لا نرغب في "تسويق الوهم"

"الهندي" يدعو لبناء استراتيجية وطنية تستجيب للتحديات التي تحدق بالقضية

الساعة 10:11 م|12 فبراير 2019

فلسطين اليوم

دعا عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي إلى حوارٍ وطني ٍ شاملٍ لبناء استراتيجية وطنية شاملة تتمسك بالثوابت الفلسطينية وتستجيب للتحديات والمخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية.

وأوضح د. الهندي في لقاء مع قناة الميادين الفضائية أنَّ الجهاد الإسلامي رفضت التوقيع على مسودة بيان موسكو لاحتواء البيان على بندين، الأول هو اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا، دون ربط ذلك بإعادة بنائها وتطويرها وفق اتفاق القاهرة 2005، والثاني متعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها شرق القدس.

وقال د. الهندي: "إن انجاز المصالحة الفلسطينية يجب أن يكون على أسس واضحة، وأن تقوم المصالحة على أساس بناء استراتيجية وطنية صالحة لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل التحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية"، مضيفاً "الجهاد الإسلامي يهمها وحدة شعبنا الفلسطيني وسعت وستسعى لبذل جهود في إنهاء الانقسام، لكن الوحدة التي نريد ليس على  حكومة أو وما إلى ذلك، لأن المدخل الحقيقي للمصالحة الفلسطينية هي إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية التي يمكن الرجوع إليها لحظة الاختلاف لاسما في ظل البرامج السياسية المختلفة بين القوى والفصائل الفلسطينية".

وتابع: إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام يتطلب بناء استراتيجية وطنية وحوار وطني شامل وليكن في القاهرة، ولا بد أن يكون الحوار الوطني والمدخل الحقيقي للمصالحة ليس الهدف الانتخابات أو الحكومة أو المحاصصة، وإنما على أساس إعادة بناء المنظمة.

وأشار إلى أنَّ الجهاد الإسلامي لا يمكنها أن توقع على وثيقة تعيد إنتاج المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل، لاسيما أن المفاوضات أثبتت فشلها الكبير، بشهادة أصحاب مشروع أوسلو، فلماذا نعيد إنتاج المفاوضات وهذا الطريق الفاشل مرة أخرى ونبيع الوهم لشعبنا الفلسطينية مرة أخرى، قائلاً "السلطة قدمت الكثير من أجل حل الدولتين بينما إسرائيل التي تسعى لكسب الوقت وفرض وقائع جديدة على الأرض لم تقدم أي شيء ولا ترغب بحل الدولتين فلماذا نلزم نحن أنفسنا في حل الدولتين".

وبين ان الجهاد الإسلامي تتطلع لترجمة اتفاقات المصالحة الموقعة في القاهرة على الأرض، وإعادة الأمل للفلسطينيين، وتعزيز صمودهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي لصفقة القرن.

ودعا الهندي إلى ترجمة عملية للتصدي لصفقة القرن التي تطبق على الارض الان، مشيراً إلى أنَّ صفقة القرن تطبق على الأرض من خلال استهداف اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وتهويد الأرض في الضفة المحتلة، وتهويد القدس.

 وأشار الهندي إلى أن عدم التوقيع على مسودة بيان موسكو عدم رغبة الجهاد الإسلامي يأتي في سياق عدم رغبة الجهاد الإسلامي في ان يبقى شعبنا يدور في نفس الحلقة من أوهام المفاوضات فيما يستمر الاحتلال في سلب الأرض، قائلاً "هناك عمليات تهويد كبيرة تجري في القدس والحديث عن اقامة دولة وهم".

وقال: لا يمكن أن نبيع الوهم على شعبنا، شعبنا الفلسطيني يريد من الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ان تتحدث عن الاستيطان الإسرائيلي والقتل والتدمير والخراب والتدمير ولا يريد العودة الى المفاوضات التي انتجت الضياع لشعبنا الفلسطيني.

وأضاف: شعبنا الفلسطيني لا يتطلع إلى بيان هنا وبيان ولقاء هنا ولقاء هناك وسرعان ما يكتشف أن بعض التصريحات وهمية ولا قيمة لها، نحن نصارح شعبنا ولا نريد توزيع الأوهام عليه هناك شعبنا، ونأمل من فصائلنا أن تعالج المشاكل التي يعاني منها شعبنا وأن تكون على قدر التحديات التي تعصف بالقضية، لا نريد ان نعطي انطباعاً خادعاً عبر شاشات التلفزيون أنَّ الأمور تسير على ما يرام وبعدها يكتشف شعبنا أننا لم ننجز شيء على أرض الواقع.