تقرير الأسير إياد أبو هاشم: بعد 22 عاماً في السجن لن تستقبله عائلته عند تحرره

الساعة 12:27 م|12 فبراير 2019

فلسطين اليوم

لن يجد الأسير المحرر إياد أبو هاشم من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والدته في استقباله بعد أن يتحرر من سجون الاحتلال "الإسرائيلي" المقرر اليوم، فقدره أن يكون فلسطينياً يحمل المعاناة والألم والحسرة في قلبه، لكنه يتمسك بجلد وصبر لا تهده جبال، لأنه يؤمن بقضيته ولا حياد عنها.

أبو هاشم، أبو هاشم يبلغ من العمر (42 عاماً) وهو أعزب من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أنهى اليوم (22) عاماً في سجون الاحتلال، حيث انضم لقائمة عمداء الأسرى في سجون الاحتلال.

وتتجهز عائلة أبو هاشم وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – إقليم رفح، لاستقباله، بعد أن قضى 22 عاماً في سجون الاحتلال، حيث أن عائلته تقطن في قطر منذ سنوات طويلة، ولا تستطيع الوصول لغزة كونها "نازحة لا تحمل هوية فلسطينية".

ومثلما كانت تطفئ نار قلبها بصور له في سجون الاحتلال، فإن والدة "أبو هاشم" المتواجدة في قطر حالياً ويصعب عليها احتضان نجلها في أول لقاء له بعد الحرية، فهي ستمتع نظرها بابنها، بالصور أيضاً بعد حريته.

الحاجة أبو هاشم، لم تكن ترجو في حياتها، سوى أن تنعم برؤية نجلها، قبل أن تغمض عيناها إلى الأبد، فمنذ اعتقاله لم تره سوى مرة واحدة في عام 2000، وهي تتواجد حالياً في قطر ولا تستطيع العودة لقطاع غزة، كونها وعائلتها لم تحصل على هوية فلسطينية تتيح لهم زيارة قطاع غزة.

يقول خال أبو هاشم لـمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن العائلة تتجهز حالياً لاستقبال ابنها إياد الذي اعتقل في الثالث عشر من فبراير عام 1997، بعد تنفيذه لعملية طعن بطولية لأحد الجنود الصهاينة، في معبر رفح الحدودي.

وأضاف أبو هاشم أن عائلته طلبت من الاحتلال نقله عند ذويه في دولة قطر، أو تركيا إلا أن قطر رفضت استقباله بسبب انتهاء مدة إقامته كذلك تركيا، معرباً عن حزنه لعدم قدرة والدته على اللقاء به، إلا أنه سعيد بتحرره من سجون الاحتلال.

وكانت محكمة الاحتلال أصدرت بحق « إياد » حكماً بالسجن الفعلي (16) عاماً، بتهمة محاولة قتل جندي صهيوني والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي؛ فيما ضاعفت المحكمة حكمه بستة سنوات أخرى ليصبح حكمه (22) عاماً، وذلك بعد أن قام الأسير إياد بضرب شرطي صهيوني، في سجن نفحة لمعاملته السيئة للأسرى أثناء التفتيش للغرفة التي كان يقبع بها.

وفي تصريح سابق قال ابن عمه:"إن إياد كان مُقيماً مع عائلته النازحة في قطر ثم طلب المجيء لغزة رغبة في إكمال المسيرة التعليمية في جامعة الأزهر بكلية التجارة بغزة، لكن يبدو أن الأوضاع السياسية وقتها حالت دون ذلك.

وأضاف أبو هاشم، أن ابن عمه المعتقل إياد، انطلق في تاريخ 13/2/1997 إلى معبر رفح حاملاً معه حقيبته والتي تخفي سكين الثأر ليطعن بها أحد الجنود « الإسرائيليين » في معبر رفح الحدودي، انتقاماً منه لممارسات الاحتلال وإهانته لأبناء شعبنا على المعبر، ليعتقل بعدها، حيث أصدرت بحقه محاكم الاحتلال حكمًا بالسجن الفعلي لمدة (16 عام ) .

وأضح أن الأسير أبو هاشم وبعد اعتقاله بعامين أقدم على ضرب ضابط أمن في سجن نفحه انتقاماً منه لمعاملته السيئة والمهينة للأسرى من خلال إجبارهم على خلع كل ملابسهم لتفتيشهم، وعلى إثرها تم عزله وعقد محكمة خاصة له والتي بدورها أصدرت بحقه حكمًا إضافياً بالسجن لمدة ( 6 سنوات) ، ليصبح حكمه الإجمالي ( 22 عامًا ) ، أمضى منها الآن ( 22 عامًا) متواصلة ليلتحق بقائمة عمداء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال .

وأشاد بالمعتقل إياد، حيث قال: إن إياد إنسان خلوق وشجاع ومجاهد عرف معاني الانتماء لكل فلسطين فضحى بعمره من أجل ربه وشعبه المغلوب على أمره ليقاوم الاحتلال بكل ما يملك وأكد أن العائلة تفتخر بإياد وكل الأسرى في السجون « الإسرائيلية ».

ويشير إلى أن والدة الأسير قد قامت بزيارته قبل اندلاع انتفاضة الأقصى ليمنع الاحتلال بعدها أهالي قطاع غزة من زيارة أبنائهم الأسرى في السجون « الإسرائيلية حيث كان يتم إرسال صور الأسير لعائلتهم من باب الاطمئنان على حالته الصحية.

كلمات دلالية