غزة: المحكمة العسكرية تمهل بعلوشة وأبو غياض 10 أيام

الساعة 05:40 م|03 مارس 2019

فلسطين اليوم

أمهلت المحكمة العسكرية الخاصة التابعة لهيئة القضاء العسكري في قطاع غزة اليوم كلا من "المتهم بهاء بعلوشة ويحمل هوية رقم (913758512) والمتهم زياد إبراهيم أبو فياض هوية رقم ( 903496131)" 10 أيام من تاريخ يوم الخميس الموافق 28/2/2019 لتسليم نفسيهما للقضاء العسكري.

وشددت المحكمة في قرار الإمهال الذي نشرته هيئة القضاء العسكري على صفحتها ب"فيسبوك" اليوم الأحد أنه في حال عدم تسليم نفسيهما للعدالة "يعتبران فاران من وجه العدالة وسيحاكمون غيابيًا".

وقالت إن "على كل من يعلم بمحل وجودهم أن يخبر عنهم"، معتبرةً من لا يبلغ عنهم متسترًا على مجرمين فارين ين من وجه العدالة.

وكان ورد اسم بعلوشة وهو يعمل ضابطا برتبة "عميد" في جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية حيث كان قد غادر قطاع غزة خلال الأحداث التي جرت صيف 2007 في المعلومات التي كشفتها وزارة الداخلية بغزة حول تفجير عبوة ناسفة في موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله.

وفي أبريل الماضي اتهمت الداخلية بغزة مسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، بالمسؤولية عن تفجير موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله في 13 مارس/ آذار 2018 ومحاولة اغتيال المدير العام لقوى الأمن الداخلي توفيق أبو نعيم قبل ذلك.

وقالت الوزارة في مؤتمر صحفي إنه تبيّن أن الجهة التي تقف خلفَ العمليتين كان لها دور في أعمال تخريبية سابقة في قطاع غزة وسيناء، تحت غطاء جماعاتٍ تكفيرية متشددة تعمل من خلال ما يعرف بـ"المنبر الإعلامي الجهادي"، وهو منتدى خاص (مقيد الدخول) على الإنترنت تم تأسيسه عام 2011 بتوجيهٍ من جهاتٍ أمنيةٍ (في رام الله) لاستقطاب بعض الشباب واستغلالهم لتنفيذ أعمال إجرامية بغطاء تكفيري في ساحات مختلفة.

ولفتت إلى أنّ التحقيقات توصلت إلى أنّ مؤسس "المنبر الإعلامي الجهادي" هو شخصٌ يلقب بـ"أبو حمزة الأنصاري" الذي من خلاله تتم إدارةُ الخلايا التخريبية وتوجيهها وتبادل المعلومات، موضحة أنه تم تجنيد الخلية التي نفذت محاولة اغتيال أبو نعيم وتفجير الموكب وربطها من خلال المنبر الإعلامي الجهادي.

وكشفت عن هوية الأنصاري إذ قالت إنه أحمد فوزي سعيد صوافطة من الضفة الغربية ويعمل لمصلحة جهاز الاستخبارات العامة في رام الله بتعليمات من الضابط حيدر كمال حمادة وبإشراف العميد بهاء بعلوشة.

وذكرت الوزارة أنّ الخلية في غزة كانت تخطط لاستهداف شخصيات دولية تزور قطاع غزة، بما فيها الوفد الأمني المصري وقيادات بارزة في حركة حماس، بينها، وفق التسجيل الذي أذيع عقب المؤتمر رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار.

وقالت إنّ التحقيقات أثبتت أن شخصيات رفيعة المستوى في جهاز المخابرات العامة في رام الله هي المحرك والموجه لخلايا تخريبية تعمل لضرب الاستقرار الأمني في قطاع غزة.

وفي اتهام مباشر حينها لرئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج بمعرفته بالتفجير، قال البزم: "اتضح من خلال التحقيقات أن مدير المخابرات اللواء ماجد فرج استقلّ السيارة ذاتها مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ولم يستقل سيارته الخاصة كالمُعتاد، على الرغم من وجودها ضمن سيارات الموكب".​

كلمات دلالية