600 معتقلا منهم 320 من قلب المدينة

تقرير في القدس المحتلة ... الاعتقالات لا تستثني أحداً

الساعة 10:19 ص|25 فبراير 2019

فلسطين اليوم

أكثر من 100 معتقل خلال الستة أيام الأخيرة بين صفوف المقدسيين، خلال ما عرف ب #هبة_باب_الرحمة وفرض المقدسيين أرادتهم بفتح باب الرحمة المغلق منذ 16 عاما. هذه الاعتقالات اتخذت في أوقات صفة الاعتقالات الجماعية، مع اعتداءات على المعتقلين، وهو الحال المتكرر مع كل هبة أو أحداث في مدينة القدس المحتلة، وكأن سياسية الاعتقالات هي "انتقام" الاحتلال من المقدسيين لصمودهم ومقاومتهم في مدينتهم المقدسة.

فعلى مدار الأيام الفائتة تواصلت الاعتقالات، التي لم تستثني أحدا من علماء وشيوخ إلى شخصيات عامة واعتبارية، والأطفال والنساء، تلتها قرارات بحث المعتقلين بالأبعاد عن المسجد الأقصى، والبلدة القديمة لأيام، ولربما لأشهر.

وفي لقاء مع رئيس لجنة أهالي المعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، قال لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إن عدد المعتقلين وصل ل100 معتقلا، من بينهم شخصيات من الداخل الفلسطيني تواجدوا خلال أحداث باب الرحمة، وسيدات وأطفال و علماء وشيوخ، 20 منهم اعتقلوا من داخل ساحات المسجد الأقصى في ليلة واحدة، بعد التنكيل بهم و ضربهم وتكسير أطرافهم.

وأشار أبو عصب إلى أن الاحتلال تفجأ انه وبالرغم سياسية الترهيب هذه المقدسيين استمروا بالرباط عند باب الرحمة، وخاصة عندما تمكن المقدسيين من الوصول إلى باب الرحمة وفتح أبواب مصلى باب الرحمة المغلقة منذ 16 عاما يوم الجمعة الفائت، فكان الرد بمزيد من الاعتقالات والتي وصلت في يوم واحد باعتقال 40 مقدسيا، ومعظمهم ممن اعتقلوا في السابق بنشاطات تتعلق بالرباط في المسجد الأقصى المبارك، وأصدرت بحقهم قرارات أبعاد عن المسجد الأقصى.

وتابع أبو عصب:" الاحتلال يستخدم العديد من الأساليب الاجرامية بحق المقدسيين من هدم المنازل واستهداف المواطنين، وكانت سياسية الاعتقال والأبعاد، ومن بعدها وفرض الإقامة الجبرية، هي أهم هذه الأساليب للبطش والتنكيل بالمقدسيين، وكل ذلك بهدف تفريغ المسجد الأقصى من المصليين ليعطي مجالا للمستوطنين ليعثوا فسادا فيه وفرض مخططاتهم بتقسيمه زمانيا ومكانيا".

ولعل أهم مظاهر هذه الاعتقالات من قبل القوات الخاصة والتنكيل بهم أمام المواطنين وتكسير أطرافهم، لجعلهم عبرة وكذلك اعتقالهم من منازلهم ليلا وتحطيم الأبواب وترهيب الأطفال وضرب الأطفال أمام أباءهم أو العكس.

وتشير الإحصاءات أن مدينة القدس هي أعلى مدينة فلسطينية تتعرض أبنائها للاعتقال خلال العام، فيف العام 2018 بلغ عدد المعتقلين 1700 معتقلا، فيما تجاوز عددهم في السنوات القبل (2016-2017) 2400 معتقلا. والأن يوجد في سجون الاحتلال 600 أسيرا مقدسيا، منهم 320 مقدسي من حملة الهوية المقدسية، والبقية من ضواحي القدس، من بينهم 15 سيدة و35 طفلا، وسته أسرى ممن مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما.

وقال أبو عصب أن أسباب الاعتقال المقدسيين تختلف عن بقية المعتقلين في أيه مكان فلسطيني أخر، فمئات المقدسيين اعتقلوا بتهمة التكبير أو الرباط في الأقصى والهتاف، بينما اعتقل أخرين لمجرد التواجد والمشي أمام باب من أبواب المسجد الأقصى. وذكر أبو عصب حادثة اعتقال مجموعة من الفتيات بسبب تواجدهن بالقرب من باب الرحمة لتناول الأقطار، وتم أصدار حكم بالأبعاد عن المسجد الأقصى بحقهن فيما بعد.

وقال أبو عصب إن الاحتلال تجاوز الخطوط الحمر منذ سنوات، ولا أحد يعول على احترامه لقيادتنا ورموزنا الدينية، فهو وجنوده يستعمل القانون العنصري الذي شرعه ليقتل وينكل بالشعب الفلسطيني، وتابع أبو عصب:" هذه الاعتقالات ترسل رسالة أن لا حصانة لأحد وأن لا أحد مستثنى منها، وهو ما شاهدناه باعتقال الشيخ عبد العظيم سلهب أعلى رتبة دينية بالقدس برتبه وزير، وقبلها اعتقال محافظ القدس والشيخ رائد صلاح وغيرهم من الشخصيات الاعتبارية والدينية".

 

كلمات دلالية