قيادي في حماس ينفي أي تقدم بملف مفاوضات مع "إسرائيل" بشأن الأسرى

الساعة 11:54 ص|27 فبراير 2019

فلسطين اليوم

حذر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ومسؤول ملف الأسرى فيها، موسى دودين، من مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي نهجها العدواني والإرهابي في قمع الأسرى والتنكيل بهم، مؤكدًا أن ذلك من شأنه تفجير الأوضاع في السجون بشكل غير مسبوق، وينتقل صداه لتهديد أمن المنطقة.

وقال دودين في حوار خاص بصحيفة "فلسطين": إنه في حال حدث انفجار داخل السجون فلن يقتصر الأمر عليها بل سيمتد، "فلا نقبل المساس بالأسرى، ومن المستحيل تركهم لقمة سائغة لسلطات الاحتلال واليمين الصهيوني"، مشددًا على أن قضية الأسرى فوق كل الحسابات، وأن الشعب الفلسطيني لا يترك أسراه فريسة للقمع الإسرائيلي.

وأكد أن حركة حماس تجري مشاورات مع الفصائل وقوى الشعب الفلسطيني، ومصر، وأطراف دولية ومؤسسات وحقوقية؛ لوقف التصعيد الإسرائيلي الممنهج ضد الأسرى، مردفًا "نراهن على إرادة الأسرى وعلى وحدة الحركة الأسيرة، وإرادة الشعب الفلسطيني وتبنيه لقضية أسراه".

ولفت إلى أن السجون تشهد حالة غليان غير مسبوقة، مع تواصل سلطات الاحتلال في الانقضاض على الكثير من إنجازات الحياة اليومية للأسرى، موضحًا أنه جرى السطو على هذه المنجزات التي حققوها بأمعائهم ودمائهم، بتقليص عدد الفورات، والمنع من الزيارات، والعزل الانفرادي، والتشديد على الحياة اليومية بكل نواحيها.

وبين دودين أن التصعيد الأكثر خطورة تمثل بتركيب أجهزة تشويش ضارة جدا تؤثر على صحة الأسرى بشكل عام، في محاولة لاستغلال قضية الأسرى في البازار الانتخابي الإسرائيلي، لإظهار التنافس في أي الأطراف يشدد على الأسرى أكثر، "لكن عودنا الأسرى أنهم لن يكونوا لقمة سائغة ولن يقبلوا هذا الإرهاب الممنهج".

قطع رواتبهم

وبشأن قطع السلطة رواتب الأسرى، أكد أن المساس برواتبهم ومخصصات الشهداء والجرحى من السلطة أو الاحتلال، أمرٌ مرفوض وغير مقبول.

وأضاف "للأسف الاحتلال استغل قطع السلطة رواتب الأسرى والشهداء والجرحى في قطاع غزة، واتخذ ذلك ذريعة مجانية للمساس بالأسرى بشكل عام، وهو أمر مؤسف ومؤلم".

وبخصوص قرار الاحتلال اقتطاع رواتب الأسرى من عائدات ضرائب المقاصة للسلطة، قال دودين: "لسنا مرهونين بما يفعل الاحتلال برواتب الأسرى، هذه النخبة والشريحة لها امتياز وحضور في ضمير الشعب الفلسطيني، وفي النهاية السلطة والفصائل ملزمة ببذل كل ما تستطيع لأجل أن تعيش هذه الأسر والعائلات حياة كريمة".

الجنود المفقودون

وحول تناول تقارير إسرائيلية الحديث عن قرب إبرام صفقة تبادل في قضية جنود الاحتلال الأسرى والمفقودين في غزة، أكد دودين عدم مصداقية الشائعات التي خرجت في الأيام الماضية حول قرب التوصل لصفقة، وأنه لا يوجد أي تقدم حقيقي في هذا الملف، وأن سياسة الاحتلال في التعاطي مع هذا الموضوع لم تتغير.

وأوضح أن الاحتلال يماطل في هذا الملف وغير جاد، وحكومة بنيامين نتنياهو غير مؤهلة لإجراء صفقة تبادل "لأنها تضحك على عوائل الجنود الإسرائيليين الأسرى، وتوهمهم أن هناك مفاوضات، وهذا غير صحيح".

وشدد عضو المكتب السياسي لحماس على أن المفاوضات بشأن صفقة تبادل متوقفة، مردفًا: "أبلغنا كل الوسطاء في هذا الموضوع، أن البدء في مفاوضات صفقة تبادل جديدة يبدأ من حيث انتهت الصفقة الماضية، على قاعدة التزام الاحتلال بإطلاق سراح كل الأسرى الذين أعاد اعتقالهم، ووقف الهجمة المسعورة على الأسرى في السجون".

ونبه إلى أن الشائعات أطلقت في الفترة الأخيرة لأن هناك تصعيدا حقيقيا داخل السجون، والأسرى يستعدون لبرنامج وطني مقاوم ضد انتهاكات الاحتلال، مبينا أن الهدف من هذه الإشاعات إحباط هذا المشروع النضالي، وتنفيس حالة التصدي لإدارة السجون.

وعن مراهنة الاحتلال على عامل الوقت لطمس هذا الملف، قال دودين: "إن الاحتلال جرب حماس سابقًا بملف الجنود المفقودين، وهو يدرك أنها غير قابلة للتساهل فيه، ولا يمكنه تسليط سيف الوقت على المقاومة".

وأكد أن "حماس تدير ملف الصفقة بصبر وحكمة، وغير متعجلة في حرق الخطوات في ذلك بلا طائل أو فائدة".

كلمات دلالية