معارضو بيبي، ألا تعرفون الحساب –هآرتس

الساعة 12:37 م|13 فبراير 2019

فلسطين اليوم

بقلم: كوبي نيف

عشية كل حملة انتخابية في السنوات الاخيرة يهتف معارضو بيبي وكأنه يوجد الكثير، بالتأكيد في الاعلام، لرأس فني مدهش، للخداع الذاتي بأنه أخيرا توجد الصيغة المخلصة لاسقاطه واستبداله بشخص "منا".

مرة آمال الخلاص الغبية على شكل نزوله من جبال الاولمب الى واقع المسيح الذي مسح بالزيت، يئير لبيد. ومرة اخرى وهم الخلاص يظهر في التركيبة التصويرية الفائزة بين الاميرة الساحرة التي تأتي على الجميلة النائمة، وهذه المرة نحن نشاهد الآمال العبثية للبالونات الطائرة للجنرالان يعلون الجديد وغانتس. ولكن ايها الاولاد، بربكم، هذه اوهام وسحر وفقاعات صابون. هذا بالتأكيد كيف وصبابا، لكنه ليس حقيقيا. لا يمكن أن نأكل هذا ولا يمكن أن نشتري بهذا حتى رغيف صغير من الحانوت.

          في كل الاستطلاعات (اذا تجولتم قليلا في اسرائيل الواقعة خلف الـ "25 مقهى فاخر" في تل ابيب، سترون أنها تمثل جيدا الواقع) حيث أنه حتى في الايام الاكثر سطوعا لغانتس، بعد خطابه الاول، وحتى في الايام الاكثر لمعانا للبيد، وكذلك في الدقائق الثلاث الاكثر كاريزماتية لآفي غباي، وفي الايام الاكثر حماسة مثل عرض للباليه على الجليد لتمار زندبرغ – كل هذه المجموعة، مجتمعة أو كل واحد على حدة ولا يهم في أي تركيبة، بما في ذلك الشراكة بين لبيد وغانتس برئاسة غانتس مع غابي اشكنازي، بما فيها بيضة صلبة مع البقدونس – كل ذلك لا يجلب ولا يستطيع أن يجلب اكثر من 25 مقعدا. اذا من أين ستحضرون 16 مقعدا آخر من اجل الوصول الى الحد الادنى المطلوب من اجل تشكيل حكومة بديلة لحكومة نتنياهو.

في كل هذه الاستطلاعات بكل هذه الشروط، نتنياهو وشركاءه المحتملين والمتطرفين القوميين – المتدينين (اليمين الجديد) ويهدوت هتوراة وشاس وكلنا واسرائيل بيتنا وغيشر والبيت اليهودي، سيجلبون على الاقل 62 مقعدا التي هي كافية، كافية وزيادة، من اجل تشكيل الحكومة. اذا الآن عندما يتبين أن الاستطلاعات خادعة، وأن "الواقع" هو غير ذلك، حتى دافيد الصقري سيصوت لغانتس – ستأتي حيلة الارقام السحرية. أولا العرض، الذين يشكلون 12 مقعدا، سينضمون للكتلة الحاسمة وحينها سيكون لدينا 57. واورلي ليفي ابكاسيس هي بشكل عام يسار، وهكذا يوجد لدينا 61، أليس كذلك؟.

اذا هذا هو. من بالضبط من بين الزعماء الثلاثة الكبار غباي ولبيد وغانتس سيشكل أو سيوافق على تشكيل ائتلاف يكون مستندا على العرب. هذه حتى ليست نكتة. والعرب من ناحيتهم لا يعملون لديهم، هم يعملون لدى انفسهم. اذا لماذا سيؤيدون حكومة لغانتس؟ من اجل أن يزيد عدد جثثهم؟ اذا لا. ليس هناك خيار كهذا. ليس هناك أي احتمال لتشكيل حكومة لمعارضي نتنياهو تكون مستندة على الصوت العربي.

هكذا، بقيتم في احسن الحالات مع 45 مقعدا، وهذا لا يساوي اغورة. واذا اضفتم اليها (هذا لن يحدث)، غيشر وكلنا وحتى ليبرمان، هذا سيصل الى سقف الـ 58. اذا ما العمل؟ لا شيء. الموضوع الاساسي الذي تنشغل به الحملة الانتخابية – من سيكون رأس الحكومة، بيبي أو لا بيبي – اصبح محسوما. سيكون بيبي. هكذا ما تبقى الآن لكم لتحسموه هو من سيكون وزير الدفاع أو الخارجية في حكومته – غانتس، لبيد أو غباي