الجلسات تبدأ غداً ولا تأكيد لجمع فتح وحماس

هل تُفلح اللقاءات الروسية الفصائلية غداً في إذابة الجليد الفلسطيني المتصلب؟

الساعة 10:02 ص|10 فبراير 2019

فلسطين اليوم

تواصل الفصائل الفلسطينية توافدها تباعاً للأراضي الروسية لبدء الحوارات الفلسطينية غدا، في محاولة روسية لإذابة الجليد الفلسطيني، ووضع أراضيه لاستكمال الحوارات الفلسطينية في القاهرة ، وسط تشكيك في إمكانية ان تستطيع الأيام الثلاثة التي سيمكث خلالها الفصائل في روسيا في احداث اختراق في ملف المصالحة المتعثر والذي يمر بأسوأ مراحله .

لم يعلن حتى اللحظة إن كان هناك ترتيب روسي لجمع وفدي فتح وحماس بشكل ثنائي خلال الاجتماعات أم لا، في ظل موقف فتح الرافض لعقد أي لقاء ثنائي في هذه المرحلة، قبل أن تقوم حماس بتطبيق بنود اتفاق المصالحة الموقع في 12 تشرين الأول/اكتوبر 2017، وتسليم إدارة قطاع غزة للحكومة الفلسطينية.

ويأتي عقد اللقاء الذي يبحث في ملف المصالحة، في وقت حساس، تتصاعد فيه حدة الخلافات بين فتح وحماس، بما يهدد بنسف اتفاقيات المصالحة الموقعة سابقا.

الافتتاح غدا

عبد الحفيظ نوفل السفير الفلسطيني في روسيا قال  اليوم الاحد، ان الإفتتاح الرسمي لجلسة الحوار مع الفصائل الفلسطينية ستبدأ في روسيا غداً صباحاً ، على ان يتم عقد اجتماع بين الفصائل الفلسطينية مع وزير الخارجية الروسي يوم الثلاثاء.

وقال نوفل خلال تصريحات لإذاعة القدس،" كلنا أمل في إنجاح الحوار مع الكل الفلسطيني في موسكو، والجميع سيتفهم الرؤية الروسية مع الأخذ بعين الاعتبار انه لن يتم تشكل حلول بديلاً عن الحوارات المصرية.

وبشأن ما قد تحققه الحوارات في روسيا ، أوضح ان الكل الفلسطيني ينظر بإرتياح للموقف الروسي ويثق بأهمية روسيا في حل العديد من القضايا كون ان روسيا تجاوزت ازمتها الداخلية ، وان روسيا ستشكل  أرضية مناسبة في الجانب الفلسطينية ، مشدداً على ان القيادة الفلسطينية  تبذل كل جهد لإنجاح الحوارات ، و ارسال رسائل إيجابية .

وحول ما يتم ترويجه ان تلك الجلسات يعتبرها البعض انها جلسات بحثية، قال: الدعوة من وزارة الخارجية الروسية ، مؤكداً ان يومين لن تكون كافية لتجاوز الأزمة الفلسطينية ، ولابد ان تشكل تلك الحوارات أرضية لحوارات القاهرة وإعطاء روسيا فرصة .

لا توقعات

نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، قال أن اللقاء في موسكو بمجرد انعقاده يُعدّ إيجابياً، و"لا نتوقع أن يُحدث اختراقاً في ملف المصالحة من خلال هذه الحوارات، ولكن يمكن لهذا اللقاء، أن يفتح الباب للحوار لكل الأطراف، وهو مهم لأنه يوضح الموقف الروسي الحريص على إنجاز المصالحة، وضاغط على الجميع من أجل التقدم في هذا الطريق، وأهمية إنجاز المصالحة لدعم نضال الشعب الفلسطيني، ومكانته على المستوى الدولي".

وشددّ أبو ليلى على أن الدور الروسي ليس بديلاً على الدور المصري، هو يسير جبناً إلى جنب مع هذا الدور، وسيكون الدور الداعم للمصالحة من حيث المبدأ، دون الدخول في تفاصيل هذه العملية.

وقال: إن الحوار في روسيا، يتناول الجانب السياسي، ومن جانب أهمية تجاوز العقبات التي تعترض طريق المصالحة، بينما الدور المصري، كما هو معلوم هو دور راعٍ للاتفاقيات، التي وُقعت ويتدخل في كل تفاصيلها وآلياتها، وهو ما لا يريده الروس، فهم يريدون التركيز على الجانب السياسي لهذه العملية، وأهمية التقدم على طريق تجاوز العقبات التي نشأت في هذا الملف".

محاولة لا أكثر

ومن جانبه شكك المحلل السياسي محمد حبيب بنجاح حوارات روسيا ، كون ان المد\خل الرئيسي للحوارات الفلسطينية هي القاهرة ، كون ان القاهرة هي من يمتلك المفاتيح الحقيقية لإنجاح مساعي انهاء الانقسام.

وتابع في تصريحات لمراسلنا" روسيا تبحث لها عن موقع في الشرق الأوسط وفي القضية الفلسطينية وخاصة بعد فشبها في عقد لقاء بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس .

وتوقع ان تكون حوارات روسيا ستكون مجرد محاولة ، وخاصة بعد فشل القاهرة حالياً في إيجاد أي حلول للانقسام الفلسطينية .

 

كلمات دلالية