قلق الأهالي يتزايد والأسئلة مازالت مفتوحة

تقرير رغم التحذيرات: إضراب في عدد من المدارس بغزة والوزارة تعلق

الساعة 11:14 ص|13 فبراير 2019

فلسطين اليوم

التزمت العديد من المدارس الحكومية في قطاع غزة، بالإضراب الذي أعلن انه اتحاد الموظفين في رام الله احتجاجاً على قطع رواتب مئات المعلمين والموظفين العاملين في المدارس، وهو الأمر الذي كانت ترفضه الوزارة في قطاع غزة وتدعو إلى تجنيب العملية التعليمية أي مناكفات سياسية.

فقد شوهد صباح اليوم العشرات من الطلاب عائدين من مدارسهم إلى منازلهم، فيما أكد العديد من أولياء الأمور أن بعض المدرسين طلبوا من الطلاب عدم الحضور للمدرسة كونه يوم إضراب عن العمل.

وقد أثارت هذه المناكفات غضب أهالي وأولياء الأمور الذين عبروا عن غضبهم من هذا الحال الذي وصلت له المسيرة التعليمية، والتي دخلت مجال المناكفات السياسية بين المنقسمين.

وأعرب العديد من أولياء الأمور في أحاديث منفصلة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن قلقهم جراء هذه الإجراءات التي قد تهدد مسيرة طلابهم التعليمية، خاصةً طلاب الثانوية العامة، الذين يحتاجون لكل وقت.

وطالبوا بوقفة جادة لوقف مايجري في وزارة التربية والتعليم، حيث أن الطلاب يتعرضون لضغوط بسبب ما يعانيه المعلم من ضغوط خارجية نتيجة وضعه الاقتصادية وبين واجبه كمدرس ومعلم للأجيال.

وإزاء استمرار أزمة قطع الرواتب، تبقى وزارة التربية والتعليم العالي بغزة، أمام أزمة حقيقية خلقت العديد من التساؤلات حول كيفية معالجة الوزارة لقضية المعلمين، وهل يمكن إجبار المعلمين على العمل رغم قطع رواتبهم، وهي ذات الأسئلة التي يطرحها الأهالي.

وكانت السلطة قد قطعت رواتب 402 معلم وموظف بالوزارة في غزة، حيث صدم الموظفون بقطعها عند استلام الراتب الأخير لينضموا لآلاف الموظفين الذين قطعوا رواتبهم.

وفور القرار أعلن اتحاد الموظفين في رام الله عن بدء سلسلة من الفعاليات النضالية لاسترجاع حقوق الموظفين، وهو ما اعتبرته الوزارة في غزة محاولة لتخريب العملية التعلمية والالتفاف عليها وتحريض الموظفين بعدم الالتزام بالدوام ومطالبتها بتطبيق أي فعاليات بالتوازي بين غزة والضفة.

من جهته، قال مدير عام العلاقات الدولية والعامة بوزارة التربية والتعليم العالي معتصم الميناوي:" إن الوزارة لن تسمح على الاطلاق بأي نشاط من شأنه أن يعيق العملية التعليمية في مدارس محافظات قطاع غزة.

وشدد في تصريح صحفي، على أن الوزارة تتابع عن كثب منذ صباح اليوم 13/2/2019 الميدان التعليمي في كافة المديريات والمدارس بهدف ضبط الميدان وانتظام العملية التعليمية بالصورة المثلى.

ودعا الميناوي الطلبة والمعلمين إلى الالتزام بالدوام المدرسي في المدارس وعدم الانصياع للدعوات التي تسعى لتخريب العملية التعليمية، كما دعا أولياء الأمور إلى ضرورة إرسال أبنائهم للمدارس وعدم التعاطي مع أي دعوات من شأنها عرقلة التدريس والتأثير بشكل سلبي على مستقبل أبنائهم.

ولفت الميناوي إلى أنه إن كان من وقفة تضامنية حقيقية مع المعلم فيجب أن تتظافر الجهود جميعاً في كافة محافظات الوطن الضفة وغزة للضغط على صناع القرار من أجل إعادة الرواتب المقطوعة.

وأكد الميناوي أن الوزارة مع كل الفعاليات التي تسعى إلى انصاف المعلم الفلسطيني ورفع الظلم عنه لكن يجب أن تكون هذه الفعاليات حكيمة تراعي انضباط العملية التعليمية وعدم التسبب في تأخير الطلبة عن دروسهم، مشدداً على ضرورة تجنيب العملية التعليمية المناكفات السياسية.

الحملة الشعبية لمناصرة موظفي غزة أكدت على دور كل وزارة ومؤسسة في الوقوف لجانب موظفيها من الذين تم قطع رواتبهم وخاصة وزارات التربية والتعليم والصحة والأسرى.

ونوهت الحملة، إلى أن معظم هؤلاء الموظفين ما زالوا على رأس عملهم، ومن واجب كل وزارة أن تعبر عن ذلك بوقفات تضامنية او تعطيل جزئي للعمل لتسليط الضوء على مشكلتهم وفضح الإجراءات الظالمة بحقهم، أما تركهم بدون أدنى احتجاج فهذا أمر غير مقبول، وسيفتح شهية السلطة لأخذ المزيد من القرارات الاجرامية بحق غزة وشعبها وموظفيها.

وناشدت الحملة، أصحاب القرار في غزة بالتفكير في وضع حلول وسيناريوهات لتمكينهم من الصمود ولمواجهة تبعات هذه الجرائم والقرارات التعسفية المتتالية.

كما طالبت المؤسسات الحقوقية والهيئات الدولية والانسانية وكل الضمائر الوطنية الحية بالضغط على عباس وحكومته بإرجاع رواتب كل من تم قطع رواتبهم ، فهؤلاء اصحاب حق ولا يعقل تركهم وترك عوائلهم بدون أدنى دخل مادي.

وإزاء استمرار أزمة قطع الرواتب، تبقى وزارة التربية والتعليم العالي، أمام أزمة حقيقية خلقت العديد من التساؤلات حول كيفية معالجة الوزارة لقضية المعلمين، وهل يمكن إجبار المعلمين على العمل رغم قطع رواتبهم.

كلمات دلالية