المنتخب الذي سيضعف الدولة- "اسرائيل اليوم"

الساعة 01:01 م|20 فبراير 2019

فلسطين اليوم

بقلم: امنون لورد

كحزب يتجه نحو الحكم، يبرز في "مناعة لاسرائيل" غياب أُناس كبار في الاقتصاد وفي السياسة الخارجية. لقد عرض غانتس امس قائمته الاسمية مثلما تعرض الصور في المعرض. ولا يوجد مكان مناسب اكثر للعرض الجديد من حدائق المعارض.

يشير بعض المحللين الى نقص العلاقة بين الاشخاص في القائمة والتضاربات الفكرية. ولكن هذا خطأ كبير. فبينما قدرة المناورة السياسية ضيقة، وبالتالي لا يوجد معنى كبير لوجود يساريين الى جانب يمينيين – مثلا غانتس ويعلون؛ فان مجال المناورة والاخطاء في الجانب الاقتصادي هائل. وهنا بالذات يمكن ان نجد وحدة نسبية. من المهم ان ننتبه الى الاسماء: بني غانتس نفسه يرى نفسه كصاحب توجه "اجتماعي"؛ ويعلون استخدم امس تعبير "قلقون من التهديد الداخلي". هما رجلا أمن، ولكن في ضوء حزب الله، ايران، حماس والسلطة الفلسطينية هما قلقان من الامور الداخلية. والمقصود اساسا هي المواضيع الاجتماعية، ويعلون، رقم اثنين الذي يتبين بانه يعرف كيف يعقد الصفقات السياسية الجيدة، فان مكانه الطبيعي وفقا لشهادته في الماضي هو حزب العمل الاشتراكي. ولكنه ببساطة فهم أين يوجد الحكم فاجتاز أيضا تغييرا فكريا في موضوع السلام وبالتالي توجه أولا الى الليكود. وبعد أن فقد قوة الجاذبية الانتخابية له ارتبط بغانتس وها هو مرة اخرى في القيادة.

اما نسنكورن فأصبح أبا أباء الانتهازيين في الموسم السياسي الحالي؛ ولكنه قبل كل شيء هستدروت. هو صخرة وجود الاحتكارات العامة التي تمتص الاكسجين الاقتصادي للاقتصادات المنزلية، شركة الكهرباء، الموانيء، الصناعات الامنية، اتحادات المعلمين وكل باقي الهيئات التي ترتبط بأقدام الاقتصاد الاسرائيلي كبراميل الاسمنت. آفي نسنكورن – مكان ثالث! ميكي حايموفتش هي في خانة الضمير الاجتماعي. يمكن الافتراض بان ضميرا بحجمها يحتاج الى الكثير من الميزانيات. يوعز هندل هو رجل وسط – يمين في المجال الامني – السياسي، الرجل المسؤول عن قيم الحركة، ويبدو انه هو ايضا "اجتماعي" اذا لم يكن اشتراكيا. ميخائيل بيتون، وحيلي تروبر هما اجتماعيان قاسيان. والوحيد الذي يجسد فكرا حرا لاقتصاد السوق الحر هو تسفيكا هاوزر.  وفي صالحه يقال انه على ما يبدو وقع بني غانتس على هضبة الجولان.

ان معنى هذه القائمة هو انه اذا كان غانتس رئيس وزراء فانه يكون ارتبط بالطبع بالجناح الاجتماعي جدا لحزب العمل وميرتس، وفي غضون اقل من سنة ستبدأ اسرائيل بالنزول في مدرج التصنيف الائتماني. توسيع في الميزانية، ازدياد في العجز المالي، ابتعاد المستثمرين واغلاق جيوبهم انتظارا لرؤية ما الذي يولده اليوم. واذا ما انضمت اورلي ليفي اضافة الى الزعامة الاقتصادية الفاشلة ليئير لبيد – فسيكون ممكنا أن نتوقع انهيار صفقة الغاز، رفع الضرائب وابتزازات في الميزانية بلا كوابح.