة مما استفادوا من المنحة القطرية لمرة واحدة ، والحديث عن صرف رواتب للموظفين في حكومة غزة خلال الأيام القادمة.

ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة للشرق الاوسط وصل ظهر اليوم الاثنين، لمواصلة تطبيق باقي الاتفاقيات ، والتي وقعت مؤخراً مع الاونروا والأمم المتحدة بشأن تشغيل 10 الآف مواطن من القطاع من العمال والخرجي ، والتي من المقرر ان يبدأ بالتطبيق خلال الأسبوع الجاري وفقا لتصريحات عدنان أبو حسنة الناطق بأسم الاونروا والتي اكد فيها ان الاونروا ستباشر خلال ايام بالاتصال ب640 الف ممن تم اختيارهم للعمل بنظام البطالة ضمن اتفاق الأمم المتحدة مع قطر.

شروط حماس وانتظار الرد

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الاثنين، إنها تنتظر ردا إسرائيليا، على شروطها الخاصة بوقف "الاحتجاجات الحدودية"؛ سيحمله الوفد الأمني المصري خلال الأيام القادمة.

وقال سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركته تنتظر عودة الوفد المصري "بعد أيام قليلة"، إلى غزة، كي تدرس الرد الإسرائيلي على مطالبها.

وأوضح الهندي في حوار خاص مع وكالة الأناضول، أن حركته أكّدت للوفد المصري، خلال زيارته الأخيرة لغزة الأسبوع الماضي، على تمسّكها بعدة مطالب أهمها المتعلق برفع "الحصار المفروض على قطاع غزة من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وزيادة مساحة الصيد، ومساعدة الحالات الاجتماعية الفقيرة، ومعالجة ملف التشغيل والموظفين (الذين عينتهم حركة حماس منذ ادارتها للقطاع عام 2007)، وأزمة الكهرباء".

بدوره، نقل الوفد المصري المطالب الإسرائيلية لحركة "حماس"، والمتمثّل أبرزها بـ"وقف الأدوات الخشنة المستخدمة في مسيرات العودة وكسر الحصار كالبالونات الحارقة وفعاليات "الإرباك الليلي"، وضرورة الابتعاد عن السياج الأمني الفاصل بين القطاع والاحتلال"، كما قال الهندي.

وشدد الهندي على أن مسيرات العودة ستستمر، كونها "انطلقت بقرار وطني فلسطيني جامع، وذلك حتى تحقيق أهدافها".

لكنه أضاف مستدركا:" فيما يتعلق بشكل تلك المسيرات وآلياتها، فذلك الأمر يعود للميدان والفصائل الفلسطينية المشكلة للهيئة العليا للمسيرات، فيما تنظر الفصائل بمرونة كبيرة للواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني".

وقال الهندي إن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل".

وأوضح أنه في حال التزم "العدو الإسرائيلي بتفاهمات التهدئة، فإن الفصائل الفلسطينية لديها استعداد كبير جدا للالتزام بها".

وأضاف مستكملاً:" تجربتنا مع العدو، أنه في كل مرة يتعهد بأمور معينة، ولا يلتزم بها".

 

كلمات دلالية