خبر المتحدث باسم الحكومة في غزة:خيار المقاومة متجذر في الشعب الفلسطيني

الساعة 06:15 م|19 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكدت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، أن الأيام الماضية رغم قسوتها أثبتت أن خيار المقاومة متجذر بالشعب الفلسطيني، وأن أحداً ما لن يستطيع القضاء على برنامج المقاومة.

وأشار الناطق باسم الحكومة طاهر النونو مؤتمر صحفي اليوم الاثنين 19-1-2009 عقده أمام مجمع الوزارات في غزة إلى أن برنامج الحكومة "أصبح اللاعب الأساس الآن وتجاوزه أصبح ضربا من الجنون وحلما غير قابل للتطبيق، فمن هنا مفتاح الأمن والاستقرار أو المواجهة في المنطقة".

وجددت الحكومة دعوتها لتحقيق مصالحة حقيقية وصادقة، قائلة "كل الرهانات على تغيير الواقع عبر الحصار والفوضى الأمنية والحرب قد انهارت، والبوابة الوحيدة للوحدة الحقيقية هي طاولة الحوار، مما يتطلب تهيئة الأجواء المناسبة لانطلاقه في أجواء صحية".

وأكد النونو أن الاحتلال الإسرائيلي عجز عن تركيع الشعب الفلسطيني، أو تحقيق أهدافه من العملية، وقال "كل ما حصده الاحتلال هو أرواح الشهداء ومنازل الأبرياء أما إرادتنا ومواقفنا لم تتغير عما كانت عليه قبل العدوان".

وأضاف "لقد حقق شعبنا انتصارا تاريخيا على هذه الحرب الأكبر والأضخم، فرغم بشاعة العدوان وقسوته إلا أن الصمود الأسطوري الذي حققه الشعب بكل قواه وفصائله هو الذي حقق النصر من خلال تكاتف المواطنين وتقاسمهم لقمة الخبر وشربة الماء والأبنية مما شكل دافعاً للقيادة أن تقف موقف القوي لتواجه المحاولة الإسرائيلية تحقيق انتصار سياسي حتى فشلت تلك المحاولات أيضا وتحطمت على صخرة صمودنا".

وأشار النونو إلى أن الأيام الماضية أثبتت عجز المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية وخاصة مجلس الأمن في تحقيق العدالة، ولجم العدوان على الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الهيمنة الأمريكية بانحيازها الواضح للاحتلال هي المسيطر على مجلس الأمن مما يتطلب إعادة صياغة لهذه المؤسسات الدولية على قاعدة المساواة بين الشعوب وإنهاء الهيمنة الأمريكية على المؤسسات الدولية.

وأعربت الحكومة عن تقدريها البالغ للجهد الشعبي العربي الذي كان الرديف الحقيقي لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته على الأرض، مشيرة إلى أن أيام المواجهة أظهرت خللا في البنية الرسمية العربية التي لم تستطع إيجاد الآليات المناسبة لوقف فوري للعدوان مكتفية بنقل القضية لمجلس الأمن المسيطر عليه أمريكيا.

كما أثنى الناطق باسم الحكومة على بعض الجهود المميزة التي بذلت وخاصة "قمة غزة" بالدوحة، والدور التركي ودور بعض دول الممانعة، وحيت أيضا كل وسائل الإعلام التي تفانت في نقل بشاعة العدوان وإرهابه إلى العالم والصحافيين العظماء الذين كانوا نعم الجنود في هذه المعركة.

وأضاف "واسمحوا لي أن اخص بعض القنوات لدورها المميز وخاصة فضائية الجزيرة والأقصى والقدس والمنار والعالم والساعة والعديد من الفضائيات الأخرى التي نكن لها كل تقدير واحترام، وكذلك الإذاعات المحلية التي نقلت الحدث بدقة ومهنية عالية وقدمت بعضها الشهداء".

ونعت الحكومة جميع الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا طوال أيام المواجهة، وخصت بالذكر سعيد صيام وزير الداخلية، والعالم الدكتور نزار ريان والفريق توفيق جبر، والعقيد إسماعيل الجعبري، والمئات من الأبطال الذين انتصروا بدمائهم على الحرب والعدوان والإرهاب.