خبر المصري اليوم: مصر عرضت زيادة عدد قواتها من 1000 إلى 2000 جندي لتأمين الحدود مع غزة

الساعة 08:58 ص|20 يناير 2009

فلسطين اليوم-المصري اليوم

قال مصدر مصرى مطلع لصحيفة المصري اليوم القاهرية الصادرة اليوم أن «مصر عرضت نشر ما بين ١٠٠٠ و٢٠٠٠ جندى إضافى من قوات حرس الحدود المسلحة بشكل خاص على الحدود مع غزة، تدعمها قوات طائرات وتجهيزات أمنية كبيرة تنشر بالقرب من المنطقة الحدودية مع السماح بتحليق طائرات عسكرية مصرية بالقرب من الشريط الحدودى والتنسيق فيما بينها ودخول الحدود الإسرائيلية من قبل أفراد أمن وطائرات مراقبة إذا اقتضى الأمر، لمتابعة عمليات حراسة الحدود، وأن القوات الدولية ستعيد انتشارها فى المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل فى إطار الاتفاق الجديد، الذى من المتوقع أن يعلن عنه قريباً».

 

ووفقاً لمصدر أوروبى ذى صلة بالقوات الدولية، فإن إسرائيل «أبلغتهم» أنها «تدرس» بالفعل الموافقة، على إضافة بند جديد لاتفاقية السلام، لنشر مزيد من قوات حرس الحدود المصرى على أن يتبعها تجهيزات لم تكن معهودة بالمنطقة الحدودية.

 

وقال المصدر إن ذلك هو «الأمثل» فى ظل رفض مصر نشر قوات دولية على أراضيها، مضيفاً أن القوات الدولية «لن تمانع» بأى تعديل فى مواقعها، كما حدث عام ٢٠٠٥، عندما قامت مصر بنشر ٧٥٠ جندياً على الشريط الحدودى بالقرب من محور صلاح الدين «فيلادلفى».

 

وأضافت المصادر أن القوات الدولية ستزيد من أعداد أبراج المراقبة التابعة لها كأحد الحلول، حيث تدير القوة المتعددة الجنسيات ومقرها روما، مكاتب اتصال فى كل من القاهرة، وتل أبيب وشبكة تضم ٣٥ برج مراقبة ونقطة تفتيش ومركز مراقبة على طول الشريط الممتد على طول شرقى سيناء، وإجمالاً، تقوم القوة الدولية وقوامها قرابة ١٧٠٠ جندى، بالإضافة إلى طاقم المراقبين المدنيين الأمريكيين، البالغ عددهم ١٥ مراقباً، بالتأكد من الامتثال من قبل مصر وإسرائيل للأحكام الأمنية الواردة فى اتفاقية كامب ديفيد.

 

فى سياق مواز، كشف مصدر مسؤول لـ«المصرى اليوم» عن وجود خلافات «حادة» بين الجانبين المصرى والإسرائيلى بشأن التوصل إلى حل نهائى لمسألة فتح معبر رفح البرى، والرقابة على الحدود لمنع تهريب الأسلحة. وقال المصدر: «إن إسرائيل تتهم مصر بالتقاعس عن القيام بمنع التهريب»، لافتاً إلى أنها أبرمت اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية لمنع تهريب السلاح والضغط على مصر لتشديد قبضتها على الأنفاق.

 

وأضاف المصدر أن مصر طالبت إسرائيل والولايات المتحدة «بزيادة عدد قواتها مع قطاع غزة إلى ٢٥٠٠ جندى»، لإحكام السيطرة على حدود البلدين، إلا أن هذا الطلب قد «قوبل برفض حتى الآن».

 

من جانبه، أكد الدكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الاستراتيجية، أن مصر كانت طلبت من قبل زيادة قواتها على الحدود فى سيناء مع الجانب الإسرائيلى، إلا أن إسرائيل «عرقلت ذلك أكثر من مرة». وقال فؤاد لـ«المصرى اليوم» إن إضافة بند لاتفاقية السلام «أمر مطروح، وقد تتم الموافقة عليه من الجانب الإسرائيلى».