اعلن وزير المالية والتخطيط شكري بشارة، إن رواتب الموظفين العموميين لشهر شباط الماضي ستصرف اليوم الأحد، بنسبة 50% بما لا يقل عن 2000 شيقل ، دون أي تطرق او توضيح بشأن موظفي قطاع غزة والذي يتلقى جلهم منذ عدة اشهر رواتب بنسبة 50_70%.
وكشف بشارة عن خطة طوارئ لتعامل سلطة مع اقتطاع "إسرائيل" لأموال المقاصة وما اعقبها من رفض السلطة الفلسطينية استلام المقاصة من إسرائيل في ظل قرار إسرائيل خصم مبلغ رواتب الأسرى والشهداء من المبلغ الإجمالي للمقاصة.
وقال بشارة أن الخطة الموضوعة تقوم على دفع رواتب الشهداء والأسرى بانتظام دون أي خصومات، ودفع رواتب الموظفين بمجمل 70% من قيمة هذه الرواتب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم في رام الله، بمشاركة وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، ووزير المالية الفلسطيني، لتوضيح حيثيات وظروف التي دفعت وزارة المالية لاتخاذ هذه التدابير المالية.
وبحسب بشارة سيتم البدء بصرف الرواتب الموظفين اليوم بحيث يتم صرف رواتب ما دون ال 2000 شيكل بصورة كاملة، أي ما نسبته 40% من الموظفين، والموظفين فوق هذا المبلغ سيتقاضون ما نسبته 50% من رواتبهم، على أن يستمر العمل لرفع هذه النسبة خلال الأشهر القادمة، وهو ما يعني دفع 70% من الرواتب.
وهذه الخطة تضمن أيضا، وقف قرارات التعيينات والترقيات والعلاوات الإضافية، الحفاظ على الحد الأدنى من الموازنة التشغيلية والتخفيف من البنود النثرية، ومهمات السفر وبنود الضيافة والمحروقات ووقف الاستملاكات وشراء المباني والمركبات، عدم اعتماد مبالغ جديدة على النفقات التطويرية طويلة الأجل سور استكمال المشاريع المطروحة حاليا.
وقال بشارة إن هذه الخطة الطوارئ التي اعتمدها الرئيس للتعامل مع هذه الأزمة، تقوم على اعتماد موازنة تعتمد على التقنين النقدي، مما يعني صرف الموجود والغير المتوفر يتم تأمينه، ويصرف بوفق سلم أولويات بشكل عادل بما لا يؤثر على الخدمات المقدمة للمواطنين، على المواطنين، وصرف المتوفر على الميزانية التشغيلية.
وسيتم العمل على هذه الميزانية وفقا للتعليمات، ووفقا للمعطيات من شهر لأخر، لحماية الرواتب المتدنية، مع التوصية أن يكون راتب شهر أيار وحزيران، والذي يتزامن مع شهر رمضان وعيد الفطر أن يتم العمل على رفع القيمة الرواتب إلى 60%- 70% لمن هم أعلى من 2000 شيكل،
هناك توجه لاقتراض دوري 50—60 كليون شهريا على مدار الخمس أشهر القادمة، ضمن حدود لا تشكل عبئا على البنوك، بالتزامن مع التوجه للبنوك الإسلامية والعربية والصين والجامعة العربية لأعاده تفعيل شبكة الأمان العربية.
وقال بشارة أن المبلغ الذي سيتم توفيره لدفع الرواتب هو الرواتب التي يتم جبايتها، والتمويل الخارجي والدعم والمعونات الخارجية بقيمة 40 مليون شهريا.
وكشف بشارة عن إصدار سلطة النقد للبنوك والمؤسسات المصرفية للتعامل مع الحالة الحالية، بحيث يتم الخصم قيمة الرواتب بنفس نسبة نزول الراتب حتى لا يشكل عبئ أضافي، المؤسسات المصرفية الأخرى، لن يتم وضع نقاط عدم استيفاء القروض ولا فائدة لنزول الراتب و التصنيف الائتماني للموظفين لن تتأثر.
وكانت مصادر خاصة لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية اكدت ان صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بشقيها المدني والعسكري سيكون بعد ظهر اليوم الاحد.
وأكدت المصادر ان الرواتب لن تكون كاملة ، وسيتم الإعلان عن نسبة محددة للمناطق الشمالية" الضفة المحتلة" والجنوبية" قطاع غزة ،وخاصة بعد ارجاع السلطة الفلسطينية لأموال المقاصة الناقصة للاحتلال.
وأفادت المصادر ان مؤتمراً صحفياً هاماً في تمام الساعة الـ12 ظهراً حول الرواتب ووضع السلطة المالي سيعقد لوزير الإعلام نبيل أبو ردينة ووزير المالية شكري بشارة ووكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود.
ويشار الى ان السلطة الفلسطينية تأخرت عن صرف رواتب موظفيها لليوم العاشر على التوالي منذ بداية الشهر الجاري ، ليكشف عن مدى الازمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية ، رغم اصرارها على صرف الرواتب لاهالي الشهداء والاسرى ، وارجاع السلطة اموال المقاصة للاحتلال التي اقتطع منها مخصصات الشهداء والاسرى .