ماذا يعني قرار واشنطن دمج القنصلية الأمريكية بالقدس للسفارة في "إسرائيل"؟

الساعة 01:06 م|03 مارس 2019

فلسطين اليوم

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية إصدار مزيداً من القرارات بشأن التطبيق التدريجي لصفقة القرن وان كان التطبيق لم يعلن عنها بشكل رسمي ، حيث من المقرر ان تصدر الولايات المتحدة الامريكية غداً قراراً بخفض تمثيلها لدى الفلسطينيين سيدخل حيز التنفيذ، غداً عبر دمج قنصليتها في القدس بالسفارة في "إسرائيل".

قرار دمج القنصلية يشكل مزيداً من التحدي امام السلطة الفلسطينية ، والتي قد يقوض من تحركاتها وخاصة قنصلية القدس العامة التي كانت تمارس بحكم الأمر الواقع مهام السفارة لدى السلطة الفلسطينية منذ اتفاقات اوسلو في التسعينات، ستحل محلها وحدة تسيير خدمات الفلسطينيين ضمن السفارة.

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال عند إعلان الدمج في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إن الهدف هو تحسين “الفاعلية” مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يشكل تغييرا في السياسة، على حد قوله.

لكن المسؤولين الفلسطينيين اعتبروا أن هذا القرار يشكل خطوة أخرى ضدهم من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي جمدوا الاتصالات معها بعد قراره العام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

المسمار الأخيرة في نعش عملية السلام

من جانبه اعتبر صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "أن دمج القنصلية الأمريكية في القدس بالسفارة "الإسرائيلية"، يمثل المسمار الأخير في "نعش" دور الإدارة الأمريكية في صناعة السلام".

وذكر عريقات في تغريده عبر (تويتر) أن القنصلية الأمريكية عملت ١٧٥ عاما فى القدس-فلسطين، موضحا أن "إغلاقها لا علاقة له بإبداء وأما بالأيديولوجيا المتعصبة التي ترفض ان يكون للشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير".

الامر في غاية الخطورة

د. أحمد رفيق عوض كاتب ومحلل سياسي اعتبر انه سيتم التعامل ببالغ الخطورة مع مثل هذا القرار ، وخاصة عند تحويل القنصلية للجانب الشرقي ، والتي كانت تتعامل معها السلطة كأنها

سفارة .

واعتبر د. عوض في تصريحات خاصة ان المغزى السياسي والقانوني من اتخاذ مثل ذلك القرار ان أمريكا تريد ان ترى الفلسطينيين وكأنهم جالية من جاليات "إسرائيل" لا تعترف بأرض فلسطين ولا العاصمة القدس الشريف، مشيراً الى ان هذا الامر في غاية الخطورة فأمريكا تعزل نفسها عن صنع السلام.

واكد ان أمريكا تريد تدمير القانون الدولي والحل السياسي وهي تريد ان تنفينا من التاريخ ان تعزل الفلسطينيين من الاسرة الدولية .

وبشأن موافقة عباس على الذهاب الى موسكو ، اعتبر ان  تصريحات الفلسطينية هي مناورة فلسطينية وخاصة ان نتنياهو يرفض الذهاب لروسيا في ظل الانتخابات ، اضافةً الى أسباب السياسية التي لها علاقة بالتداخلات الروسية في سوريا ، وتابع :"إسرائيل" ترفض أي تدخلات قد تعيق صفقة القرن .

كلمات دلالية