#جمعة_كسر_المنع

المقدسيون يتأهبون لكسر "أعناق" المحتلين في الأقصى

الساعة 12:34 م|07 مارس 2019

فلسطين اليوم

يستعد المقدسيون لموجة نضاليةٍ جديدة لمواجهة انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وحراسه، وقرارات محاكم الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد شخصيات مقدسية بارزة وشبان عن الصلاة بالأقصى.

وأطلق النشطاء على الجمعة المقبلة "جمعة كسر المنع"، في إشارة إلى تحدي قرارات الاحتلال بإبعاد حراس المسجد الأقصى ومسؤولين بأوقاف القدس عن الأقصى، ردا على مساهمتهم في إعادة فتح باب الرحمة أحد أبواب المسجد الأقصى المغلقة منذ العام 2003.

وتصاعدت الاعتقالات الميدانية، وقرارات الإبعاد عن الأقصى للشخصيات الدينية والمرابطين والمرابطات في المسجد، منذ نجاح المصلين في المسجد الأقصى المبارك، في إعادة فتح مصلى باب الرحمة المغلق بقرار إسرائيلي منذ 16 عامًا.

وشملت قرارات الإبعاد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، أبرزهم رئيس الدائرة الشيخ عبد العظيم سلهب، لمدة 40 يوما، ونائبه الشيخ ناجح بكيرات، لمدة 4 أشهر، إلى جانب المرابطين والمرابطات.

وقال النشطاء في منشورات "الاحتلال يريد أن يكون طبيعيا وأبديا، ورفض قراراته في الأقصى يقول العكس تماما"، مضيفين أن "محاكم الاحتلال لا تقرر ما يفتح وما يغلق، ولا شرطته تقرر من يدخل ومن يمنع".

المقدسيون لن يصمتوا

أكد سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية أنَّ المقدسيين يواصلون تحدي قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول فرض أمر واقع جديد في القدس، مشيراً إلى أن الاعتداءات على المقدسيين لن تفت في عضدهم تجاه الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح حسين في تصريح لـ"فلسطين اليوم" أنَّ مواصلة الاحتلال الضغط على المقدسيين وزيادة الاعتداءات على المقدسات ينذر بتفجر الأوضاع في القدس والأقصى وفلسطين، قائلاً "إنَّ القدس ومرافقها هي جزء من عقدة المسلمين، وبالتالي المساس بالقدس مساس بالعقيدة، وإن المس بالعقائد من شأنه أن ينذر بتفجر الاوضاع".

ودعا سماحته العرب والمسلمين إلى القيام بواجبهم تجاه القدس، ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يتعرض لاعتداءات تطال بنيانه وساحاته ورواده، مما يستدعي بذل أقصى الجهود لحمايته وتحريره والمرابطة فيه وشد الرحال إليه معربا عن الامل بان يتحرر المسجد الأقصى المبارك من ظلم الاحتلال البغيض.

يوم مشهود

من جانبه، أكد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى أن الإسرائيليين يهدفون من وراء اعتداءاتهم على الأقصى والمقدسيين الانقضاض على ما تبقى من المسجد الأقصى المبارك، وإكمال حلقة التهويد المستمرة منذ احتلال المدينة في العام 1967، مشيراً إلى أنهم توقعوا حملة الاعتداءات والاعتقالات بحق المقدسيين في أعقاب الإنجاز الذي تحقق في باب الرحمة.

 وذكر الشيخ صبري أن الإسرائيليين يحاولون استخدام المسجد الأقصى المباركة كورقة في بازار الانتخابات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن المقدسيين يستعدون لجميع السيناريوهات والاحتمالات ولن يتركوا المسجد الأقصى فريسة للاحتلال الإسرائيلي، مذكراً قوات الاحتلال بانتصار باب الرحمة، وانتصار المقدسيين على البوابات الإلكترونية.

وذكر ان يوم الجمعة القادمة ستكون يوماً مشهوداً في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، داعياً المقدسيين إلى ضرورة شد الرحال الى المسجد الأقصى لحمايته من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى والمقدسيين.

ونفى الشيخ صبري وجود مفاوضات بين الجانب الإسرائيلي والأردني بخصوص المسجد الأقصى المبارك، قائلاً "القول قول الجماهير وليس قول السياسيين، فصاحب الحق قوي ولو كان أعزل".

وفي السياق ذاته، أعلنت الحركة الإسلامية في القدس المحتلة وقوفها إلى جانب قرارات مجلس الأوقاف الإسلامية باستمرار فتح مصلى باب الرحمة للصلاة والاعتكاف وحلقات العلم، داعية الجماهير الفلسطينية وأهالي القدس إلى الحشد والتضامن مع المبعدين عن المسجد والصلاة معهم على الأبواب.

دعوات للمشاركة

كما دعت الحركة الإسلامية في بيان، أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الصلاة والرباط في المسجد الأقصى الجمعة المقبلة، خاصة في منطقة باب الرحمة، معتبرة "الجمعة القادمة يوما لتأكيد السيادة الإسلامية على المسجد الأقصى بكافة مصلياته وساحاته وقبابه".

وحذرت الاحتلال من ارتكاب أي حماقة بحق الأقصى أو المصلين والمرابطين فيه، "وعدم اختبار صبر شعبنا وحبه للأقصى واستعداده للتضحية في سبيل عزته وتحريره".

 

كلمات دلالية