موسكو: خلافات في المواقف بين الفصائل تقف أمام صدور بيان ختامي للاجتماعات

الساعة 03:39 م|13 فبراير 2019

فلسطين اليوم

قررت الفصائل الفلسطينية التي شاركت في الاجتماع الذي اختتم في العاصمة موسكو إلغاء البيان الختامي بسبب الخلافات بين الأطراف.

وقال القيادي في حركة "حماس" حسام بدران وعضو وفدها في لقاءات الفصائل بموسكو، إن اللقاءات هناك لم ولن يصدر عنها أي بيان مشترك، ومعروف أن هناك خلافات سياسية بين الفصائل وهذا ليس بجديد.

وأضاف بدران على حسابه في موقع "تويتر"، عقب المؤتمر الختامي الذي تستضيفه موسكو والذي يجمع الفصائل الفلسطينية الأربعاء: "هناك توافق على رفض صفقة القرن، وكل المؤامرات التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية".

بدوره قال عضو المكتب السياسي في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، معتصم حمادة"، أن هذا القرار جاء لعدم توافق الفصائل بشأن عدة نقاط فيه، موضحا أن ممثلي حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس" أعربوا عن معارضتهم لعدة بنود في الوثيقة.

وأشار حمادة إلى أن هذه النقاط الخلافية تتعلق بمسألة القدس، حيث طلب البعض باستخدام عبارة "دولة فلسطينية عاصمتها القدس" دون تحديد حدود عام 1967، فيما كان البعض ضد الحديث عن الشرعية الدولية، وعارض آخرون الحديث عن "حق العودة" معتبرا ذلك اعترافا بدولة إسرائيل في المضمون.

ومن جهته، أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن الفصائل والقوى الفلسطينية اتفقت على استئناف الحوار الوطني وجهود المصالحة في مصر بشكل فوري، على قاعدة الحل الديمقراطي للتباينات في وجهات النظر.

كما أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق توافق جميع الفصائل الفلسطينية في اجتماع موسكو على مواجهة الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط والمسماة بـ"صفقة القرن".

وقال أبو مرزوق في مؤتمر صحفي في موسكو: "توافقنا جميعا على مواجهة الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط والتي تسمى صفقة القرن".

وأضاف أبو مرزوق: "اليوم المؤتمر الذي يعقد في بولندا أيضا هو ضمن هذه الخطة (صفقة القرن) لأنه يريد تحويل العداء من العرب وإسرائيل إلى العرب وأطراف أخرى".

وكان عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي دعا إلى حوارٍ وطني ٍ شاملٍ لبناء استراتيجية وطنية شاملة تتمسك بالثوابت الفلسطينية وتستجيب للتحديات والمخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية.

وأوضح الهندي في لقاء مع قناة الميادين الفضائية أنَّ الجهاد الإسلامي رفضت التوقيع على مسودة بيان موسكو لاحتواء البيان على بندين، الأول هو اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا، دون ربط ذلك بإعادة بنائها وتطويرها وفق اتفاق القاهرة 2005، والثاني متعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها شرق القدس.

وقال الهندي: "إن انجاز المصالحة الفلسطينية يجب أن يكون على أسس واضحة، وأن تقوم المصالحة على أساس بناء استراتيجية وطنية صالحة لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل التحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية"، مضيفاً "الجهاد الإسلامي يهمها وحدة شعبنا الفلسطيني وسعت وستسعى لبذل جهود في إنهاء الانقسام، لكن الوحدة التي نريد ليس على حكومة أو وما إلى ذلك، لأن المدخل الحقيقي للمصالحة الفلسطينية هي إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية التي يمكن الرجوع إليها لحظة الاختلاف لاسما في ظل البرامج السياسية المختلفة بين القوى والفصائل الفلسطينية".

وتابع: إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام يتطلب بناء استراتيجية وطنية وحوار وطني شامل وليكن في القاهرة، ولا بد أن يكون الحوار الوطني والمدخل الحقيقي للمصالحة ليس الهدف الانتخابات أو الحكومة أو المحاصصة، وإنما على أساس إعادة بناء المنظمة.

وبدأ ممثلو 12 فصيلاً فلسطينياً، الاثنين الماضي، اجتماعات في موسكو لبحث الأوضاع الداخلية، بما فيها ملف المصالحة، والتحديات أمام القضية الفلسطينية، بدعوة من مركز الدراسات الشرقية، التابع لوزارة الخارجية الروسية.

كلمات دلالية