المطران عطا الله حنا: " ازدياد ظاهرة العنف وجرائم القتل في الداخل المحتل أمر مقلق

الساعة 09:37 م|25 فبراير 2019

فلسطين اليوم

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله اليوم وفدا من الداخل الفلسطيني بأنه يقلقنا ويحزننا ما نلحظه من ازدياد لظاهرة العنف وجرائم القتل في مناطق الـ 48، فقد ازدادت في الآونة الاخيرة هذه الجرائم وبتنا نسمع عنها بشكل شبه يومي.

وأضاف، إن ظاهرة العنف المستشري في مجتمعنا في الداخل يجب ان تجعلنا جميعا كرجال دين وكشخصيات اعتبارية ان نفكر معا وسويا وان نطرح السؤال التالي ما العمل؟

وتابع، لا يجوز الصمت أمام هذا العنف وأمام هذه الجرائم المروعة التي نلحظ وجودها في أكثر من مكان وفي أكثر من بلدة ومدينة في الداخل.

وأوضح، أن العنف وجرائم القتل ليست قدرا بل هي ظاهرة تحتاج الى مواجهة ومعالجة، ومواجهة هذه الظاهرة يجب ان تكون اولا وقبل كل شيء مواجهة ثقافية وفكرية من خلال دور العبادة ومن خلال المدارس والمؤسسات التعليمية وبكافة مستوياتها.

وأوضح، أن هذه الظاهرة خطيرة وتمس السلم الاهلي ولا يجوز اللجوء الى العنف والى القتل بهدف تصفية الحسابات، فالانتقام والجرائم والقتل لا تحل اية مشكلة بل تفاقمها وتعقدها.

وقال:" إن اية مشكلة موجودة في مجتمعنا مهما كانت كبيرة ام صغيرة يمكن ان تُحل من خلال تدخل رجال الاصلاح ومن خلال الحوار والروح الطيبة والتفاهم والمحبة والاخوة التي يجب ان تكون قائمة في مجتمعاتنا.

وأضاف، إن كافة الاديان ترفض القتل والجرائم ولا يجوز القبول بهذه الحالة فكل جريمة تؤدي الى جريمة اخرى ويجب العمل على حقن الدماء ووضع حد لهذه الظاهرة المأساوية التي راح ضحيتها حتى الان عشرات من ابناءنا وشبابنا وشابتنا.

"لا لظاهرة العنف" هذا ليس شعاراً فحسب وإنما هي ثقافة يجب أن يتم تكريسها في كافة المؤسسات والهيئات الاجتماعية والتعليمية والتربوية في بلادنا وفي مجتمعنا.

وقدم بعض الافكار العملية حول هذه الظاهرة المأساوية موجها رسالة تعزية لأسر الضحايا ومعربا عن تضامنه مع هذه العائلات التي فقدت ابنائها بهذه الطريقة المروعة الغير المبررة والغير مقبولة إطلاقا.

كلمات دلالية