بماذا هدد ليبرمان بعد رؤية صواريخ السرايا؟

تحليل صواريخ سرايا القدس: تطور نوعي يضع قادة الاحتلال في مأزق

الساعة 12:24 م|25 فبراير 2020

فلسطين اليوم

كشفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن امتلاك السرايا لصواريخ دقيقة من ناحية التفجير والتدمير والمدى، يصل مداها إلى ما بعد مدينة "نتانيا" المحتلة، ما أثار ردود فعل "إسرائيلية" بالتهديد والتحريض بشن عدوان على قطاع غزة.

فوزير الحرب "الإسرائيلي" الأسبق أفيغدور ليبرمان، حَرّض حكومة الاحتلال على تقريب الحرب مع قطاع غزة، بعد رؤية صواريخ حركة الجهاد الإسلامي.

خبيران عسكريان أكدا لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" على أن التطور النوعي في قدرات المقاومة العسكرية وخاصة سرايا القدس يضع قادة الاحتلال في مأزق حقيقي في مواجهة هذا التطور، مبينان أنها تأتي في إطار دفاع الشعب الفلسطيني عن نفسه ضد المحتل "الإسرائيلي".

"توازن الرعب"

الخبير في الشأن العسكري محمود العجرمي، قال "إن تصريحات أبو حمزة حول القدرات العسكرية للمقاومة يحمل رسائل قوية للاحتلال "الإسرائيلي"، مفادها أنه لن ينجح في تحقيق أي إنجاز على أرض الواقع، مؤكدًا أن العدو الصهيوني يعيش اليوم في حالة توازن الرعب والمأزق الجدي في مواجهة هذا تطور قدرات المقاومة.

وأضاف العجرمي لـ "فلسطين اليوم"، أن المقاومة الفلسطينية لن تترك العدو يستمر في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مسيرات العودة وكسر الحصار ستجني ثمارها برفع الحصار بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وشدًد على أن تصريحات الناطق العسكري باسم سرايا القدس، رسالة تهديد للعدو الصهيوني بأنه في حال لم يلتزم بالالتزامات التي جرت مع الأشقاء المصريين والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سوف تتحرك المقاومة لفرض ذلك عليه بالقوة وليس فقط بالوسطاء.

وأردف العجرمي: " هناك تطور في أسلحة المقاومة بين الفينة والأخرى، فالصواريخ التي استخدمتها عام 2008 تختلف عن الصواريخ المستخدمة عام 2012، وكذلك عن عام 2014، وصولًا إلى التطور النوعي في عام 2018، ما يؤكد التطور في دقة وحجم المواد التفجيرية للصواريخ.

وأكد أن العدو لن ينجح في تنفيذ أهدافه السياسية والعسكرية التي عجز عن تحقيقها في خلال محاولاته العدوانية على قطاع غزة.

"احتضان الشعب للمقاومة"

بدوره، قال الخبير والمحلل العسكري واصف عريقات، إن تصريحات الناطق العسكري في سرايا القدس تحمل رسائل بأن المقاومة الفلسطينية تعلن استعدادها على الصمود بامتلاك الإرادة الفولاذية والعسكرية ضد الاحتلال، مبينًا أن احتضان الشعب الفلسطيني للمقاومة هو ما يرعب "إسرائيل" أكثر من السلاح ذاته.

وأضاف عريقات لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن المقاومة الفلسطينية تُعد نفسها جيدًا لردع الاحتلال، لا سيما في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة وتحضيراته للعدوان على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المقاومة ضد المحتل حق طبيعي كفلته كل القوانين الدولية.

"مزاد انتخابي"

وحول تحريض وزير الحرب "الإسرائيلي" الأسبق افيغدور ليبرمان بشن حرب على قطاع غزة، اعتبر عريقات، أنها مزاد انتخابي خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية، لافتًا أننا سنسمع الكثير من التهديدات والتصريحات بالحرب على غزة والتلويح بالقوة.

واستطرد: "ربما يستخدم الاحتلال قوته العسكرية ضد غزة، فنحن أمام عقلية يمينية متطرفة ارتكبت حماقات في السابق"، مشددًا على أن قيادات الاحتلال تدرك بأن أي عدوان على الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة لن يكون نزهة للاحتلال.

وكان الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، كشف في لقاءه في فيلم "وأعدوا" الذي عرضته قناة العالم الفضائية، عن امتلاك السرايا لصواريخ دقيقة من ناحية التفجير والتدمير والمدى، مؤكداً تمكن مهندسيها من تطوير الصواريخ ليصل مداها إلى ما بعد مدينة "نتانيا" المقامة على أرضنا المحتلة من العام 48.

وتوعد أبو حمزة العدو الصهيوني بمفاجأة أعدتها له الوحدة الصاروخية لسرايا القدس للرد على أي حماقة سيرتكبها.

"تقريب الحرب"

وفي السياق، حرض وزير الحرب "الإسرائيلي" الأسبق افيغدور ليبرمان، حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" على تقريب الحرب مع قطاع غزة، بعد رؤية صواريخ حركة الجهاد الإسلامي.

ووفقاً لموقع مفزاك، قال ليبرمان:" بما يتعلق بالمواجهة العسكرية مع حماس منذ أسابيع وأنا أتحدث عن المواجهة غير المستبعدة مع حماس، والسؤال الوحيد هو متي ستقع تلك المواجهة".

وأضاف: بالأمس وصلتنا أصوات من الجهاد الاسلامي حول تصنيعهم صواريخ بعيدة المدي وهي تصيب أهدافها بدقة داخل "إسرائيل".

وتابع: لكن الحكومة "الإسرائيلية" تحاول تأجيل المواجهة العسكرية الحتمية مع غزة عبر موافقتها بالسماح بدخول أموال لحماس 15 مليون دولار شهرياً، وأنا أقول بأن إدخال الأموال القطرية تقرب موعد المواجهة، فالحرب الرابعة على غزة يجب أن تكون الأخيرة وليست حرب انتقالية لحرب أخرى في المستقبل.

كلمات دلالية