تقرير إدانة فصائلية واسعة لإعدام الاحتلال شبان كفر نعمة

الساعة 09:38 ص|04 مارس 2019

فلسطين اليوم

استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية، إعدام قوات الاحتلال لشابين بدم بارد قرب رام الله، معتبرة أن مقاومة الاحتلال رد فعل طبيعي على ما ترتكبه قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة جرائم العدو الصهيوني.

واستشهد فلسطينيان وأصيب ثالث بعد فتح جنود الاحتلال النار عليهم بالقرب على مداخل قرية كفر نعمة غربي رام الله، بحجة قيامهم بعملية دهس أصيب خلالها جنديين أحدهما وصفت بالخطيرة، والثاني أصابته طفيفة.

"المقاومة رد طبيعي"

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الاثنين، أن الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة المحتلة بذرائع مقاومة الاحتلال جرائم حرب تنتهك بحق الشعب الفلسطيني.

واعتبر داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في تصريحٍ لإذاعة القدس، أن ما جرى اليوم في كفر نعمة يعبر عن واقع الشعب الفلسطيني وحاله الناتج عن المعاناة المستمرة ووجود الاحتلال "الإسرائيلي".

وقد احتسبت حركة الجهاد الإسلامي الشهداء عند الله، ووجهت التحية لذوي الشهداء والجرحى الميامين والأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وبين شهاب، أن المقاومة هي قانون المحتل، وطبيعي أن يقاوم الفلسطينيون المحتل طالما يستفز كل شيء ويعتدي على البشر والحجر والشجر، ووجود الاحتلال في الضفة وما يقوم من اعتداءات يومية بحق شعبنا يخلق حالة غضب ورد فعل فلسطينية طبيعي على ما يرتكبه بشكل يومي من اعتداءات على مفترقات طرق الضفة المحتلة.

ووصف شهاب ما جرى بجريمة جيدة تضاف لمسلسل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، تتطلب وحدة الصف الفلسطيني، ووحدة الحال الفلسطيني، في ميدان المواجهة للتصدي للسياسات الصهيونية وانتهاكاته اليومية.

وشدد شهاب، على أن الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم أمام جبروت وعدوان واستفزازات الاحتلال، ولا يقبل الدنية، وليس من المروءة أن يعتدي الاحتلال على الفلسطينيين، فهو يخلق حالة من الغضب تترجمه البطولة التي يمارسها الشباب الثائر المنتفض في الضفة المحتلة، والمرابطين في القدس المحتلة، والأسرى في سجون الاحتلال.

وأوضح شهاب، القاعدة الثابتة أن الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم وارادته لا ترضخ ولا تلين أمام إرهاب الاحتلال أو المستوطنين، فجيش الاحتلال ومستوطنوه إرهابي، يحاولون مصادرة كل شيء، ولكن الشعب الفلسطيني الثائر لن يسمح له أن يبقى يعربد في كل مكان.

"إرادة مستمرة"

من جهتها، أكدت حركة "حماس" ارتقاء شهيدين غرب رام الله فجر اليوم، يؤكد أن الشعب الفلسطيني، سيواصل نضاله ضد المحتل حتى ينتزع كامل حريته ويحرر أرضه.

وأضاف الناطق باسم الحركة حازم قاسم، أن جرائم الاحتلال لن تكسر إرادته في الانتفاض المستمر، وتمسكه بخيار المقاومة.

وشدد قاسم، على أن رسالة الشباب الثائر في الضفة الغربية اليوم هي أنه لن يهدأ حتى يكنس الاحتلال وتحرير مقدساته، وأنه لن يمرر مخططات تهويد القدس.

"تصميم على المقاومة"

على الصعيد ذاته، استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "جريمة الإعدام الإرهابية الإسرائيلية وبدم بارد لثلاثة شبان فلسطينيين في قرية كفر نعمة غرب رام الله صباح اليوم".

وأكدت الديمقراطية، أن شعبنا ما زال مصممًا على مواصلة نضاله ومقاومته ضد الاحتلال بكافة الأشكال حتى كنس الاحتلال عن أرضنا وقدسنا والفوز بالحرية والعودة والاستقلال

وطالبت، الجمعية العامة للأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني من بطش وعدوان الاحتلال وقطعان المستوطنين.

"لغة القوة والنار"

وفي السياق، قالت لجان المقاومة، إنّ جريمة اعدام الشابين في كفر نعمة تستدعى تصعيد وتفعيل كل أدوات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، على كافة محاور الاشتباك في الضفة المحتلة.

وأشارت إلى، أن هذا العدو المجرم لا يفهم إلا لغة القوة والنار والبارود وهي الكفيلة بلجم عدوانه والرد علي جرائمه المستمرة ضد أبناء شعبنا.

ودعت، أحرار وشرفاء الأمة إلى أخذ دورهم في مساندة شعبنا الفلسطيني في مواجهة عدو الأمة الذي يدنس الأرض والمقدسات.

وأكدت حركة المجاهدين، أنّ ارتقاء الشهيدين غرب رام الله جريمة اسرائيلية بحق شبابنا في الضفة تستوجب تصعيد المقاومة بكافة اشكالها وفي كل الميادين.

"جرائم حرب"

وفي السياق ذاته، أوضحت حركة الأحرار، أنّ إعدام الاحتلال لشهيدين من أبناء شعبنا غرب رام الله بدم بارد هي جرائم حرب تؤكد أننا أمام احتلال مجرم لا يفهم إلا لغة القتل وسفك الدماء، والمطلوب لجمه وتجريمه وفضحه على كل المستويات والتوجه الفوري من قبل السلطة للمحاكم الجنائية لتقديم ملفاته لمحاسبته على هذه الجرائم المتواصلة.

وطالبت الأحرار، بوقف التنسيق الأمني وإطلاق يد شعبنا ليأخذ دوره في مقارعة الاحتلال وتدفعيه الثمن.

وأشارت، إلى أنّ إصرار أبناء شعبنا على مواجهة ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل والأشكال يؤكد مدى تمسكه بالمقاومة خيار استراتيجيا للجم عدوانه وأن كل محاولات استئصالها لن يفلح، وشعبنا سيتجاوز كل المعيقات إن كانت قبضة الاحتلال الأمنية أو أجهزة التنسيق الأمني ليدافع عن أرضه وحقوقه وأسراه ومقدساته.

وكان الارتباط المدني الفلسطيني، قد أبلغ رسميا وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة ثالث عقب إطلاق الاحتلال النار عليهم قرب قرية كفر نعمة غرب رام الله، دون وجود أي معلومات رسمية حول هوية الشهداء والمصاب.

وذكرت أن الشهيدين هما، أمير محمود جمعه دراج (20 عامًا) من خربثا المصباح، والشهيد يوسف رائد محمد سليمان (20 عامًا) من عنقاوي بيت سيرا، وأضافت أن المصاب (سائق المركبة) هو هيثم باسم جمعه علقم (٢٠ عامًا).

كلمات دلالية