دعم الصحفيين توجه نداء إنساني للمفوض السامي لإنقاذ الصحفيين

الساعة 12:58 م|06 مارس 2019

فلسطين اليوم

وجهت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الأربعاء، نداءً إنسانياً لميشيل باشيليت المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لإنقاذ حياة الصحفيين الذين يمارسون مهنتهم بين مخاطر قناصات الاحتلال "الإسرائيلي".

وأوضحت لجنة دعم الصحفيين في نداءها الذي أطلقته اللجنة، أن هذه القناصات تفتك بأجساد الصحفيين عمداً بمجرد توثيق ما يرتكبه الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المواطنين في التظاهرات السلمية على حدود قطاع غزة والتي بدأت منذ شهر مارس/ آذار من العام الماضي 2018.

ولفتت اللجنة، إلى أن الاعتداءات "الإسرائيلية" زادت بحق الصحفيين والمصورين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي أدت وفقاً لتوثيق اللجنة إلى مقتل صحفيين اثنين، وإصابة حتى اللحظة أكثر من 300 صحافياً وإعلامياً تنوعت إصابتهم بين 88 جريح بالرصاص الحي والمتفجر وشظايا الرصاص التي اخترقت جسدهم والمناطق السفلية غالباً، عدا عن إصابة أكثر من  128  صحافياً بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال بشكل مباشر قنابل الغاز السامة صوبهم وتسببت لهم في تسمم وإغماء، في حين أُصيب  83 آخرين بقنبلة غاز مباشرة، أدت إلى حروق وجروح وكسور، وإصابة 15بالرصاص المغلف بالمطاط، غير أن الاحتلال استهدف أيضاً 41 صحافية واللواتي أُصبن بإصابات متنوعة خلال تغطيتهم في الميدان.

وحذرت لجنة دعم الصحفيين من خطورة استمرار سلطات الاحتلال "الاسرائيلي " في استهداف الطواقم الصحفية العاملة في المحطات المحلية والعربية والدولية في قطاع غزة، رغم ارتدائها سترة وخوذة عليها شارة واضحة لعمله الصحفي وباللغتين العربية والإنجليزية، واستهداف مركباتهم التي تحمل إشارة تدل على أنها وسيلة إعلامية.

وأكدت اللجنة، أن الاحتلال "الإسرائيلي" لم يحترم القوانين الإنسانية والدولية التي أعطت حق الحرية والتعبير للصحفيين، واستمرت في قنصهم واستهدافهم والتركيز على الأطراف السفلية والتي لا تحاط بأذرع وقاية؛ لإصابة الهدف دون شك وخلق عاهات مستمرة بين الوسط الصحفي لتعيقهم وتمنعهم من ممارسة أدائهم ومهامهم المهنية في تغطية جرائم الاحتلال وفضح انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأعربت اللجنة، عن أملها إلى دور المفوضة الإنساني للعمل بكل الامكانات المتاحة وبما تمثلون في الوجدان والضمير الإنساني، وبناء على التقاليد والأعراف المتبعة في المؤسسة الدولية التي تقفون على رأسها ودورها المناط بها في حماية السلم والأمن الدوليين للعمل من أجل وقف الممارسات الاسرائيلية بحق  الصحفيين واستهتارها بحياة الإنسان ومهنته وخرقها لكافة الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية.

وطالبت اللجنة بضرورة الضغط على دولة الاحتلال للتوقف فوراً عن عمليات الاستهداف اليومي للطواقم الإعلامية، واجبارها على احترام القوانين الدولية، والزامها بوقف ممارساتها المتمثلة بالاعتداء المباشر وغير مباشر على الصحفيين  وطواقمهم ومركباتهم وكاميراتهم.

كما دعت للضغط على دولة الاحتلال للاستجابة لمطالب الصحفيين من تحييد استهدافهم وسياسية القنص بالرصاص الحي والمتفجر المميت والمخالف لكل المواثيق الدولية والاتفاقات التي تنص على حقوق الإنسان وحماية الصحفيين والإعلاميين في الأراضي المحتلة.

ودعت، إلى تشكيل لجنة تحقيق أممية ذات صلاحيات واضحة لزيارة  قطاع غزة، للوقوف عن كثب على ما يجري  فيها من انتهاكات جسيمة، ترتقي لجرائم الحرب بحق الصحفيين ونشر تقاريرها على الملأ، واجبار دولة الاحتلال على استقبالها وفتح المجال أمامها .

وطالبت بإرسال لجان طبية وصحية متخصصة لمعاينة الوضع الصحي للصحفيين المصابين بحالات مختلفة لوقف الكارثة الإنسانية والتدهور الخطير في حالات الصحفيين المرضى جراء  الحصار الذي يمنع خروج عدد من الجرحى والمصابين للعلاج بالخارج خاصة مع الأزمات التي تعيشها وزارة الصحة في قطاع غزة.

وأشادت اللجنة، بالتقرير الأخير للجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة  ندعوها إلى اتخاذ اجراءات حاسمة وواضحة بمعاقبة "إسرائيل" ومحاسبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني والطواقم الإعلامية على وجه الخصوص وفرض عقوبات دولية عليها، وتوفير ما يضمن سلامة الصحفيين العاملين على المناطق الحدودية، وتوفير السلامة التامة لهم والسماح لهم بتلقي العلاج بالخارج والسفر.

 

 

كلمات دلالية